من التراث البرطلّي ، وَيْ شَمّيتا .. وَيْ شَمّيتا

[جون شمعـون آل سُوسْو]

وَيْ شَمّيتا .. وَيْ شَمّيتا


هذا مطلع اغنية من التراث البرطلّي، تعود الى نهايات عشرينات القرن الماضي.وتقول كلمات الاغنية:
وي شمّيتا ... وي شمّيتا *** بْعينَخْ بْقّوتا صْويتا *** سْسّي وْ خُرْطْماني خْليتا
قاقوز تيوا بْماكينا *** قَيْ شْوْقْلَخْ كَكَّخْ غْبينا *** تَخاتْرْ كَمَرْ وْ سْكينا
يا شميتا يا شميتا
تنفرد هذه الاغنية انها شبّهت جمال الفتاة شميتا بأكلة وليس بزهرة او نبات او حيوان او طائر كما تعودنا.
الاكلة هي بقوتا اي بسوستا او الحبية، والتي عندما تصبغ بالكركم اي العيرُقْ، تصبح صفراء تسر الناظرين وتهيّج شهية الجوعانين!فاذا طبخت بالدهن الحر وقدّمت باللكن وعليها كم قطعة طرف ولسان، ومعها كم راس بصل ورغيف خبز ، فكم هي جميلة شميتا!
هناك تقليد شعبي موروث ، يتحدث عن اضطهاد يوليانس الجاحد للمسيحيين وكيف امر برفع جميع الاغدية التي ياكلها المسيحيون اثناء صومهم ووضع اللحوم بدلا عنها ، حتى يضطروا الى كسر قوانين صومهم. القديس تيودوروس – يقع ديره على مشارف رؤولا د كموشتا بين باشبيتا وكرمليس- ظهر لاحد اباء الكنيسة وعلّمه كيف يتغذى المؤمنون باكل الحنطة المسلوقة فانتصر الايمان وخزي المضطهد، ومن يومها اصبحت بقوتا اكلة مشهورة في منطقتنا.
قصة الاغنية تدور حول صبية سمتها الاغنية " شميتا" تقدم لخطبتها شابان بنفس الاسم احدهما سمي " قاقوز " والذي كان هوى العائلة معه ، واما شميتا فقلبها كان مع الاخر. ولهذا يوم الجهاز افتعلت مشكلة حول الكمر وكمية الكرزات...الخ ففسخت الخطوبة. ولهذا عاد اهل العروس والعريس كل بطريقه. ثم بعد فترة تزوجت من الشاب الاخر.فغنت هذه الاغنية يوم زواجها.

http://www.karemlash.net/forum/viewtopic.php?f=9&t=17964

منقول من موقـع كرملش نت

من كتابات  المهندس الكاتب

جون متي حنوش آل تمو 

[ماهر سعيد متي]

center][/center]