تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

قصة إثنان ماتا لأجلي

بدء بواسطة متي اليسكو, أغسطس 10, 2013, 06:00:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اليسكو


قصة إثنان ماتا لأجلي




في صباح ليلة عاصفة، وقفت على الشاطئ، عند سفينة قد غرقت تلك الليلة ، وسألت احد البحارة الواقفين على الشاطئ عن عدد الذين ماتوا غرقى، فاذا به يسألني:"هل سلمت حياتك للرب يسوع؟"، فابتسمت لهذا السؤال الحلو وقلت: "اشكر الرب يسوع مخلِّصي". وبعد أن تصافحنا بفرح، سألته عن قصة تسليم حياته للرب يسوع..

فقال: منذ خمس سنوات انقذ الرب جسدي من الغرق، وانقذ نفسي من بحيرة النار . اثنان ماتا لأجلي: الرب يسوع مات لأجلي منذ الفي عام وزميلي يوسف مات لأجلي منذ سنوات في ليلة زوابع مثل الليلة الماضية اصطدمت سفينتنا بصخرة قريبة من الشاطئ فأطلقنا المدافع لطلب النجدة، وجاء الينا قارب النجاة. فأنزلنا النساء والاطفال ورجع بهم القارب. وجاء مرة ثانية واخذ باقي ركاب السفينة ... وعرفنا ان عددًا من البحارة سيغرقون، لأن القارب في المرة الثالثة لا يمكن أن ياخذ جميع البحارة، وستغرق السفينة بالذين يبقون عليها. فألقينا قرعة لنعرف من هم الذين يبقون، وكانت قرعتي ان ابقى على السفينة..!

أحاط بي الرعب من الدينونة الابدية ، وظهرت امامي خطاياي الكثيرة ... كان زميلي يوسف قد تكلم معي مرات كثيرة عن خلاص نفسي، لكني كنت اضحك وأذهب وراء شهواتي. نظرت اليه وهو واقف بجانبي فرأيته مبتسمًا وعلى وجهه نور عجيب. جاء القارب ونزل فيه الذين كانت قرعتهم النجاة، واحدًا بعد الآخر، الى ان جاء دور زميلي يوسف، ولكنه لم ينزل ودفعني الى القارب قائلًا: "اذهب انت مكاني وقابلني في السماء عند الرب يسوع. ان كنت تموت الآن ستذهب للعذاب، لكني ذاهب لأفرح بالرب يسوع".

اتجه القارب الى شاطئ النجاة، وغاصت السفينة في اعماق الماء، ويوسف صديقي المحبوب فيها .. قد مات لأجلي! عندما كانت السفينة آخذة في الغرق تعهدت ان تكون حياتي ملكًا للرب يسوع الذي امتلك قبل صديقي يوسف. وفي الايام التالية كان منظر صديقي يوسف أمام عيني دائمًا، وعلى وجهه الابتسامة الهادئة.

وعندما جاء زملاء السوء وشرب الخمر ليأخذوني معهم كنت اقول لهم: "لا استطيع ان اذهب معكم صديقي يوسف مات ليفتح امامي السماء. لا يمكن ان يكون موت عزيزي يوسف بدون فائدة". اشتريت الكتاب المقدس، وطلبت من الرب يسوع ان ينير الطريق امامي، وابتدأت ادرس العهد الجديد، فلما قرأت اصحاحات 5و6و7 من انجيل متى، وجدت كل الكلمات تدينني وقلت: "لا فائدة انا لا انفع للسماء!" .. لكن صديقي يوسف كان قد اوصاني أن أقابله في السماء عند الرب يسوع. ويوسف صديقي المحبوب يعرف خطاياي الكثيرة، فهل يدخل الاشرار السماء؟ وعندما قرأت عن اللصين المصلوبين مع الرب يسوع طلبت قائلًا: "يا ربي يسوع، انا خاطئ مثل اي لص، سامحني، خلّصني، اغسلني بدمك الطاهر". ثم قرأت كلمات الرب يسوع: "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا43:23)، فكانت كجواب من الرب يسوع لي وركعت شاكرًا للرب، وفرح قلبي بالخلاص. عرفت بالتأكيد ان الرب يسوع أحبني ومات لأجلي. دمه غسل خطاياي، والآن تنتظرني أفراح وأمجاد السماء.

انقذني صديقي يوسف من الموت غرقًا، وكان موته اشارة الى موت الرب يسوع بدلًا عني، وعن قريب يأتي الرب يسوع على سحاب المجد، ويكمل فرحي وسأرى معه صديقي يوسف متمتعًا بالمجد.