اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،
في موجز مقتضب جدا حول تاريخ " الاراميين السريان واللغة الارامية السريانية " كتب " الدكتور أسعد صوما أسعد / باحث متخصص في تاريخ السريان و لغتهم و حضارتهم / ستوكهولم " ما يلي :
" الاراميين السريان واللغة الارامية السريانية :
(هذه المقالة مستقطعة من مقدمة كتاب : " الفيلسوف السرياني ابن العبري في كتابه الفلسفي حديث الحكمة "، تأليف الدكتور اسعد صوما)
يتحدر السريان من الآراميين الذين كانوا يشكلون في القرون الاولى قبل الميلاد وبعده ، الغالبية العظمى لسكان منطقة بلاد الشام ، اي سوريا ولبنان والعراق والاردن وفلسطين ، حيث وحدوها بوجودهم البشري الكثيف وبلغتهم الآرامية وبمختلف عوامل حضارتهم وثقافتهم. وقد اطلق اليونانيون تسمية " سريان "[3] على الآراميين في القرون الاولى قبل الميلاد وخاصة منذ القرن الثالث قبل الميلاد. لكن " السريان " استمروا حينها يسمون أنفسهم بالآراميين[4] لغاية بداية القرن الخامس الميلادي ؛ وبعد ذلك بدأ الآراميون المسيحيون بدورهم يستعملون تسمية "سريان" ܣܘܪ̈ܝܝܐ الى جانب أسمهم الآرامي ܐܪ̈ܡܝܐ فقالوا عن أنفسهم " سريان آراميين " ܣܘܪ̈ܝܝܐ ܐܪ̈ܡܝܐ، وعن لغتهم " اللغة السريانية الآرامية " ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ ܐܪܡܝܐ. واستمرت التسمية السريانية الجديدة في الانتشار أكثر وأكثر، وعمت سائر المنطقة الآرامية ، الى أن انفردت في الاستعمال بعدما انزاحت التسمية الآرامية من الاستعمال اليومي.[5] "