القوات الأمنية تقترب من تحرير ناحية الصينية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 13, 2015, 09:54:37 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

القوات الأمنية تقترب من تحرير ناحية الصينية


صلاح الدين ـ عمار علي:
تواصل القوات الأمنية العراقية عملياتها العسكرية في محافظة صلاح الدين الواقعة على بعد (210 كم شمال بغداد)، حيث قطعت مرحلة مهمة بتحقيقها انتصارات متتالية في المعارك التي تخوضها ضد مسلحي تنظيم "داعش"، وبات قضاء بيجي قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى قبضة الدولة، في ظل إحكام السيطرة عليه بنسبة 80 %، وسط انكسار وهزيمة المسلحين.
واستعادت القوات الأمنية العراقية أجزاء واسعة من مناطق شمالي محافظة صلاح الدين، وأحكمت قبضتها على مناطق عديدة بضمنها أحياء داخل قضاء بيجي، فيما أكملت القطعات العسكرية استعداداتها للبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق على ما تبقى من الأراضي في بيجي وصولاً لقضاء الشرقاط، في الوقت الذي اقتربت فيه القطعات العسكرية من عمليات استكمال تحرير ناحية الصينية.
وقال مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين بتصريح الى "الصباح الجديد" إن "القوات الأمنية حررت العديد من المناطق داخل قضاء بيجي والانتصارات متتالية"، لافتاً بالقول "لم يبقَ من بيجي سوى تحرير المنطقة الأهم في صلاح الدين وهي ناحية الصينية".
وأضاف أن "القوات الأمنية اقتربت كثيراً من تحرير ناحية الصينية بعد أن قطعت جميع طرق امداد داعش إلى تلك المنطقة"، مشيراً إلى أن "تحرير الصينية سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة وعندها سنعلن السيطرة بالكامل على قضاء بيجي".
كما أوضح أن "سبب تأخر تحرير ناحية الصينية كون منازلها وطرقاتها ملغومة بالكامل ولا يمكن اقتحامها قبل ان يتم ابادة عصابات داعش الموجودين بداخلها بالكامل"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "القوات الأمنية مسنودة بمقاتلي الحشد الشعبي حرروا حي الـ600 في قضاء بيجي وعمليات تحرير قرية البوجواري مستمرة".
ويعد قضاء بيجي الواقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين بمسافة (40 كم) منطقة استراتيجية وحيوية مهمة، بسبب قربه جغرافياً من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق، كما يعد القضاء الذي يتوسط الطريق العام الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل، نقطة التقاء مهمة وانطلاق بين ثلاث محافظات عراقية وهي (صلاح الدين وكركوك ونينوى).
وحررت الأجهزة الأمنية الى الآن أحياء (السكك والكهرباء والنفط وجامع سيد عبد الله النامس والسوق الكبير وتل الزعتر وتل أبوجراد وحاوي البوطعمة)، وفرضت سيطرتها أيضاً على قرى (الحجاج والمالحة والمزرعة والمحزم والعصرية والبعيجي وجريش)".
وتعد المالحة إحدى القرى الاستراتيجية المهمة التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوبي قضاء بيجي، فيما تقع قرية المزرعة على الجهة نفسها وهي تبعد بنحو خمسة كيلومترات عن مركز القضاء.
كما أحكم الجيش العراقي قبضته مؤخراً على ثلاث طرق رئيسة تقع شمالي مدينة تكريت كانت تلعب دوراً مهماً في تحركات المسلحين وإيصال الإمدادات لهم، إذ سيطرت على الطريق الأول الذي يربط بين قضاء بيجي وناحية الصينية من الجهة الغربية المطلة على نهر دجلة والواصلة إلى قضاء حديثة غربي الرمادي.
أما الطريق الثاني الذي سيطرت عليه القوات الأمنية فهو الرابط بين قضاء بيجي ومركز مدينة تكريت من الجهة الشمالية لمحافظة صلاح الدين، في حين سيطرت على الطريق الثالث الواصل إلى مصفى بيجي النفطي من الجهة الشمالية الشرقية.
وتسعى القطعات العسكرية جاهدةً لاستعادة السيطرة على ناحية الصينية الواقعة على مسافة نحو (10 كم غربي قضاء بيجي)، وفيها حققت تقدماً لافتاً وقطعت إمدادات المسلحين التي كانت تصلهم عبر جسر هونداي الذي يربط الناحية بقضاء بيجي غرباً، كما تمكنت من إحكام قبضتها على قرية العصرية التابعة لتلك الناحية.
وكانت ناحية الصينية تعد واحدةً من أبرز معاقل التنظيم المسلح التي شهدت طوال المدة الماضية وجوداً مكثفاً لعناصر "داعش"، كما إنها تضم القاعدة العسكرية الرابعة التابعة للجيش العراقي التي كان التنظيم يتخذها منطلقاً لتنفيذ هجماته.
وفي سياق آخر، قال مصدر مطلع في مجلس محافظة صلاح الدين بتصريح الى "الصباح الجديد" إن "المجلس قرر السماح للعائلات الساكنة في قضاءي بيجي والشرقاط من الراغبين في السكن في تكريت وتوفير مساكن لهم، كما دعا مجلس المحافظة الاهالي بالتوجه الى تكريت لكون المدينة مستقرة وامنة واعطائهم جميع الضمانات من امن وخدمات".
يشار إلى أن عناصر الشرطة الاتحادية وقطعات من الجيش العراقي، فضلا عن بعض مقاتلي العشائر يسيطرون على مدينة تكريت وأطرافها بنحو كامل ويمارسون دورهم بإحكامٍ في قضية مسك الأرض بعد تطهيرها من مسلحي تنظيم "داعش".


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/55211
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة