الأردن ـ حجاج سوريون يحتفلون بعمّاد السيد المسيح في موقع المغطس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2011, 08:29:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأردن ـ حجاج سوريون يحتفلون بعمّاد السيد المسيح في موقع المغطس


التقى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس شرف منظمة المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، صباح الثلاثاء (18 كانون الثاني 2011) مجموعة من المطارنة والقيادات الدينية والحجاج السريان والأرمن الأرثوذكس من سورية يقومون بزيارة إلى الأردن للاحتفال بعمّاد السيد المسيح في موقع المغطس.وأكّد سموه خلال اللقاء، الذي جرى في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، أن القيم والمبادىء والأخلاق لها أصولها في الأديان السماوية. ورأى أن انهيار المعايير والأخلاقيات المستندة إلى الدين هو ما يشكل عامل زعزعة وعدم تكامل بين الناس، وليس إحياء الإيمان الديني الأصيل؛ مشيراً إلى أن ما نسعى إليه ليس فقط الحوار بين ثقافاتنا، وإنما أيضاً الحوار داخل ثقافاتنا.

وشدد سموه أنّ الحوار، وخصوصاً الحوار بين المؤمنين، هو في الأساس حول التشارك في القيم العالمية، والتأكيد على هويتنا المشرقية؛ قائلاً إنه آن الأوان أن نتوصّل إلى الاتفاق على كيفية الخروج من العزلة، وتحمّل كافة الواجبات والحقوق كمواطنين. وعبّر الأمير الحسن عن أمله أن تصبح الهوية المشرقية أكثر نشاطاً وفاعلية، من خلال التواصل مع العالم وتذكيره بأهمية العطاء المشرقي.

وقال سموه إنه من الضروري للعرب أن يتفقوا جميعاً على صورة التنوع في إطار الوحدة؛ أي وحدة الموقف الأخلاقي العربي؛ مشيراً إلى أن التركيز في العالم هذه الأيام هو على الكسب المادي على حساب الأخلاق.

وأضاف سموه أنه لا بدّ من معادلة موضوعية للفكر في إطار وجودنا المعاصر، وفي هذا السياق يكون التعليم بالقياس أمراً في غاية الأهمية؛ مشدداً على أن لكل منّا مرجعية فكرية، والقيم والأخلاق والمبادىء أمور تستند إلى الكتب المقدسة، لذا فالمفهوم الملّي الضيق لا يخدم غاياتنا من الحوار. فالحوار والتعلّم يجب أن يكونا من خلال التفهّم لوجهة نظر الآخر. فنحن سنكون أغراباً في بلداننا إذا بقينا معزولين عن الآخر.

وقال الأمير الحسن أن العرب هم الذين قاموا بتفسير العلم اليوناني ونقله إلى الغرب، الذي ما كان له أن يطّلع على جواهر الفكر لولا تلك العلاقة بين حكمة الإشراق المشرقية وحركة التنوير الغربية. وأضاف سموه أن القيمة العظمى هي أن يعيش الإنسان حراً في بلاده. إلا أن هذه الحرية في منطقتنا مقيدة بلعبة الأمم وبالهجمة الشرسة على هذه الأمة لزعزعتها عن أرضية القيم التي تجمع بيننا.

وحذّر الأمير الحسن من الفقر الأخلاقي والمعنوي والروحي والجمالي، الذي سوف يُضعف هذه الأمة ويُهلكها؛ داعياً إلى عهدٍ جديد للأنوار وحكمة الإشراق في المنطقة، من خلال خلوات ولقاءات فكرية في منطقتنا فيما بيننا كعرب.

http://www.qenshrin.com/details.php?id=26774

matoka

                            مشكور ((  برطلي دوت نت   )) على نقل الخبر
Matty AL Mache