هكذا يتجلى الانفصام في دولة أطلسية تدعم القاعدة

بدء بواسطة متي اسو, يوليو 11, 2016, 03:27:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

هكذا يتجلى الانفصام في دولة أطلسية تدعم القاعدة
‎ ‎
أنقرة تحاول تبييض صفحة القاعدة بتوفير ملاذ لأعضائها السابقين وإزاحة صفة الإرهاب عن النصرة، وتساجل واشنطن حول ‏تصنيف أكراد سوريا.‏
‎ ‎
ميدل ايست أونلاين

http://www.middle-east-online.com/?id=228647


لندن – في الخامس من ابريل/نيسان قتل صاروخ أميركي رفاعي أحمد طه في شمال سوريا بعد خمسة ايام من مغادرته تركيا ‏العضو في حلف شمال الأطلسي والمشاركة في التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الاسلامية.‏
بالنسبة للحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا يعتبر طه، الذي كان حليفا لأسامة بن لادن ومستشارا سابقا لذراع القاعدة في ‏سوريا، داعية له ماض زاهر.‏
ويعد طه واحدا من عشرات الاسلاميين المتشددين الذين توفر لهم تركيا ملاذا آمنا، ومن بينهم اعضاء سابقون في تنظيم القاعدة ‏والجماعة الاسلامية المسؤولة عن موجة عنف سادت مصر في تسعينيات القرن الماضي، فضلا عن جبهة النصرة (فرع القاعدة ‏في سوريا) التي قال عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في يونيو/حزيران الماضي ان صفة الارهاب ليست مناسبة لها.‏
لكن تركيا اعلنت الحرب على الدولة الاسلامية التي ولدت من رحم تنظيم القاعدة في العراق، بعد سلسلة هجمات داخل تركيا تبناها ‏هذا التنظيم الذي لا يزال يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويشن هجمات انتحارية في هذين البلدين.‏
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن خبراء قولهم ان تصفية طه بغارة أميركية "تسلط الضوء على الانفصام التركي عندما يتعلق ‏الأمر بمحاربة الجهاديين".‏
وقال مسؤول أميركي للصحيفة ان طه ذهب الى سوريا لتسوية نزاع بين جبهة النصرة وفصيل اسلامي آخر، عندما استهدفته ‏الغارة الأميركية.‏
وعلى الرغم من تصعيد الحملة التركية على مواقع الدولة الاسلامية في سوريا، الا ان انقرة تواصل تساهلها واحيانا حمايتها ‏لاسلاميين مصنفين في قوائم الارهاب لدى الدول الغربية.‏
وحتى الهجمات التي تشنها تركيا ضد الدولة الاسلامية في سوريا، جاءت بعد شكوك غربية وتقارير صحافية تؤشر الى علاقة ‏مشبوهة بين الدولة والحكومة الاسلاميتين.‏
وإلى جانب الجماعة الاسلامية، تأوي تركيا وتوفر منابر اعلامية ايضا لقيادات في حركة حماس والاخوان المسلمين الذين اطيح ‏بهم من الحكم في مصر بعد مظاهرات حاشدة انتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم. وكان ذلك بداية القطيعة بين ‏القاهرة وأنقرة.‏
وتصنف دول عربية عديدة جماعة الاخوان المسلمين بأنها منظمة ارهابية.‏
اما اعضاء الجماعة الاسلامية في تركيا فهم "جزء من الكادر الرئيسي لتنظيم القاعدة"، بحسب جوناثان شانزر المسؤول السابق ‏في قسم مكافحة الارهاب بوزارة الخزانة الأميركية.‏
وأكد شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، "هذا هو أكثر شيء مثير للقلق لأن تركيا دولة ‏اطلسية ويفترض انها حليفة للغرب ضد عدو مشترك"، وفقا لما نقلت عنه الصحيفة الأميركية.‏
لكن مسالة العدو المشترك موضع خلاف رئيسي. فالدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لا تتهاون في وصم القاعدة ‏بالارهاب.‏
في المقابل، ينتهج اردوغان سياسة ليونة واضحة مع فرع القاعدة في سوريا الذي ظلت تدعمه تركيا في السنوات الأولى للحرب ‏السورية الى ان توقفت عن ذلك في 2014 تحت الضغوط الغربية.‏
وفي خطاب له الشهر الماضي بعد هجمات اودت بحياة 45 شخصا في مطار اتاتورك وتبنتها الدولة الاسلامية، أشار اردوغان من ‏جديد الى ان صفة الارهاب غير ملائمة لجبهة النصرة.‏
ويستهوي المسؤولين الاتراك الرد على الاتهامات حول دعم المتشددين الاسلاميين، بانتقاد الولايات المتحدة على تسليح وتدريب ‏جماعات كردية تصنفها تركيا بالارهاب. لكن الولايات المتحدة تعتبرها ضرورية لقتال الدولة الاسلامية.‏