أثيل النجيفي ينتقد تصريحات سليماني ويعتبرها إساءة لجميع العراقيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 23, 2012, 08:17:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أثيل النجيفي ينتقد تصريحات سليماني ويعتبرها إساءة لجميع العراقيين


محافظ نينوى أثيل النجيفي

السومرية نيوز / نينوى
انتقد محافظ نينوى أثيل النجيفي، الاثنين، عدم رد الحكومة المركزية إزاء تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واصفا التصريحات بأنها إساءة لجميع العراقيين، فيما طالب تجمع سياسي في المحافظة الحكومة المركزية بإغلاق السفارة الإيرانية ببغداد وطرد سفيرها وموظفيها من البلاد.

وقال النجيفي في حديث لـ"لسومرية نيوز"، إن "تصريحات قاسم سليماني التي أشار فيها إلى أن إيران تدير الوضع في العراق وجنوب لبنان إساءة لجميع العراقيين"، مستغربا بشدة من "عدم وجود ردود رسمية قوية من العراق إزاء التصريحات".

وأضاف النجيفي أن "ما ذكره سليماني يجب أن يقابل بردود فعل واضحة وقوية من الدولة العراقية، لأنه يمثل تجاوزا كبيرا على العراق والعراقيين"، داعيا الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجماهير الشعب العراقي إلى "إبداء أي واضح تجاه تلك التصريحات".

وأكد النجيفي أن "العراقيين كانوا ومازالوا وسيبقون يرفضون كافة التدخلات والاستفزازات الخارجية أيا كان مصدرها"، مشيرا إلى أن "عدم التوازن السياسي في العراق الذي سببه الاحتلال الأميركي هو الذي ساعد إيران على إطلاق تلك التصريحات".

من جهة أخرى طالب تحالف قوى القرار الوطني في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه الحكومة المركزية بإغلاق السفارة الإيرانية في بغداد فورا وطرد السفير الإيراني وجميع الموظفين في السفارة من العراق على خلفية ما صرح به قائد الحرس الثوري الإيراني من أن إيران تدير الأوضاع في العراق وجنوب لبنان".

وشكك البيان بـ"موافقة الحكومة المركزية على مثل هذا الطلب"، معتبرا الموافقة عليه ضرب من الخيال والمستحيل كون اللائمة أيضا تلقى على ردود فعل الشخصيات الحكومية على هذه التصريحات".

ووصف البيان ردود الفعل بـ"الخجولة وكان يجب أن تكون هناك مواقف واضحة وحاسمة من الحكومة العراقية تجاه أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية للعراق بما يحفظ كرامة ووحدة الشعب العراقي، لا أن تلبي رغبات إيران وأحقادها على الشعب العراقي" .

كان قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني أعلن خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم فيها أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.

ولم تلاق تصريحات سليماني ردود فعل بقدر ما عكسته من تدخل في الشؤون العراقية، في وقت أثارت فيه دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زعماء الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي"، ردود فعل غاضبة من قبل ائتلاف دولة القانون، متمثلة بزعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي عن أعرب أسفه إزاء موقف تركيا من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وفي حين لفت إلى أن العراق لا يريد التدخل بشؤون الغير، حذر من التدخل بشؤون البلاد الداخلية. فيما أكد القيادي بائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، أن العراق يستطيع تحريك الأوضاع الداخلية بتركيا كما تتدخل أنقرة بشؤونه.

واستدعى وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي في (16 كانون الثاني 2012) السفير التركي في بغداد يونس ديميرار ونقل إليه قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك، معتبراً أنها تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين، مطالباً إياه بإبلاغ حكومته بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة.

يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي يطلق في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية والولايات المتحدة أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة وميليشيات شيعية من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.