إيران تعتبر ما نشر عن سليماني بشأن العراق عار عن الصحة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 22, 2012, 08:03:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

إيران تعتبر ما نشر عن سليماني بشأن العراق عار عن الصحة


السفير الايراني في العراق حسن دانائي فر
السومرية نيوز/ السليمانية
اعتبرت السفارة الإيرانية في بغداد، الأحد، أن ما نشر عن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشأن العراق "عار عن الصحة"، وفيما أكدت أن تلك الشائعات "مشروع غربي" الهدف منه الإساءة إلى طهران، نفت في موضوع آخر اي علاقة لها بقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.

وقال السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن تصريح قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشأن العراق والعراقيين لا أساس له من الصحة"، معتبرا أن "تلك الإشاعات مشروع غربي الهدف منه الإساءة إلى إيران".

وكان قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني أعلن خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم فيها أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.

وأضاف فر أن "العراق دولة لها سيادة ولا يحق لأحد التدخل في شؤونه الداخلية"، معربا عن أسفه "للحملة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام على إيران".

وبشأن قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي نفى فر أن "يكون لإيران أية علاقة بقضية الهاشمي"، مشيرا إلى أن بلاده "لديها علاقات قوية مع القائمة العراقية والقوائم الأخرى كالتحالف الكردستاني ودولة القانون".

وتابع فر أن "قضية الهاشمي قضائية وهي شأن عراقي داخلي"، لافتا إلى أن "من يتهم إيران في خلق مشكلة بشأن هذه القضية لا يحمل أي احترام للعراق أو القضاء العراقي".

وأثارت تصريحات سليماني ردود فعل غاضبة من قبل الكتل السياسية، حيث اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان تلك التصريحات تدخلا سافرا في شؤون العراق، داعيا الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم، فيما اعتبرت القائمة العراقية أن سليماني واهم في تصريحاته، مؤكدة أن السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي مع دول الجوار هي التي سمحت بـ"التطاول" على العراق، كما طالب ائتلاف دولة القانون قائد فيلق القدس الإيراني بتفسير تصريحاته التي وصفها بـ"التطاول غير المقبول" على سيادة العراق، فيما هاجم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر سليماني معتبراً تصريحاته "غير مقبولة"، كما أكد أنه لن يسمح بأي ذريعة للتدخل بشؤون البلاد الداخلية.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت، في الأول من كانون الثاني 2012، أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي كلف وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي زيارة إيران للتوسط بقضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، الأمر الذي نفاه وزير الاتصالات، في الرابع من كانون الثاني الحالي، معتبراً أن القضية الأولى قضائية أما الثانية فهي شأن داخلي.

وكشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس السبت، (21 كانون الثاني الحالي)، عن وجود 15 أمر قبض بحق متهمين جدد بقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، مؤكدة أن هناك ضباط كبار في وزارتي الداخلية والدفاع يشتبه بتورطهم بالقضية.

ويتواجد حالياً نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب، في إقليم كردستان العراق، بعد أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011)، اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بشأن قيامهم بأعمال عنف بأوامر منه، في حين أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني (في 24 كانون الأول 2011) أن الهاشمي يتواجد بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت ومكان داخل العراق.

وكان الهاشمي طالب بنقل قضيته إلى محافظة كركوك أو قضاء خانقين بعد رفض مجلس القضاء الأعلى نقل قضيته إلى إقليم كردستان، وإعلانه أنها ستبقى في العاصمة بغداد، وستنظر من قبل هيئة قضائية مؤلفة من تسعة قضاة.

وأمهل قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران، الجمعة (20 كانون الثاني الحالي)، سلطات حكومة إقليم كردستان ثلاثة أيام اعتبارا من يوم أمس لتسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى السلطات القضائية في بغداد لاستكمال الإجراءات التحقيقية معه بشأن الاتهامات الموجهة إليه، مهددا بقطع الطريق البري الرابط بين إقليم كردستان والعاصمة بغداد في حال عدم استجابة سلطات الإقليم.وأشعلت الاتهامات الموجهة للهاشمي ومطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك، فتيل أحدث أزمة بين ائتلافي دولة القانون بزعامة المالكي، والعراقية بزعامة علاوي، التي قاطعت جلسات البرلمان ومجلس الوزراء.
توصية