عندما يعترف رزكار محمد أمين :نص رسالة إستقالة رزكاري الحقيقية

بدء بواسطة amo falahe, يناير 30, 2012, 09:27:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

عندما يعترف رزكار محمد أمين


في 19 أبريل/ نيسان 2010، تبادلت وإحدى الكاتبات العراقيات الفضليات، رسائل بشأن استقالة القاضي رزكار محمد امين من رئاسة محكمة العملاء ضد الرئيس الشهيد صدام حسين.
ويومها شككت تلك الفاضلة بمحتوى الاستقالة التي ننشرها في أدناه، وقالت:


"لا اعتقد ان هذا هو نص الاستقالة . لايمكن ان يكتب رزكار مهما كان احترامه للرئيس الراحل هذه الرسالة .ارجو التأكد من مصدر الرسالة" .
وقد وافقتها في شكوكها انطلاقا من كون الرجل رضي أن يكون قاضياً في تلك المحكمة، وهي نقطة سوداء في تاريخه النزيه، ومع كل الشكوك في ذلك النص، فقد أكدنا، كلانا، اننا نحترم استقالته من محكمة العار تلك.
قبل يومين نشرت صحيفة الأهرام القاهرية حواراً صحفياً، هو الأول بحسب معلوماتي، مع القاضي رزكار محمد أمين، وفيه يؤكد تعرضه لضغوط كثيرة، سلطوية ودولية، بخصوص (محاكمة) الرئيس الشهيد صدام حسين وإصدار حكم بإعدامه، رحمه الله، كما يؤكد نص استقالته، الذي تداولناه قبل سنتين تقريباً.
وهذا نص الاستقالة:


السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التي تمارس على إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخرى كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.
عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب...
وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتى ولو اختاروا بديلا مصنوعا من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحيي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
......................
هل هناك اعتراف أكثر صراحة من هذا الذي قرأتموه على لسان السيد رزكار محمد أمين، وهو يشرح لنا (عدالة) و (نزاهة) محكمة العار تلك؟