داعش على صواب ...المسلمون ليس لهم مكان في فرنسا !!/ د. تارا إبراهيم

بدء بواسطة matoka, ديسمبر 17, 2015, 05:08:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

داعش على صواب ...المسلمون ليس لهم مكان في فرنسا !!








برطلي . نت / خاص للموقع

شهدت فرنسا الاسبوع الماضي الدورالاول من الانتخابات المحلية ليتم من خلالها انتخاب اعضاء مجالس المناطق التي تتكون منها فرنسا والتي تدير قضايا وشؤون كل منطقة كما لها دور كبير في رسم السياسة الاقتصادية حيث ان المجالس المنتخبة لها صلاحيات كبيرة في امور إدارة المدن ومن ثم البلاد وغالبا ما تدوم الدورة الانتخابية لست سنوات...
وما لم يكن متوقعا ان يفوز حزب اليمين المتطرف الذي يطلق عليه حزب الجبهة الوطنية في العديد من المناطق،وتشير الاحصائيات الى ان 6 ملايين فرنسي انتخبوا اعضاء هذا الحزب لمجالس مناطق متعددة مرجحين كفته على حساب نفوذ اليمين واليسار، مما يشكل منعطفا تاريخيا تمر بها فرنسا وفوزا كبير لهذا الحزب الذي لم يحصل الا على ثلاثة ملايين ناخب العام 2004... ويبدو انه متفائل بالحصول على نتائج افضل في الدور الثاني...
وكأي حزب يميني متطرففهو حزب وطني قومي بحت يرفض كل شخص اجنبي وله خطابات براقة وجاذبة لجلب الناس اليه وتهييج المشاعرضد كل ماهو غير فرنسي،والحزب كان وما يزال يرفض المهاجرين ومنحهم حق اللجوء وخصوصا المسلمين، وهو من أشد أعداء ومعارضي هذه الديانة، ومما زاد الطين بلة احداث باريس الاخيرة وما تعرض له الكثير من الضحايا من ارهاب مجاني بلا سبب يذكر، خصوصا ان فرنسا كانت لها وما تزال سياسة ودية مع العرب والمسلمين...
انتصار اليمين المتطرف في الجولة الاولى، اثار استياء اليسار واليمين على حد سواء ولكنه اثار الفرح والسرور في صفوف داعش حيث تشير التحليلات السياسية الى ان المنطق المظلم لليمين المتطرف الذي قد يمارسه ضد المسلمين المعتدلين بصورة خاصة، سيدفعهم الى الاحساس بالظلم اكثر مما سبق، وبالتالي الانطواء والتقوقع على انفسهم والتمسك بالدين وشعائره اكثر من اي وقت مضى، ومن ثم محاولة الهجرة الى اماكن يحسون فيها بحرية التدين وممارسته...هذا الامر هو نعمة لداعش الذي لايفوت هذه الفرصة الذهبية لتجنيد الاشخاص الناقمين على التوجهات الجديدة التي سوف يمارسها اليمين المتطرف تجاههم في حالة فوزه، فداعش يستفيد من المفاهيم السائدة التي تبلورت من خلال اعماله الارهابية ذات الاتجاه المساعد لليمين المتطرف، والذي يشجعه في مطاردة المسلمين وعدم السماح لهم بالتعبير عن معتقداتهم وبالتالي التقليل من ظهورهم...وكمثال على ذلك محاولة عمدة احدى البلديات في الاونة الاخيرة الضغط على البلدية لعدم السماح بفتح مسجد للمسلمين..
فداعش يمنح اليمين المتطرف كل الحق بقوله ان المسلمين يجب ان لا يعيشوا في بلاد الكفار وان عليهم العودة الى دولة الخلافة بل وانهم سرور جدا من الشعور غير المريح الذي يشعر به المسلمون في فرنسا. فالكثيرون من المختصين يعتقدون ان هنالك علاقة ما بين التطرف السياسي والديني، كل منهما يغذي الآخر بنقائضه، فالخطاب الذي يتميز به اليمين المتطرف يشرعن الجهاد للدولة الاسلامية التي بدورها تشرعن الخطاب ضد الاسلام والمسلمين...كالحلقة المفرغة ...وفي الوقت نفسه يستفيد داعش من ازدياد نفوذ اليمين المتطرف كونه سيحرض اتباعه على القيام بهجمات داخل فرنسا مثيرين جوا من عدم الامان والاطمئنان على الرغم من ان التهديدات الارهابية لم تكن السبب الاول في تصاعد التيار اليميني بل البطالة التي يعاني منها المواطنون وخصوصا الشباب.
وفي الحقيقة ان داعش واليمين المتطرف لهما قيم مشتركة على الرغم من التناقض الجوهري بينهما ولكن يبدوأن كليهما ضد العولمة ولهما افكار واراء محافظة جدا،فـ " ايميرك شوبراد" الذي استقال من حزبه مؤخرا يقول " انه ليس من العدالة ان يتم وضع كل من داعش واليمين المتطرف على قدم المساواة فالاخير يود تغذية الشعور الوطني والاعتزاز بالهوية وغرس كل ما هو وطني في نفوس الناس مع إنهاء الطائفية،  بينما داعش يحاول اثارة الحروب حتى ما بين طوائف المسلمين انفسهم .."









Matty AL Mache

متي اسو

نجح المسلمون " المتطرفون " في اوربا في إضفاء لقب " التطرف " على كل من يحاول أن يُأقلم نشاطهم هناك !!! . واستطاعوا إشاعة مصطلحات لهذا الغرض متل " اليمين المتطرف ، اسلاموفوبيا ، الصهيومسيحي " ... شاركهم وأيدهم " اليسارالاوربي " خدمة لأغراض انتخابية .
إن المنطق " الأعوج " هو ذلك المنطق الذي لا يستند على حقائق واضحة وظاهرة للعيان و دراسة أسبابها ، بل اللجوء الى " تخمينات " هشّة  او الحديث عن " مؤامرات " كي يبقى الحالي على ما هو عليه .
ليطمأن الذين يخافون " اليمين الاوربي المتطرف " ، لأن حزب الجبهة الوطنية الفرنسي لم يحقق شيئا في الدور الثاني لأن " الاشتراكي هولاند " طلب من حزبه ومن مناصريه انتخاب " الجمهوريين " ( حزب نيكولا ساركوزي ) والذي يعتبر " حزب يميني " من الممكن تحالف الاشتراكيين معه !!
لقد أطلق الاشتراكيون واليسار الفرنسي بكل إعلامهم حملة خبيثة شعارها " حزب الجبهة الوطنية أخطر من داعش " !!! كي يُفشلوا مجيء هذا الحزب .
لنتكلم عن " الواقع " قليلا ، بعيدا عن التخمينات " العوجاء " .
متى غزت الحركات الأسلامية ، التي غذّتها السعودية ودول الخليج ونشرتها " الوهابية " بقيادة الاخوا المسلمين ، فرنسا واوربا ؟؟
هل إنتعش التطرف الأسلامي في عهد " اليمين المتطرف " ام في عهد ميتران وشيراك وساركوزي وهولاند ؟ .. لنذهب الى لندن لنرى ما فعله " حزب العمال " ببلاد الانكليز .
وكذلك الليبراليون في اوربا والديمقراطيون في امريكا .
والكاتبة تخاف من قيام اليمين بـ "  مطاردة المسلمين وعدم السماح لهم بالتعبير عن معتقداتهم " وهذا سوف يصب في صالح داعش !!! ،  فهي تعيش في فرنسا ولا ترى جموع المسلمين يحتلون شوارع باريس يوم الجمعة " عمدا " لغرض " صلاة الجماعة " !!!
اما موضوع " البطالة او التهميش " فهو مبرر آخرلما تقوم به الحركات الجهادية الارهابية ، لأن الكثير منهم كان لهم وظائف جيدة ، حتى ان قسما منهم كانوا اطباء او مهندسين .



يوسف الو

نعم الكاتبة وكما يبدو تخاف اليمين المتطرف الذي يحاول وضع النقاط على الحروف وتصليح أخطاء الماضي القريب التي وقع بها الديمقراطيون ودعاة الحرية وحق التعبير وما الى ذلك من القيم الأنسانية التي أعتمدها المسلمون المتطرفون غطاءا يمررون من خلالها أعمالهم الأجرامية بحق الشعوب الآمنة في البلدان المتحررة والمتقدمة ثقافيا وأجتماعيا وتقنيا وفي كل مجالات الحياة , الكاتبة مسلمة علمانية ألا أنها وكما يبدو تبدي تخوفها مما يحمله المستقبل من مفاجئات قد تطالها وآخرون لا علاقة لهم بأحداث العنف وهم غير منحازين مطلقا لتلك المجاميع الإرهابية التي تهدف الى تدمير البنية التحتية للشعوب والبلدان المتطورة وجعلها تشرب من بول البعران بدلا من قناني الماء المعقمة والصحية !!! ( هكذا يقول دستورهم ) , أنا أشهد بأن للكاتبة العديد من المقالات التي تثلج الصدور عند قرائتها وهي تعالج وتطرح من خلالها العديد من مظاهر الحياة اليومية والدائمة وتحللها بمنظور علماني وثقافي متطور ومقبول من لدن القاريء ولكن سوف أوجه سؤالا للكاتبة وهو هل فكرت الكاتبة يوما بأن تناقش قضية منع المسلمين من الصلاة أنظروا من الصلاة فقط لا فتح الكنائس في منبع الأرهاب المملكة العربية السعودية وهل حاولت أن تكتب موضوعا عن معاناة المسيحيين في بلدانهم الأصلية كالعراق وسوريا ولبنان ومصر وفي الحقيقة الشرق الأوسط برمته بما في ذلك البلدان العربية جميعا وهل فكرت يوما أن تنتقد بمقال ما يجري في باكستان وأفغانستان دول أخرى أسلامية عديدة من أستهداف المسيحيين وبعض الديانات الأخرى المتواجدة قبل الأسلام في تلك الدول وأنصافهم كي ينتبه الرأي العام العالمي لهم لأن مهمة الكاتب الوطني والشريف والمخلص لعمله هو فعل هذا الشيء وأيصال الحقائق للقاصي والداني , لكن للأسف الكاتبة وكتاب آخرون مسلمون لم يفعلوا هذا الشيء بل بالعكس عندما تمس القضية الأسلام يسيل لعابهم وتنفتح شهيتهم للكتابة متناسين تأريخهم الناصع لخدمة البشرية جمعاء دون تفريق .