العراق... وزارة النِّساء بجبة وعمامة!

بدء بواسطة matoka, فبراير 22, 2012, 10:24:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

العراق... وزارة النِّساء بجبة وعمامة!

الوزيرة إبتهال الزيدي بثقافتها الدِّينية تكون مع الدِّين السِّياسي ضد بنات جنسها، فلا مشكلة لهنَّ مع الله تعالى وهنَّ مخلوقاته، ولا مع كتابه، إنما مشكلتهنَّ مع فقهاء الأحزاب الدِّينية




بقلم: رشيد الخيّون

أخذت تصريحات وزيرة النِّساء العِراقيات (وزيرة شؤون المرأة) عبر وسائل الإعلام، بشأن بنات جنسها، حيزاً كبيراً، وجدلاً طويلاً. ففي تصريح لها عبرت عن اعتقادها بقوامة الرجل، وهو حسب ما تناقلته وسائل الإعلام، ولم تنفه الوزيرة: "أنا مع قوامة الرجال، وأرفض مبدأ المساواة بين الجنسين... وأنا كوزيرة لا أزال عند مغادرتي الدار أو الذهاب إلى أي مكان أخبر زوجي" (عدة صحف).

الأمر الآخر يتعلق بتحديد لباس الموظفات، وهذا ما نفته الوزيرة ورمته على "اللجنة العليا للنهوض بالمرأة" وهي رئيستها! في بيانها: "تحرص الوزارة على ضمان الحرية الشخصية وتدافع عنها، وترفض أي شكل من أشكال التضييق على النساء بمن فيهن الموظفات، وتؤمن بحرية وتعدد الرأي، والمعتقدات الدينية، وأن الجميع متساوون أمام القانون بغض النظر عن الجنس واللون والعِرق والدين" (موقع الوزارة)، وهذا ما يكذبه طلبها في التحكم بألبسة النساء.

جاء في رسالة "وزيرة النساء"، ورئيسة لجنة النهوض بالمرأة إلى رئاسة الوزراء، الفقرة الخامسة منها: "توجيه تعميم إلى الوزارات كافة بضرورة التزام الموظفات بالزي المناسب للعمل الحكومي" (موقع وزارة شؤون المرأة). جاءت مفردة الحكومي تورية ليس إلا، فالمقصود هنا الزي الإسلامي الشرعي. ومعلوم كيف سيستغل رؤساء الدوائر هذا الإجراء، وكم يحاولون الإكثار من الثواب في تطبيق الشريعة، وكيف سيتعامل موظف الاستعلامات مع الموظفات بخشونة الولي على القاصرات! مع أنه بالشرعية نفسها تستغل النساء أيما استغلال عند طلب التوظيف أو الإعانات!

يصعب فصل رأي الوزيرة الشخصي عن تسييرها لشؤون الوزارة، فهي لا تعني في تصريحها الأول إخبار الزوج عند الخروج من الدار، فهذا أمر لا يحتاج إلى إعلان إعلامي. ولا اعتقد أن رجلاً وامرأة علاقتهما سوية لا يخبر أحدهما الآخر متى يذهب ومتى يعود، وإلا تصبح الحياة خالية من عاطفة الحرص. لكن ما تقصده الوزيرة هو القوامة، فماذا تعمل الوزيرة لو منعها زوجها من الخروج لحضور اجتماع وزاري مثلاً، أو مقابلة أحد وكلائها؟! فهل تعتبر ذلك معصية في حالة خروجها بلا إذن (شرعي)؟!

عندما قالت أنا مع القوامة يكون لزوجها رأي في قراراتها الوزارية، لأنه القائم على أمرها وعقلها. مِن حق الوزيرة أن تخضع لقوامة زوجها، لكنها في هذه الحال لا تصلح وزيرةً للنساء! فمعنى هذا أنها ستقود وزارتها باتجاه عقيدتها الدينية، وهي ببلد من المفروض أنه ديمقراطي، وهو الأول في كسر احتكار ولاية الوزارات للرجال، فكانت نزيهة الدُّليمي (ت 2006) أول وزيرة بالمنطقة، وببلد للمرأة فيه منذ الأربعينيات صولة في السياسة والثقافة، ومنذ عقد العشرينيات، جرت فيه معارك حول حجاب المرأة وتعليمها؟! فهل تريد الوزيرة سحق تلك العقود من تاريخ العراقيات وهي وزيرتهنَّ؟!

إن للقوامةِ بُعدها الزمني وشرطها، لكن أهل التفسير والتأويل يعمدون إلى أخذ النصوص حرفياً، دون النَّظر إلى ما كشفه الأوائل، وفي مقدمتهم أبو حنيفة النعمان (ت 150 هـ)، وأعتقد أن مئات الألوف من نساء العراق يتبعن مذهبه، فكان: "لا ينكر تبدل الأحكام بتبدل الأزمان" (مصوبع، القضاء والتَّاريخ، مجلة العرفان 1909). ولأنه لا ينكر تبدل الأحكام أتاح فقهه جواز تولي المرأة منصب القضاء (الماوردي، الأحكام السُّلطانية)، وأرسى قواعدَ مناسبة للتعايش الدِّيني.

وبعد الاطلاع على سيرة حياة الوزيرة ابتهال كاصد ياسر حسين الزَّيدي، المولودة العام 1965 سنجد أن دراساتها وثقافتها دينية قرآنية، لكنها مع ذلك لم تتوقف عند آية القوامة، وبماذا ارتبطت؟! جاء فيها: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (النِّساء: 34). ومِن المعلوم أن القرآن نزل لمصالح العِباد، فالدُّكتورة ابتهال أصبحت وزيرة، تصرف على البيت مثلما يصرف زوجها أو تعدته، أو سافر بظلها في وفادة وزارية، فهي التي تنفق المال والمراكب تجهز لها، أي تحول الفضل لها.

هل للفقهاء محاربة التَّشريعات القانونية لأنها لا تتضمن العقوبات التي جاءت في النُّصوص القرآنية؟! طبعاً لا، لأن مستجدات استجدت في الحياة. لكنهم عندما يصل الأمر إلى معاملة النِّساء يتعصبون ويجردون سيوف التكفير مثلما فعلوها مع الزعيم عبدالكريم قاسم (قُتل 1963)، لأنه أقر المساواة بين النساء والرجال في الإِرث، وحدد تعدد الزَّوجات (قانون 188 لعام 1959)، وهو أمر اجتهادي يدخل ضمن الحديث النَّبوي: "إِن كَانَ شَيئًا مِن أَمرِ دُنيَاكُم فَشَأنُكُم بِهِ" (الكتب السِّتة، سُنَّن ابن ماجة، كتاب الرُّهون). أليست قضية القوامة والإرث مِن شؤون الدُّنيا؟!

فعمر بن الخطاب (اغتيل 23 هـ) أوقف العمل بآية الغنائم عند فتح العراق (17 هـ)، وبمشورة مِن علي بن أبي طالب (اغتيل 40 هـ)، جاء في الرِّواية: "إنه أراد أن يُقسم السَّواد بين المسلمين، فأمر أن يُحصوا فوجد الرَّجل يُصيبه ثلاثة مِن الفلاحين. فشاور، فقال له علي بن أبي طالب: دعهم يكونوا مادةً للمسلمين فتركهم... فجعلها فيئاً موقوفاً على المسلمين ما تناسلوا" (ابن سلام، كتاب الأموال). إلى الأحكام الأُخر التي أوقفها، وعبر عنها قائلاً: "إن رسول الله أحلها في زمان ضرورة" (الطبري، تاريخ الأمم والملوك).

لا نقصد الإساءة لأهل الجبب والعمائم، كيف يصح ذلك و"العمائم تيجان العرب" (ابن هشام، السَّيرة) وهي غدت الآن تيجاناً للمفاخرة، مع أن الإمام علي قال: "ضعوا تيجان المفاخرة" (نهج البلاغة). ولا إساءة للوزيرة، لكن بعد الاطلاع على سيرتها وجدناها دينية صِرفة. فهذا شأنها، لكنها الآن تترأس لجنة نهوض المرأة، والتي يحق عليها تسمية "الخسوف بالمرأة" لا النَّهوض، وهي التي تأسست خلال الحملة الإيمانية، وكلُّ قوانين النِّظام السَّابق ملغاة أو في طريقها إلا قوانين هذه الحملة.

هنا تكون الوزيرة بثقافتها الدِّينية مع الدِّين السِّياسي ضد بنات جنسها، فلا مشكلة لهنَّ مع الله تعالى وهنَّ مخلوقاته، ولا مع كتابه، إنما مشكلتهنَّ مع فقهاء الأحزاب الدِّينية، لذا يصعب أن تتوزر عليهنَّ وهي لا تأخذ في شأنهنَّ بالاعتبار: "تبدل الأحكام بتبدل الأزمان"! لأن مشكلة المرأة في أحوالها الاجتماعية مع رجل الدِّين (بالتأكيد هناك استثناءات)، فكيف يتولى وزارة خاصة بها، فيصير الخصم والحكم، وما سيادة الوزيرة بثقافتها وانتمائها إلا ممثلة لرجال الدِّين، يتوارون وراء جنسها لأسلمة المجتمع! حتى غدت وزارتهنَّ بجبة وعِمامة!

رشيد الخيّون



r_alkhayoun@hotmail.com



ميدل ايست أونلاين

Matty AL Mache

ماهر سعيد متي

السيرة الذاتية





  الاسم الكامل : الدكتورة ابتهال كاصد ياسر حسين الزيدي

  تاريخ ومحل الولادة : بغداد / الكاظمية /1965

  المهنة : استاذ مساعد في جامعة بغداد – كلية التربية للبنات – قسم اللغة العربية

  الحالة الاجتماعية : متزوجة

  عنوان السكن : بغداد



  المؤهلات العلمية

v شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها عام 2004 م ، من كلية التربية للبنات في جامعة بغداد – قسم اللغة العربية في الأطروحة الموسومة : البحث الدلالي في التبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

v شهادة الماجستير في اللغة العربية ,وآدابها عام 1994 م ، من كلية الآداب في جامعة بغداد – قسم اللغة العربية في الرسالة الموسومة : علم الأصوات في كتب معاني القرآن .

v  شهادة البكلوريوس في آداب اللغة العربية ، من كلية التربية في جامعة الموصل عام 1987م

  الخبرات

v مدرسة في التعليم الثانوي للمدة من 11/10/1987 الى 12/10/1994 في مديرية تربية الكرخ – الحرية الثالثة – متوسطة الناصر للبنين .

v  مدرسة في معهد إعداد المعلمات في بغداد – الرصافة عام 1994

v  استاذة في جامعة بغداد – كلية التربية للبنات / قسم اللغة العربية بتاريخ 13/9/2004

v  وزير الدولة لشؤون المرأة  من 14/2/2011



  طبيعة العمل في الجامعة

v  تدريس مادة النحو العربي للمرحلتين الأولى والرابعة في قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات .

v  تدريس مادة العربية العامة في قسمي التاريخ وعلم النفس .

v  الإشراف على عدد من بحوث التخرج في قسم اللغة لعربية .

v  مناقشة عدد من بحوث التخرج في القسم نفسه .

v  تقويم لغوي لعدد كبير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه في مختلف الأقسام والكليات .



  الارتباطات والاهتمامات الأخرى

v  عضوة في نقابة المعلمين  - فرع بغداد – الرصافة بالهوية المرقمة 9024 .

v  المشاركة في ندوات داخل العراق وخارجه عن حقوق الإنسان لعامي 2004 و 2005 م.

v  المشاركة في ندوة بغداد التي تقام في كلية التربية للبنات سنويا .

v تنفيذ دورة في سلامة اللغة العربية لموظفي دائرة العلاقات الاقتصادية في قسم التدريب التجاري في وزارة التجارة عام 2007.

v  المشاركة في الإشراف على احتفالية شعرية في قسم النشاط الفني في جامعة بغداد عام 2008م.

v  المشاركة في مسابقة الكتاب القرآني التي يقيمها ديوان الوقف الشيعي لسنتي          2009 - 2010 م.



  الكتب والبحوث

v  علم الأصوات في كتب معاني القرآن : كتاب مطبوع عام 2005م

v  علوم القرآن والتفسير : كتاب مشترك مطبوع 2010

v البحث الدلالي في التبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي : كتاب ينتظر النشر في ديوان الوقف الشيعي.

v  محاضرات في علم اللغة : كتاب قيد التأليف

v  الدرس الصوتي عند يحيى بن حمزة العلوي : بحث منشور عام 2007 م

v  دلالة الأخذ في القرآن الكريم : بحث منشور عام 2008م

v  العلاقات الدلالية بين ألفاظ الاستبدال الصوتي في القرآن الكريم :بحث منشور عام 2008م

v  السمات الأسلوبية لمقدمة كتاب الاشتقاق : بحث منشور عام 2009م.

v  أثر السياق في دلالة العموم والخصوص عند الشيخ الطوسي : بحث منشور عام 2009م .


http://www.iraqimow.com/inside_page/temp15.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

بهذه السيرة لا تصلح ان تكون وزيرة المرأة, لأنها لا تستطيع تطويرها لأن ثقافتها دينية بحتة
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

Emad Dawoud

عزيزي واخي ماهر
الشهادات العلمية الكثيرة التي حصلت السيدة الوزيرة عليها ليس مؤشر على ثقافتها لأن الشهادات العليا تعطي لحامليها ميزة التعليم وليس الثقافة . اساس حصول المسؤؤلين على مراكزهم هي انتماءاتهم الطائفية وولاءاتهم الحزبيه وليس لكفاءاتهم علاقة بالموضوع . هذ الامر جعل من اداء مؤسساتنا مخجلا لآن السادة المسؤؤلين قد زجوا زجا لتولي مسؤؤليات هم غير كفوئين للقيام بها . ولكن عندما يراجع المسؤؤل حساباته ويخرج بحصيلة ان راتبه ضخم وعلاواته ومخصصاته لا يحدها سقف وسفراته وجوازه الدبلوماسي يؤهله لارساء قواعد له في بلد آخر عند انتهاء فترة مسؤؤليته  اضافة الى راتبه التقاعدي المحترم فأنه لا يتردد بالتفريط بمصلحة الوطن من اجل مصلحته وانتفاعه الشخصي.
مسؤؤلونا لا يمثلون بلدنا بل يمثلون احزابهم وانتماءاتهم الطائفيه، ولن تقوم لنا قائمة اذا لم نضع الشخص المناسب اي كان في المكان المناسب . والسيده الوزيرة تصلح ان تكون وزيرة للمرأة ولكن ليس في وقتنا وأنما في زمن الخلفاء الراشدين او الدوله الامويه على اكثر تقدير

ماهر سعيد متي

استاذ عماد ان لاحظت في مجال الكتب والبحوث لوجدت بأن ثقافتها دينية .. لذا أقترح انشاء وزارة برقم 43 تحت اسم وزير الدولة لشؤون المرأة الدينية .. تقبل مروري
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

Emad Dawoud

شكرا اخ ماهر ، طبعا لا تعليمها ولا ثقافتها ولا كتاباتها تؤهلها لتقليد منصب وزيرة المرأة . ثم ماهي قصة هذه الوزارات التي نسمع بها يوميا والتي حطمنا بها الرقم القياسي العالمي بعددها  . الجواب قد يكون هو لفتح منافذ مشروعة للسرقة ونهب اموال الشعب .
هل تعلم يا أخ ماهر بأن سفير التيار الصدري في السويد يحمل شهادة في الطب البيطري . انظر الى المستوى الذي وصلنا اليه وكم من السنين نحتاج لنعيد بناء هذا الوطن الجريح الذي ما برح ينزف منذ عقود ونحن نخرج من عهد مظلم لندخل في آخر اشد ظلاما .
كان الله في عون هذا الشعب المغلوب على أمره.