حلب ـ صلاة مسكونية عامة لمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, يناير 23, 2011, 08:30:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

حلب ـ صلاة مسكونية عامة لمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس


نقلا عن موقع قنشرين
بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وتحت شعار"متحدون في تعليم الرسل والشركة الأخوية, وكسر الخبز,والصلاة "(أعمال 2/42)،أقيم في كاتدرائية الروم الكاثوليك(ساحة فرحات) بحلب صلاة مسكونية عامة بحضور عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في حلب ،وكهنة الطوائف ، والأخوات الراهبات والرهبان ,وعدد كبير من الحضور الذين غصت بهم الكنيسة،ذلك مساء الجمعة 21/1/2011 تمام الساعة السابعة مساء.

بدأ اللقاء سيادة المطران يوحنا جنبرت مطران حلب وتوابعها للروم الكاثوليك بكلمة ترحيب:
جئنا اليوم حتى نطلب من الرب أن يحقق مشيئته وأن يجعلنا نتفهم هذه الوصية التي يطلب منا فيها أن نكون كلنا واحد كما هو والأب واحد,ولذلك نصلي حتى ولو لم تتحقق هذه الوحدة اليوم ،بل سوف تتحقق بمشيئة الله إن استمرينا بالصلاة يوما بعد يوم وسنة بعد سنة,.نحن نسير في طريق الوحدة ونلاحظ أن كل خطوة وكل سنة هنالك جديد في هذا المجال وهنالك تقارب وانفتاح ومزيد من التعارف وقبول الآخر، وهذا هو هدفنا أن نحقق هذه الوحدة خطوة خطوة وكأنه طريق الجلجلة الذي نصعد عليها لبلوغ الصليب الذي به يتحقق هذا الحلم وهذه المشيئة الإلهية بأن نكون واحد.

نرحب بجميع الاكليروس وجميع المؤمنين ،فأنا سعيد عندما نكون مجتمعين في هذه الكنيسة لنصلي من أجل وحدتنا أولاً ،ووحدة المسيحيين في هذا العالم, ونتذكر دائماً أن المهم هو المسيح وليس كيف نصلي للمسيح وليس المهم كيف أفسر إيماني بالمسيح ،فالمهم أن نكون كما أراد أن يكون واحداً,وهذا ما أصرّ عليه في أناجيله ولا سيما في إنجيل القديس يوحنا.دعونا نصلي من كل قلبنا ولا ننتظر النتائج لأنها ستأتي,عندما ننظر 50 سنة إلى الوراء نشاهد فرق كبير في العلاقة بين الكنائس، وإنشألله هذه الصلاة ستوصلنا إلى يوم نكون فيه كلنا واحد برعاية شخص واحد وخصوصاً قلب واحد وأفخارستيا واحدة وعمل مشترك.

ثم أقيمت صلوات جماعية وفردية وبعض من التراتيل ،وتم عرض سلايد بعنوان "أعطنا ربّى" وتبعها دستور الإيمان النيقاوي القسطنطيني .

ومن بعدها كلمة الكرازة للأشمندريت موسى الخصي حيث قال فيها:
يمس الرب قلب الإنسان فتسجد ركبتاه وعندها يصبح في عشرة مع الله وهذه العشرة هي التي تقوده لأن يتقبل الكشف الجديد من السماوات.فيهرع ليجلب كل خطاياه القديمة ويطرحها في حميم الروح القدس الذي ينقيها فتتجدد نفسه ويدخل موضع الراحة عندها يخدم المسيح بعشق جديد ومحبة خالصة.ويستمر أبناء الله في النمو وهم مدركون أنه سيأتي يوم يقفون فيه أمام العرش الإلهي حيث سيجيبون عن حياتهم كلها في إجابة سؤال واحد "كيف مثّلت المسيح في عالم يفنى؟" هذا بالحقيقة هو سؤال اليوم الأخير بأية طريقة شهدت للمسيح وسط الخطيئة كيف أظهرته في حياتك وفي أعمالك هل كنت ممثلاً للمسيح في حياتك على هذه الأرض.ولهذا السؤال شقان الأول شخصي أي كيف عشت محبتك للمسيح والثاني يخص شركة الحياة بالمسيح أي هل تجلت محبتك الشخصية للمسيح في شركة محبة,في وحدة محبة مع الآخر.

هذا هم المقياس الوحيد الذي سيدان الإنسان على أساسه في اليوم الأخير ليس المقياس أن نعاين الله وجهاً لوجه كموس النبي أو أن نختبر إعلانات مذهلة كدانيال ولا أن نكون قديسين كبولس أو نبشر بدالة بطرس المقياس هو واحد:كيف يتجلى المسيح في حياتي.وأتى الروح القدس وكرّس هذا المقياس في يوم العنصرة عندما أسس المسيح كنيسته الواحدة, في ذلك العصر كانت السلطة للإمبراطورية الرومانية التي كان روحها هو روح الكبرياء والمادة.استخدمت السلطة قانون الأقوى لتسلب الأرامل بيوتها,لتسرق العامل الفقير أجرته لتترك اليتامى وتهمل المشردين.و كان الرأي السائد بين اليهود أن الإنسان يكون فقيراً لأن الله يعاقبه على خطاياه, كانت ذهنية ذلك العصر ليعيش كل واحد لنفسه.

وسط هذا المجتمع المادي وسط هذه الفردية والأنانية سكب المسيح روحه في البقية الصغيرة المقدسة فهبّت فجأة ريح عظيمة اهتز المكان وظهرت النار من العلاء مسيحيون بسطاء بدؤوا يتكلمون بلغات لم يتعلموها رسل المسيح بشروا بالإنجيل بالكلام والمثال ومنذ ذلك اليوم تعبد الكنيسة مجتمعة تمجد وتتحرك بهذه القوة الفائقة الطبيعة في ذلك اليوم "قبلوا كلامه بفرح واعتمدوا" كما يخبرنا سفر أعمال الرسل ومنذ ذلك الحين "يواظبون بنفس واحدة على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كل شيءٍ مشتركاً".

هذا هو عمل الروح القدس الذي يعضد شعب الله ليشهد للمسيح في العالم هؤلاء المؤمنون هم رسائل المسيح الحية إلى العالم التي تخبر أن هذا هو المسيح وحياتنا كلها شهادة لمحبته.
وأكبر شهادة للمحبة هي الوحدة لأن الوحدة لا تشهد فقط لوحدة الغاية بل لوحدة الأصل أيضاً وبالأحرى لوحدة الغاية والأصل, فالأصل هو المحبة والغاية هي شركة المحبة لذا كانت الوحدة الحقيقة عيش المحبة ولذا نرى المسيحيين يواظبون بنفس واحدة على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة.

المسيحي المؤمن لا يرى اليوم الأخير الذي هو غاية حياته يوم دينونة بل يوم انسكاب المحبة يوم وحدة المحبة وتحقيق المواعد فالرب يسوع سيأتي بمجد عظيم ليخلص جسده الذي هو الكنيسة موحداً في شخصه الكل ومخلصاً إياهم فبيسوع كان "مزمعاً أن يموت عن الأمة وليس عن الأمة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحدً".أتى المسيح وشهد لنفسه أنه هو المسيح مخلص العالم هو ابن الله وملك الدهور الذي بمجيئه دشن العالم الجديد عالم الوحدة في ملكوت الله عالم الكنيسة الذي فيه سيجتمع شمل أبناء الله المتفرقين إلى واحد بالرب يسوع المسيح إلى منتهى الدهور إلى الأخرويات هذا التعليم الأخروي عن ملكوت الله هو القاعدة التي تطور على أساسها تعليم الكنيسة الأولى أي أن كل من آمن بالمسيح بواسطة تعليم الرسل يصبح عضواً في جسده بشركة المعمودية "أنتم الذين بالمسيح اعتمدت المسيح قد لبستم" وسر الشكر أي كسر الخبز هو الشركة الفاعلة بعد المعمودية في جسد المسيح.

إذاً فروحانية الوحدة التي ترتكز على مفهوم الكنيسة كصورة للأخرويات أي كصورة للشراكة النهائية في جسد المسيح والتأله معه,تشدد بشكل واضح على دور الكنيسة وطابعها الموحد, وفي هذه المسيرة لشعب الله ضمن الكنيسة باتجاه التأله في الأخرويات نجد للصلاة وكسر الخبز دور شركة الكنيسة حول المسيح يسوع أي أننا باشتراكنا في سر الإفخارستيا بالجسد الواحد والكأس الواحدة نجسد شركتنا كأعضاء في الكنيسة التي أخذناها بالمعمودية ونسير باتجاه غاية الكنيسة وهدفها وهو التأله والاتحاد. بمشاركتنا بالمحبة مجدَ الرب يسوع وملكه الأزلي لذلك كما سفر أعمال الرسل يمكننا تلخيص مفهوم الوحدة في الكنيسة بأربع كلمات "تعليم الرسل,الشركة,كسر الخبز,الصلوات"
و نحن اليوم هنا لنشهد أن المسيح الذي تجسد وقام لأجلنا والذي نعيشه في حياتنا الشخصية هو اليوم عنصر وحدتنا التي نصلي لأجلها وما هذا اللقاء إلا تجلٍّ لعمل الروح وسط الكنيسة التي هي جسد المسيح وملء وحدة أعضائه.ربما يتساءل المرء ما هي أهمية الصلاة لأجل الوحدة وما هي غايتها الجواب يعرفه فقط من اختبر الصلاة أولاً, فالصلاة عنصر وحدة بالأصل إذ تنبع من روح الله وشركة وحدةٍ في الغاية إذ تستقر في روح الله بالمحبة ومن اختبر الوحدة ثانياً, فالوحدة منها الرخيصة التي توازن القوى ومنها الإلهية التي بها كثالوث خلق العالم بالمحبة وبها أيضاً الكنيسة مع الثالوث تعيش شركة المحبة إلى منتهى الدهور.

أجل يتكلم العالم كله اليوم عن الوحدة لكن الوحدة في العالم تتأرجح والإنسان يختار بين وحدة هتلر ووحدة المسيح أي بين وحدة أرضية زمنية ووحدة إلهية أبدية بين وحدة القوى ووحدة الكنيسة ,بين وحدة "ليعيش كل واحد لنفسه "ووحدة "ليعيش كل واحد للآخر",بين وحدة المصلحة ووحدة المحبة. أناس سلبت أورشليم الأرضية بقوة وحدةٍ معينة وأناس تسلب كل يوم أورشليم السماوية بوحدة المحبة.
ومن بعدها الصلاة العامة,ثم منح رؤساء الطوائف البركة الختامية للحاضرين ترافقها ترنيمة "نشكر كل حين"






http://www.qenshrin.com/details.php?id=26878[/size]

matoka

(((  المسيحي المؤمن لا يرى اليوم الأخير الذي هو غاية حياته يوم دينونة بل يوم انسكاب المحبة يوم وحدة المحبة وتحقيق المواعد )))
صلاة مقبولة للجميع
شكر اخ بهنام على نقل الخبر
Matty AL Mache