ظاهرة برزت مؤخراُ.. الخادمات في العراق .. ثقافة جديدة تتكيف بحذر مع التقاليد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 24, 2012, 06:46:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ظاهرة برزت مؤخراُ.. الخادمات في العراق .. ثقافة جديدة تتكيف بحذر مع التقاليد

2012-03-23 صفية المغيري




برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة تكاد تكون ملفتة للنظر، ألا وهي العمالة الاجنبية واستخدام الأيدي العاملة من بعض البلدان الأسيوية أوالأفريقية في مرافق الحياة المختلفة في المطاعم والفنادق ومعظم الدوائر الحكومية اوفي القطاع الخاص وسوف نتطرق بشكل اخص الى الخادمات الأجنبيات في البيوت العراقية ووجودهن في وسط العائلة العراقية التي لم تألف هذه الظاهرة من قبل .

وتنتشر ظاهرة اقتناء الخادمات في العراق، حيث تلجأ النساء إلى استقدامهن من المكاتب للأيدي العاملة وخاصة من الدول الآسيوية ، إذ لا تحبّذ النساء العراقيات العمل في خدمة المنازل. وتختلف أسباب استخدام العاملات، كما يذكر أن الخادمة المسلمة هي الأغلى ثمنًا نظرًا إلى كثرة الطلب عليها بين الأسر.

وتنتشر في غالبية مدن العراق مكاتب تشغيل الخادمات بشكل ملفت، وتحرص هذه المكاتب على نشر إعلاناتها في الشوارع الرئيسة وبين الأحياء السكنية.

وفي مناطق المنصور والكرادة والجادرية، واليرموك وغيرها من المناطق في العاصمة بغداد) إذ  تتزاحم الإعلانات في ما بينها لتقديم المعلومة عن تفاصيل استقدام الخادمات والعمالة الأجنبية، مع تقديم الإغراءات للمواطن لحثّه على اقتناء خادمة.

( وفي مدينة الكرادة في بغداد، يشير إعلان إلى إمكانية التعاقد مع المكتب لاقتناء خادمة بأقل الأسعار ).

ومع ظاهرة اقتناء الخدمات فان اغلب الأسر العراقية تفضل الخادمة الأجنبية على الرغم من اختلاف الثقافة والدين بسبب ندرة الخادمة العراقية ولان الخادمة الأجنبية اقل كلفة وأكثر استجابة للأوامر وأدق تنفيذا للواجبات من العاملات العراقيات .

محمد عبد الله  كاسب قال لنا لقد  بدأت ظاهرة الخادمات الأجنبيات بالانتشار بكثرة في الآونة الأخيرة داخل المنازل، حيث أصبحت بالنسبة للبعض حاجة لا يمكن الاستغناء عنها!!!  ووظيفة تلك الخادمات تتمحور في تلبية احتياجات الأسرة و القيام بأعمال التنظيف ورعاية الأطفال وتلبية كافة احتياجات المنزل، إلى جانب حاجات قاطني المنزل من الأب والأم وصولاً إلى الأولاد.

زينب عبد الحسين مهندسة معمارية  استعانت بخادمة فلبينية تكلفها مبلغ (مائتي دولار) شهريا اذ أنها اضطرت لاقتناء خادمة كونها موظفة وتضيف : أن اقتناء خادمة قد أتاح لها فرصة التجوال وقضاء أوقات رائعة مع صديقاتها. فالمرأة العاملة في كل المجالات وجدت الآن من يعينها على تحمل الأعباء المنزلية.



ولا يخفى على الجميع أن هذه الظاهرة هي جديدة على المجتمع العراقي بعد أن كان يشاهد مظهر الخادمات الأجنبيات فقط على التلفاز خصوصاً في المسلسلات المصرية والخليجية.
وتقول روان عبد العزيز  ربة بيت برغم أنني لست موظفة ، لكن لديّ ثلاثة أطفال، والخادمة تعينني على تربيتهم، وتسهم إلى حدّ كبير في إنجاز أعمال المنزل، ، إضافة لعنايتها بالأطفال، صحيح أنني وفقت بخادمتي، لكنني لا أخفيك سراً أنني في كثير من الأحيان أشعر بفراغ قاتل، فوجودها علمني الكسل والاتكال وعدم الاهتمام بشؤون المنزل، فهي المسؤولة عن كل شيء، حتى أولادي أجدهم قد تعلقوا بها أكثر مني، لأنها هي من تعتني بهم، وخصوصاً ابنتي الصغيرة، لأنها تلازمها باستمرار وتنام معها في غرفتها.
ورغم إيجابيات الخادمة العديدة، لكنها في أحيان كثيرة، تشكل خطورة من حيث تعلق الأطفال بها، وهذا لا بد سيؤثر على علاقتنا كأبوين مع أطفالنا..لأننا نرفض تلبية بعض رغباتهم، وهي مضطرة للاستجابة لهم، والطفل بذكائه يتجه نحوها لأنها... الأفضل .




( ثريا صادق)  ترى أن بعض النساء بحاجة الى وجود الخادمات الى جوارهن وخصوصاً أذا كانت امرأة كبيرة في السن كالتي تجاورنا في المنطقة، حيث تسكن بمفردها وهي مقعدة وغير قادرة على القيام بالواجبات المنزلية، وفي نفس الوقت تتمتع بحالة مادية جيدة تمكنها من صرف راتب شهري لهذه الخادمة ، أذن فالموضوع يتوقف على نوع الحالة والمرأة هنا تكون بحاجة إلى المعونة .
 


نهى عبدالكريم اعلامية  لاترى أي ضرر من وجود الخادمة الاجنبية في البيت مدام الاختيار صحيح والثقة معززة في العائلة. وقالت : لدي خادمة في البيت، ظروفي اضطرتني الى جلبها، فعملي الصحافي المتعب وأيضا أنا في الأشهر الأخيرة من الحمل، كلها أمور جعلت من وجود الخادمة أمرا مهماً في البيت ، وفيما يخص الخوف من تغيير الثقافة، فانا أرحب بالتطلع الى الثقافات الأخرى، مادام  اختياري للخادمة بشكل صحيح .



وقد استعانت المهندسة  سعاد حسين  بخادمة فلبينية تكلفها مائتي دولار شهريا، بسبب عدم توفر الوقت الكافي لديها لإدارة شؤون المنزل لا سيما وان زوجها يعمل أيضا. وعلى الرغم من أن هناك أسبابا مشروعة تدفع سعاد الى تبني خادمة ألا أن هناك من النساء ممن تدفعهن (المباهاة) إلى اقتناء خادمة على رغم بقائهن طوال اليوم في البيت.

وترجح سميرة كامل (صاحبة محل لبيع الملابس النسائية ) أن المرأة العراقية تجد في مهنة الخادمة عيبا وتفضل المهن الشاقة على العمل في هذا القطاع، ولهذه الأسباب إضافة الى عوامل أخرى، منها تحسّن دخل الأسر لاسيما الموظفين، أدى الى انتشار ظاهرة الخادمة بين العوائل العراقية  .

وداد سالم  تعد  أنّه ليس بمقدورها أن تخطو خطوة واحدة إلى عتبة المنزل إذ ما تسبقها إليه الخادمة فيديها الناعمتين لم تعتادا لا على "جلي أو تكنيس أو مسح الغبار  ) تبعاً لما تقول.. عكس السيدة ( نهى شاكر)  أم فاطمة  التي لا تعتبر أنّ للخادمة سبباً للوجود داخل عشّها الزوجي فهي تخدم زوجها بيدها ولا تردّ له طلباً ولا تحتاج لخادمة تتدخّل بأسرار العائلة وتصبح في وقت ما فرداً منها.

أبو محمد  يرى انه وفي بعض الأحيان  تحتاج بعض العوائل  الى وجود الخادمة وإنا رأيت هذا الشيء في عائلتي، فقد سارعت الى جلب خادمة بنغلادشية من احد مكاتب التشغيل ولدي أولاد وبنات كلهم متزوجون ويسكنون خارج البيت الذي نسكنه أنا وزوجتي المريضة  والتي لاتستطيع القيام  بالواجبات، لذا اجبرت على جلب الخادمة لتساعد الزوجة . ومضار هذه الظاهرة  قد تكون كبيرة لكننا مجبرون للضرورة   .



الناشطة الاجتماعية  سلامة ناجي  تعد أن المرأة العراقية منهكة ومتعبة منذ فترات زمنية طويلة وإنها بحاجة للمعونة حيث قالت : في المجتمع العراقي نفتقر الى وجود الخادمة أو المعينة داخل البيت لأننا بشكل عام لم نصل الى درجة تقبل فكرة الخادمة والمعينة كما هوالحال في دول الخليج, لكن هناك بعض الحالات النادرة .

بعض العوائل العراقية ممكن أن تكون مقتنعة بالفكرة وجلبت عمالة أجنبية وهنا يجب أن تنتقي تلك الأيدي أو أن تكون العمالة من دولة مسلمة غير أجنبية لاحترام الثوابت الإسلامية . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لضرورات الأمانة والصدق والنظافة حتى لاتنتقل الأمراض السارية والمعدية  كالايدز وغيرها من أمراض العصر . وشددت سلامة : على المكاتب التي تجلب تلك الخادمات أن تتحمل كل هذه التبعات ويجب ان تكون هناك جهة مسؤولة عنها في حالة انتشار فايروس أو سرقة يحاسب عليها أصحاب هذه المكاتب . وأضافت : أن المرأة قد وتعبت لسنوات طويلة من حروب وحصار وانفجارات والى يومنا هذا لم تسمع ولم ترا ولم تعش غير حالات الترمل والفقر هذا كله يؤثر على حالتها النفسية لذا فهي بحاجة الى العون فهي قد تكون بحاجة لخادمة في  البيت تساعدها في الإعمال المنزلية.

بعض العوائل استقدمت مدبرات منازل من قبل المكاتب الموجودة في بغداد وخصوصا في الحارثية، وبعد إبرام عقود العمل بين المكاتب وهذه العوائل على ان تضمن المكاتب استقدام مدبرات منازل أجنبيات للعمل ولمدة ثلاث سنوات لقاء مبلغ عشرة آلاف دولار نقدا لكل مدبرة يسلمها للمكتب، لكن هناك بعض العوائل تعرضت للنصب والاحتيال من قبل احد هذه المكاتب

وقال ثامر التميمي  (محام) كان مطلعا على احد هذه القضايا: أنه تم إبرام عقد بين إحدى هذه العوائل بمحافظة بغداد وبين مكتب لتسويق مدبرات المنازل بمنطقة الحارثية في بغداد على تسلم العائلة مدبرة منزل بنغلادشية الجنسية لمدة ثلاث سنوات مقابل مبلغ عشرة ألاف دولار تسلمه الى المكتب نقدا لكنها تعرضت الى نصل واحتيال من قبل هذا المكتب .

في المقابل هناك أراء تقف في الضد من ظاهرة استخدام الخادمات الأجنبيات في العراق :

حيث يشير كريم حسن إلى أن توريد العمالة يمثل في كل الأحوال تهديدا حقيقيا للعمالة المحلية وتقليص فرص العمل.

السيدة جنان العامري مدرسة ترفض وجود الخادمة الاجنبية في البيوت العراقية خوفاً من تفشي الثقافات الأخرى الى الأبناء، وقد قالت :بالنسبة لوجود العمالة الاجنبية في داخل البيوت والمؤسسات العراقية ارفضها وبشدة لان في العراق ايدي عاملة كثيرة عاطلة عن العمل، وهي مؤهلة لمثل تلك الأعمال،  لكن مجتمعنا تسوده  بعض الأفكار والعادات والتقاليد التي تقيد من التحرك تجاه هذه الأنواع من الوظائف ( الخدمات المنزلية )، فالكثير لايحبذ العمل بها ، لكني أرى أن هذا المفهوم خاطئ، ففي الكثير من دول العالم توجد لديهم (معاهد متخصصة للتدريب على الخدمة )، سواء كانت في الفنادق اوالمطاعم أو حتى في البيوت ، وتضيف العامري  : إلى أن وجود الخادمة الاجنبية في البيت شيء مضر رغم ايجابياته في انجاز الأعمال المنزلية  وبأسعار رخيصة،  لكن أضراره أكثر فوجود امرأة غريبة في البيت ووجود الأولاد الشباب غير المعتادين على وجود امرأة أجنبية في البيت أمر يستبطن مخاطر .

فالأحرى بنا أن نقوم بخلق ثقافة جديدة في مجتمعنا تقلل من النظرة السلبية لمهنة الخادمات لأنها عمل ووظيفة حالها حال أي عمل آخر ,وهو عمل لا عيب فيه.

ويشير المواطن احمد عبد الكاظم  الى أن هذه الظاهرة مرفوضة بشكل جذري في مجتمعنا حيث قال :  ان العمالة الأجنبية ظاهرة مرفوضة في بلدنا لأسباب كثيرة، منها تفشي البطالة بشكل كبير والاجدر بنا أن نستغل الأيدي العاطلة العراقية  مضيفاً في معرض حديثه : وجود الخادمة الاجنبية في البيت له نتائج سلبية يمكن أن نطلع عليها في التجارب الخليجية. فكيف نترك الأطفال لمسؤولية  خادمة أجنبية تنقل عاداتها من تلك الدولة إلى الأطفال. والمفروض على المسؤولين أن ينتبهواالى هذه الظاهرة  ولايشجعوا عليها .

المكاتب المنتشرة كما أسلفنا لها أساليبها الدعائية لجذب المواطنين من الراغبين في لاقتناء الخادمات حيث يقول زامل سعد صاحب مكتب ( بغداد) للعمالة الأجنبية : أن زبائنه غالبا ما يكونون من الموظفين والأثرياء إذ يسعون إلى اقتناء خادمة منزل لكن زامل يعترف أن الثقافة الاجتماعية العراقية لم تنسجم بعد بشكل كامل مع الظاهرة الجديدة مما يؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة بين الإطراف الثلاثة المكتب والخادمة والعميل.

يتابع صاحب المثير في هذا الجانب هو أن المرأة في الغالب هي من تحبّذ وجود خادمة في البيت، وليس الرجل. لكن الزوجة العراقية تفضّل الخادمة الآسيوية، مثل البنغلادشية والأندونيسية والفلبينية، على الخادمات الشقراوات من أوروبا الشرقية وروسيا، حيث بدأت بعض المكاتب تقدم عروضًا للتعاقد معهن.

وهناك أسر عراقية  ثرية، تقتني خادمات من أوروبا الشرقية أيضًا، حيث يصل سعر الخادمة إلى نحو ثمانية آلاف دولار سنويًا.

كريم الشمري صاحب مكتب استقدام عمالة يحدد معدلات الأسعار المتداولة بما يتراوح بين 2000 إلى 1500 دولار للخادمات من دول أفريقية أو من الفلبين أو تايلاند. 

لا توجد إحصائية رسمية بعدد العاملين في قطاع ( الخدمة) في العراق، لكن الشمري يرى أن أعدادها ما زالت قليلة قياسًا إلى دول الخليج. كما أشار إلى هجرة الكثير من الخادمات من سوريا إلى العراق منذ نحو شهرين.

يكون اللجوء إلى اقتناء الخادمة في بعض الحالات لأسباب ليست ضرورية، وإنما بدافع المباهاة و(الغيرة) فقط، ونتيجة لذلك فإن بعض الأسر تستأجر خادمات، وتعجز عن دفع رواتب لهن.

وتفضّل غالبية الأسر العراقية الخادمة الأجنبية، رغم اختلاف الثقافة والدين، بسبب ندرة الخادمة العراقية أولاً، ولأن الخادمة الأجنبية أقل كلفة وأكثر استجابة للأوامر، وأدق تنفيذًا للواجبات من (العاملات) العراقيات.



تجربة استقدام خادمات من أوربا
قال السيد عبد الكريم الجبوري  مدير شركة ( الثريا )  للأيدي العاملة أن هذه التجربة جديدة ومرغوبة وخصوصاً بعد التحسن في الوضع المعيشي للمواطن العراقي  ولأن سعر الأستقدام مع الراتب الشهري الذي لايتجاوز مائتان دولار ولا شيء مقابل الخدمات التي تقدمها الخادمة الأوربية وتعتبر أفضل من الآسيوية ولدينا حالياً ألفان وخمسمائة خادمة أوربية والعدد والطلبات تتزايد ونؤمن للمواطن العراقي أفضل الخادمات من أوربا الشرقية والذي يفهمن الطبخ العربي والأكلات العربية بالإضافة للعناية بالأطفال.


وتقول الخادمة الأندونيسية عائشة، وتخدم في بيت تاجر عراقي  في حي المنصور في بغداد، إنها خدمت سابقًا في دول أخرى نحو أربع سنوات، لكنها لم تجد التعامل القائم على الاحترام مثلما هو الحال في العراق. وتضيف: ( العراقيون طيبون، ويحترمون المرأة والخادمة، ويتعاطفون معها) . وتتابع : أستطيع أن اتصل بعائلتي في اندونيسيا وقتما أشاء، كما إن الأسرة توفر لي متطلبات العيش الكريم .

عائشة  تتكلم اللغة العربية بلهجة خليجية، وتستطيع التعامل بوساطتها مع جميع أفراد الأسرة، لا سيما الأطفال، وتقول إن الأسرة فرحت بي  وهو أمر يشعرني بالرضا.

لكن الباحثة الاجتماعية  سمية الخزاعي  التي أقامت بحوثًا حول هذا الموضوع، ترى أن الأمر الإيجابي في ظاهرة الخامات في العراق هو أنها، على عكس الدول الأخرى، لم تتحول حتى الآن إلى شكل من أشكال الاستغلال والعبودية.وتتابع : لو اشتغلت العاملة العراقية في قطاع (الخادمات) فإن نحو ثلث البطالة بين الناس سينحسر، إضافة إلى أن لذلك فائدة كبيرة تنعكس على الأسرة العراقية، حيث يترعرع الطفل على يد امرأة، تحمل الثقافة نفسها والعادات والتقاليد عينها.

يقول كريم حسين  من وزارة الشؤون الاجتماعية إن توريد العمالة يمثل في كل الأحوال تهديدًا حقيقيًا للعمالة المحلية، ويقلّص فرص العمل.

ويتابع: حتى في موضوع الخادمة، فإن هناك قوانين في هذا الشأن، لكن أصحاب المكاتب يلائمون فعالياتهم في استقدام الخادمات مع تلك القوانين بغية شرعنتها.

إما فارس الجبوري موظف يقول أن ظاهرة الاستعانة بالعمالة الأجنبية  مرفوضة في العراق ولأسباب كثيرة، منها تفشي البطالة بشكل كبير والأجدر بنا أن نستغل العمالة العراقية العاطلة ، ومع الأسف العمالة العراقية لا تستمر ولا تتحمل ضغوطات العمل لهذا أصبح التاجر أو حتى صاحب الأسواق يستعين  بالأيدي العاملة الأجنبية لانخفاض أجورها فضلا عن قيامها بكل ما يطلب منها من أعمال مقابل مبلغ مالي لايتجاوز 200 دولار شهرياً، فما الغريب في استيراد عاملات أجنبيات فكل شيء تغير وبطبيعة الحال المرأة تحب تقليد غيرها من النسوة لهذا سوف تشهد ظاهرة انتشار الخادمات الأجنبيات طلباً كبيراً من العوائل خصوصا الميسورة مادياً.

وتحرص وزارة الصحة العراقية على تفعيل الإجراءات، التي تحول دون استقدام الخادمات المصابات بأمراض معدية، حيث اكتشفت في الأعوام السابقة بعض الحالات، وتم استبعادهن إلى خارج الحدود.

الاثار الاجتماعية

إذ أردنا مناقشة ظاهرة العاملات الأجنبيات وتاثيرها الاجتماعي على الآسرة وإفرادها سنجد أن أثارها الاجتماعية الخطيرة كثيرة ، من حيث دخول عنصر جديد إلى الأسرة يحمل عادات وأفكارا تختلف تماما عما حملناه من بيئتنا ، فتحقيق التواصل والتفاهم بين الأسرة والخادمة سيكون حتما بلغة الإشارة ، وفي هذه النقطة ، لانقصد لغة البلد التي تنتمي إليها الخادمة بل مانقصده أن العلاقات الاجتماعية تستند إلى أسس معينة لكل مجتمع وبالتالي الرسالة التي تريد توصيلها الخادمة الأجنبية إلى أطفالنا حتما ستكون غير ملائمة لأفكارنا وأخلاقياتنا ، لان التاريخ والجغرافية مختلفان تماما .

الدكتور أحمد صقر اختصاص علم الاجتماع  قال لقد كثرت ظاهرة استقدام الخادمات مؤخراً خاصة في المنزل الذي يوجد فيه أطفال لكن وجود الخادمة يؤثر على ما يتلقنه الطفل من أشياء مختلفة عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وبسبب هذا التناقض تحدث فجوة بين الأبناء والأهل الذين لا يوافقون على هذه الأفكار، وهذه الظاهرة يكون سببها الأول هو الإيمان بالمظاهر على حساب المضمون وهي منتشرة بالمجتمع , حيث بدأ الناس يهتمون بالمظاهر الشكلية. فالحاجة إلى الخادمة للقيام بأمور المنزل لا يشكل الدافع الأساسي لجلبها إنما الاهتمام بالمظاهر أصبح المهم في هذا الوقت .


http://www.newsabah.com/ar/2246/10/72005/ظاهرة-برزت-مؤخراُ-الخادمات-في-العراق--ثقافة-جديدة-تتكيف-بحذر-مع-التقاليد.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

walaa

شكرا عالخبر استاذ ماهر واكيد هالظاهرة الها ايجابياتها والها سلبياتها

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا استاذ ماهر على الموضوع الغريب عن العراق
ان نسبة الفقر في العراق تصل الى تقريبا 25%, فيجب فتح دورات ومعاهد لتهيئة كوادر تقوم بعناية الاطفال والمسنين وتقديم خدمات منزلية كالطبخ والتنظيف و غسل الملابس الى اخره من اعمال المنزل و لساعات محددة في اليوم, بدلا من جلب خادمات اجنبية واعراضها الثانوية الكثيرة بالاظافة الى الرجوع الى عهد العبودية.

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة