تأملات شهر قلب يسوع اليوم الثامن عشر

بدء بواسطة matoka, يونيو 21, 2014, 08:06:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الثامن عشر



معجزة المصالحة العظيمة

يذكر لنا الانجيل المقدس روايات معجزات كثيرة اجترحها يسوع في حياته , لكن المعجزة العظمى هي معجزة المصالحة بين السماء والارض (( لان الله صالح العالم في المسيح ولم يحاسبهم على زلاتهم )) ( 2 قورنثية 5 : 18 ) فمنذ صعد يسوع جبل الجلجلة وقبل بطوع ارادته موت الصليب (( صالح كل موجود سواء في الارض وفي السماء وحقق السلام بدمه على الصليب )) على حد قول بولس الرسول ( قولسي 1 : 20 ) والذراعان المفتوحتان على قمة الجلجلة تحتضنان الكون كله والبشرية باسرها . مهما شكرنا الرب يسوع على ما فعله من اجل خلاصنا فنحن لا نزال مقصرين , لكن حبه غير محدود , ورحمته لا متناهية وهو يسر بعودتنا فنقر بخطايانا ونعترف بذنوبنا التي ارتكبناها بمعرفتنا وبغير معرفتنا فالاقرار بتواضع شرط للعودة والمصالحة والغفران .
ليس بالامكان ان نرمي وزر خطايانا ونقائصنا على الاخرين , فالخطيئة فعل شخصي , وعلى الشخص ان يعوض ويستغفر طلبا للمصالحة , كما ان للخطيئة طابعها الجماعي لان المثال الرديء ينعكس على الاخرين ويعدي عليهم وخاصة على الاقربين الينا , وبهذه الحالة تنقص قداسة الجماعة كلها , لذا وجب التعويض عن نقائصنا وعن الاخرين ايضا , وهكذا نحمل بعضنا اثقال بعض من اجل ملكوت الله .



خبر

جاء في حياة القديسة جرترودة انها قصدت ذات صباح قصدا صالحا تنجزه في نهارها . غير انها عند المساء لاحظت انها خالفت قصدها ذاك سبع مرات , فخشيت ان تذهب لزيارة يسوع فتناجيه كعادتها . فناداها يسوع وقال لها : ما سبب غيابك عني يا بنيتي , وماذا جرى لك ؟ فاجابته بخجل : يا سيدي اني لم التزم بمقصدي الصالح سبع مرات في هذا النهار , فكيف امثل بين يديك ؟
فقال لها يسوع بكل عذوبة : يا بنيتي اني انسى , اني اغفر , اني لا احسب .




اكرام

لنستعد حسنا للتناول ولنحرض الاخرين على فعل ذلك

نافذة

يا قلب يسوع سلامنا ومصالحتنا ارحمنا






Matty AL Mache