النيويورك تايمز : الهجمات على الزوار الشيعة محاولة لاثارة العنف الطائفي وسط الاز

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 14, 2012, 08:47:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

النيويورك تايمز : الهجمات على الزوار الشيعة محاولة لاثارة العنف الطائفي وسط الازمة السياسية
14/01/2012 15:51


اربيل14كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية  ليوم انه خلال الأيام الـعشرة الماضية ، أطلق المتمردون سلسلة من الهجمات على الزوار الشيعة الذاهبين سيرا على الاقدام الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين بن علي حفيد النبي محمد، في محاولة على ما يبدو لاثارة اعمال عنف طائفية وسط أزمة سياسية  قد تذكي التوترات بين السياسيين الشيعة والسنة في البلاد.

واضافت الصحيفة ان "المتمردين شنوا هجوما شرسا ضد الشيعة في العراق اليوم السبت، حيث قتل أكثر من اربعين شخصا ، اذ تم تفجير قنبلة زرعت على جانب طريق قرب مجموعة من الزوار الذين كانوا يسيرون إلى مسجد مقدس في الجزء الجنوبي من البلاد لاحياء ذكرى دينية.

فعند الساعة 8:30 صباحا ، هز انفجار خيمة يتناول الزوار في مدينة البصرة الجنوبية  الطعام مما ادى الى مقتل 53 شخصا ، بينهم عدد من ضباط الشرطة عند نقطة تفتيش قريبة ، واصابة ما لا يقل عن 137 ، وفقا لمسؤولين محليين.

وكان الزوار يتوجهون الى مسجد (خطوة الامام علي) في مدينة الزبير غربي البصرة ، لاحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد.

و معظم الشيعة عادة يذهبون الى مدينة كربلاء 108 كم جنوب غرب العاصمة بغداد، حيث دفن الإمام الحسين بن علي، مع ملايين الزوار من العراق والبلدان الأخرى المسلمة. ولكن اؤلئك الذين في جنوب العراق ليس لديهم القدرة أو الوقت لتنظيم المسير الى كربلاء، فانهم يقومون برحلة أقصر إلى المسجد الخطوة ، وهو موقع شيعي مقدس في الزبير.

وحتى الآن ، وبالرغم من الهجمات فانها لم تتحول إلى أعمال عنف  بسبب التوترات السياسية بين الطوائف في الشوارع.

واوضحت الصحيفة انه لم تعلن أي مجموعة عن مسؤوليتها عن الهجمات ولكن يبدو أنها مشابهة للهجمات السابقة من قبل تنظيم القاعدة في العراق ضد الزوار في السنوات الماضية. وتنظيم القاعدة في العراق يعتقد ان الحكومة العراقية تدار من قبل "المرتدين" وانها تأمل في الاطاحة بالحكومة و تغرق البلاد مجددا في حرب طائفية ، مثل تلك التي اجتاحت البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال سمير كاظم (47 عاما) من البصرة "اننا ذاهبون فقط لزيارة المسجد" ، مضيفا  "ما هي الجريمة التي نرتكبها والتي جعلتهم يريدون قتلنا ؟ كان أول شيء فكرت عندما سقطت على الارض عائلتي، إن التفجيرات تمنعنا من احياء الذكرى لكننا نفعل هذا منذ سنوات ولن نتوقف أبدا ".

وكان الهجوم الذي وقع اليوم السبت مماثلا بشكل لافت للنظر إلى الهجوم الاخر الذي شنه المتمردون يوم الـ5 من كانون الثاني/ يناير. حين فجر انتحاري حزاما ناسفا وسط حشد من الزوار على مقربة من حاجز امني بالقرب من مدينة الناصرية ، الى الشمال مباشرة من مدينة البصرة مما اسفر عن مقتل 44 شخصا واصابة العشرات.

وردا على الهجمات ، زادت الحكومة العراقية الأمن للزوار ، ونشرت عشرات الآلاف من ضباط الأمن في جميع أنحاء الجزء الجنوبي من البلاد وكربلاء.

وقال منصور التميمي، وهو عضو في البرلمان من البصرة ، انه في الايام الاخيرة عثر مسؤولون امنيون على عبوة ناسفة بالقرب من موقع التفجير يوم السبت ، مضيفا أن حماية الزوار امر الصعب لأنه يمشون لمسافات طويلة.

واضاف "هناك ضعف في جهاز الاستخبارات وقوات الأمن، وأنهم لا يحصلون على المعلومات لوقف الهجمات بشكل وقائي".

وتابع "إن الهدف الرئيسي من الهجمات هو اشعال العنف الطائفي" ، "لكن لا اعتقد ان العنف الطائفي سيعود لأن الناس يعرفون ما يحاول المتمردون القيام به".

ماجدة محسن