تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

غزو سهل نينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 21, 2012, 10:51:27 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

غزو سهل نينوى

داود يوسف  .. صحفي عراقي

قبل نهاية سنة 2011 فاجأتنا حكومة السيد المالكي بالرغم من كل الهموم السياسية التي تحيط بها ومن خلال كتاب مدير بلدية برطلة تحديدا الموجه الي ملاحظية التسجيل العقاري في الحمدانية لتخصيص القطعة المرقمة 23/609 مقاطعة 138 برطلة الوسطي والبالغ مساحتها 1110 امتار مربعة بأسم ديوان الوقف الشيعي/ مديرية الوقف الشيعي في برطلة ووبدل قدره (25000) دينار للمتر المربع الواحد . الكتاب صادر في يوم 22/12/2011 ويشير في فحواه انه قد تم استيفاء المبلغ كاملا بموجب الوصل المرقم 419439 (بتاريخ 27/12/2011) الكتاب موقع بأسم نافع بدر محمد مدير البلدية (يمكن ملاحظة الفرق بين تاريخ اصدار الكتاب الذي هو سبق تاريخ وصل تسلم المبلغ علما أن الاسبوع الاخير من كل سنة تقفل الصناديق للتسلم والتسليم للمرجعة المالية .
( كلنا نعلم الخفايا التي من وراء هذه الغزوة بأدواتهم الشبكية وتحديدا تجمع الشبك الديمقراطي الذي يقوده الدكتور حنين القدو وفي ذات الوقت هو رئيس مجلس (الاقليات العراقية). الدكتور حنين القدو يعاني من الاكراد وهو يتغني بهذه المعاناة ليل نهار مما دفعه الي تكتل السيد محافظ نينوي أثيل النجيفي من مبدأ عدو عدوي صديقي، فلماذا العداوة بين القدو والنجيفي هذه تفصيلة للأسف نقولها ان السنة لا يلتقون مع الشيعة الا وكانوا ضد قوة مضادة (الاكراد)، وفي المقابل فإن القوة المسيطرة علي الارض هناك هي للقوي الكردية والتي تغض الطرف عن كل افعال الشبك في محاولة لاستمالتهم الي القومية الكردية بالضد من الدكتور حنين القدو الداعي بالقومية الشبكية، من حيث ان ممثل الشبك اليوم في البرلمان العراقي هو السيد محمد جمشيد ضابط في الجيش العراقي السابق عضو مجلس محافظة نينوي سابقا وهو منتم الي الحزب الديمقراطي الكردستاني، بينما الدكتور القدو مدعوم من قبل التحالف الوطني وتحديدا التيار الصدري ودخلوا الان كتلة دولة القانون علي الخط.
الدكتور القدو قام بشراء أراضي تقدر بملايين الدولارات بين ناحيتي كوكجلي وبرطلة وهذه الملايين لم تأت هباء منثورا اذا علمنا أن السيد القنصل الايراني يقوم بزيارات دورية الي سهل نينوي ويلتقي الاخوة الشبك الشيعة دائما وهذه معلومة يعلمها القاصي والداني ولا تكشف اليوم، والتحالف الوطني الحاكم (المدعوم من إيران) يسعي اليوم بكل قوة لوضع موطئ قدم لها في محافظة نينوي حيث الاغلبية لا تؤول اليه لذلك يحاولون بمسك الارض من خلال الضغط علي مالكيها (المسيحيين) الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل حيتان السياسة العراقية وكتلها الكبري المعروفة التي تحاول بشتي الطرق بلع الاقليات وخصوصا المهمة منها والتي تشكل نقاط التماس في الاجندة.
هناك تخاذل من القوي السياسية (لكونهم القوة المسيطرة علي الارض) لحل هذه المسألة ودعم المسيحيين ابناء برطلة هذا اذا علمنا أن هذه المنطقة التي مشمولة بالمادة 140، ولا يمكن تمليك الاراضي في محاولة للتغيير الديموغرافي، فلو كانت أراضي كردية لقامت الدنيا ولم تقعد لكن طالما أنها عائدة للمسيحين والحاجة تتطلب لمغازلة الاقلية الشبكية، وعندما تتعلق الامور بالمسيحيين فكل شيء مباح وربما نتائج تحقيقات أحداث زاخو ودهوك تعطينا لمحة بسيطة عن هذا الامر، كما أن المشكلة ليست في بناء بيوت الله (المساجد والحسينيات والكنائس) بل تكمن في الموقع الذي تبني فيه . ومدينة برطلة يعلمها القاصي والداني بأنها مدينة مسيحية والشبك ليسوا طارئين عليها بل كانوا من ملاك القري المحيطة بها أمثال خزنة وغيرها، لكن في النظام العراقي السابق قام بالغاء ناحية خزنة لتلحق الاراضي بناحية برطلة مما شكل هذا اساس لدخول الشبك الي مركز الناحية، وبعد 2003 وكنتيجة للصراع الطائفي بدأت معركة السيطرة علي الارض والاقتصاد تقوده الدولارات الايرانية في محاولة السيطرة وكانت لهم من خلال قطع ارزاق اصحاب المحلات التجارية بالمزايدة عليهم بوسط السوق ومن ثم توزيع الاراضي لاستثمارها في بناء وحدات سكنية وهلم جرا من الاساليب المتبعة بهذا الخصوص.
المالكي وكتلته السياسية يتلاعبون مع بقية الكتل السياسية فقد استطاع أن يشق صف أكبر كتلة سياسية تهدده في كرسيه ( الكتلة العراقية) وبدأ يتلاعب بالتحالف الكردستاني من خلال تصريحات النائب حسين الاسدي وغيره والاخبار الصحفية التي ذكرت طلب المالكي للملا كريكار (قائد انصار السنة تحت الاقامة الجبرية في النرويج) بقدومه للعراق وكذلك طلبه الي بعض أعضاء مجلس محافظة نينوي الحالي حين التقاهم الشهر الماضي (قصي عباس الشبكي وعدد آخر من حركة العدل والاصلاح التي يقودها الشيخ عجيل الياور) برفع درجة التصريحات المضادة نحو التحالف الكردستاني، وازاء هذه التطورات هرع السيد أثيل النجيفي محافظ نينوي والتقي مسعود البارزاني في دهوك خلال الشهر الماضي، وهو تقارب تدعمه تركيا بالضد من لعبة ايران، هذا اذا قرأنا تصريح السيد داود اوغلو وزير خارجية تركيا قبيل مغادرته الي طهران فقد قال (هناك من يسعي لحرب باردة طائفية في المنطقة) وهذا تصريح خطير من رجل مسؤول ينذرنا بأن ايران بدأت الحرب، وغزو سهل نينوي معركة صغيرة بهذا الجانب . فعليا يمكن الان قراءة السلام علي المشروع الذي حلم به بعض الساسة المسيحيين بأنشاء محافظة في تلك البقعة الجغرافية أو تأجل المشروع الي اشعار آخر فالمنطقة هي منطقة حرب فعلية.

المصدر / جريدة (الزمان) الدولية - العدد 4094 - التاريخ 11/1/2012


ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

Paules

من الواضح ان الوضع  خطير  بعدهذه المكرمة من  قبل الحكومة الحالية و هي استمرار او تكملة لمكارم الرئيس القائد المناضل.
لكن  السؤال يطرح نفسه : هل رؤوسائنا  و ممثلينا في المجالس البلدية و في الكنيسة سبات شتوي  و لماذا  لم يتحركوا لمنع  هذه  المكرمة ؟؟؟