«الزراعة»: فحص اللحوم والمواد الداخلة للبلاد من مهام «الصحة»

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 27, 2013, 05:05:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

«الزراعة»: فحص اللحوم والمواد الداخلة للبلاد من مهام «الصحة»

بغداد - زينب الحسني

أدى غياب الرقابة الصحية وانتشار الفساد الاداري في بعض المنافذ الحدودية الى السماح بدخول انواع متعددة من اللحوم والدواجن والمواد الغذائية وسلع أخرى غير الخاضعة للشروط الصحية والبيئية، وغير الصالحة للاستهلاك البشري، فضلا عن كون جزء كبير منها منتهي الصلاحية.
وعلى الرغم من قيام الجهات الرقابية بضبط عدد كبير من تلك المواد، خلال جولاتها التفتيشية، لكن ما تزال الأسواق المحلية تعاني من مشكلة انتشار اللحوم والسلع منتهية الصلاحية.
ويقول الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي، في تصريح خصّ به «الصباح الجديد»، ان «فحص اللحوم والمنتجات الداخلة الى البلاد من مهام وزارة الصحة بموجب قانون الصحة العامة، لذلك  تعدّ هي الجهة المسؤولة عن رفض الارساليات او منعها او اي اجراءات تتعلق بعملية السماح بمرور تلك السلع والمواد»، مشيرا الى ان «دور وزارة الزراعة متمثلاً بمديرية الشركة العامة للبيطرة هو فحص الذبيحة قبل الذبح في  المذابح المجازة النظامية وليس المذابح العشوائية، فضلا عن مراقبة وفحص الذبائح في محال القصابة».
واضاف القيسي انه «يوجد في مديرية البيطرة، التابعة لوزارة الزراعة، مختبر متخصص لفحص الاغذية، يقوم بإجراء الدراسات والبحوث والاختبارات لغرض مراقبة الغذاء والبحوث العلمية المتعلقة بهذا الشأن، إضافة الى كشف امراض الثروة الحيوانية»، مبيناً أنه «تم استيراد جهاز (بي سي ار)، الذي يمتاز بقابليته على كشف اللحوم وتمييزها، اضافة الى كشف الاوبئة والامراض وتشخيصها، الى جانب وجود اجهزة فحص معتمدة في تلك الدائرة لغرض اتمام عمليات الفحص في الدائرة».
واوضح الوكيل الفني ان «الوزارة مواكبة للتطورات العلمية في هذا الجانب، من خلال ارسال ملاكاتها الى خارج البلاد وزجهم في دورات علمية تتعلق بأحدث الاجهزة والتقنيات في مجال فحص المنتجات وكشف الامراض الحيوانية»، منوهاً أن «اجازة الاستيراد يتم منحها بموافقة وزارة الزراعة ثم توصية من شركة المعارض العراقية، التي تعدّ الجهة المختصة بمنح الاجازة، اما فحص المنتجات الحيوانية فيقع على عاتق وزارة الصحة»، مبينا ان «اغلب عمليات الاستيراد تتم من قبل شركات القطاع الخاص التي يتولى عملية ادخال السلع والمواد المستوردة».
في المقابل، اوضح الخبير الغذائي في وزارة الصحة، حسن عبد الرحمن الكريطي لـ»الصباح الجديد»، أن «هناك امراضاً من شأنها الانتقال من اللحوم المستوردة غير الخاضعة للشروط الصحية او لحوم الحيوانات المذبوحة بطرق غير شرعية ، فضلا عن اللحوم التي تدخل البلاد على انها لحوم اغنام وابقار الا انها تعود للحمير والاحصنة وبعض الحيوانات الاخرى، إضافة الى بعض المواد الغذائية منتهية الصلاحية، لذا من الضروري أن يكون هناك متابعات مستمرة من قبل الجهات الرقابية والصحية التي تعاني ضعفا وتدنياً في مستوى الخدمات المقدمة من قبلها».
واضاف الكريطي ان «الاسواق المحلية تمتلئ بالبضائع المستوردة، وكثيراً منها رديء النوعية او منتهي الصلاحية بالنسبة للسلع الغذائية، لعدم توفر اماكن خزن خاصة في المنافذ الحدودية، اضافة الى انعدام اجهزة الرقابة على السلع الواردة، مما ادى الى ان يتشجع كثير من التجار على محاولة الاثراء السريع باستيراد سلع رخيصة وتصريفها في السوق العراقي الذي يعرف بارتفاع معدل استهلاكه، بحسب المختصين».
واوضح الخبير الصحي بأنه «قبل عدة ايام تم الكشف عن دخول 300 طن من اللحوم الفاسدة الهندية للبلاد في محافظة البصرة، بالتواطؤ مع بعض موظفي الكمارك في المحافظة عن طريق منفذ سفوان الحدودي، وكانت لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة  قد كشفت في وقت سابق عن تسلمها ملفات فساد خاصة بالبضائع المستوردة عبر الحدود في المحافظة، فيما اشارت الى ان الملفات تتعلق بلحوم غير صالحة للاستهلاك البشري».


http://www.newsabah.com/ar/2743/21/107771/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D8%AD%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%85-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9%C2%BB.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة