الشروگية" هم السبب في العواصف الترابية !

بدء بواسطة جون شمعـون آل سُوسْو, يناير 14, 2012, 09:05:32 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جون شمعـون آل سُوسْو

الشروگية" هم السبب في العواصف الترابية !


حسن الخفاجي

الشروگية" بقايا السومريين سكان العراق الأصليين وبناة الحضارة السومرية . تاريخهم النضالي وما قدموه من تضحيات في الدفاع عن العراق ومقارعة صدام كفيل بالدفاع عنهم .
ربما لا يعرف الكثير من العراقيين ان أسلوب التسقيط ورمي التهم والتشكيك بأصول العراقيين وعقائدهم أسلوب صدامي , حتى ان صدام انشأ شعبة في المخابرات تسمى (شعبة الحرب النفسية) , الشعبة اختصت بمحاربة العراقيين قبل ان تختص بمحاربة غير العراقيين , من هذه الشعبة وفيها تطبخ الدعايات والإشاعات والنكات, التي تسيء لبعض مكونات الشعب العراقي , التي يضعها صدام في خانة الأعداء .عندما كان عداء صدام مع شعبنا الكردي لم نسمع غير نكات بدايتها تقول: (اگو واحد كردي) ومن ثمة نسمع المساس بالأكراد,عندما انتفض سكان الجنوب في العام 1991 بعدها صرنا نسمع نكات تبدأ: ب(اگو واحد شروگي) وتنتهي بالسخرية والإساءة , عندما ثار الضابط البطل محمد مظلوم ضد صدام صرنا نسمع نكات تبدأ: (اگو واحد دليمي) ثم يساء من خلال النكات لقبيلة الدليم .

من يعتقد ان البعث ومخابراته قد انتهوا واستكانوا فهو واهم , ما زال ضباط مخابرات صدام يمارسون مهامهم على أكمل وجه , دليلي على ذلك ما ينشر من أخبار كاذبة وملفقة , وما يصلني يوميا من ايميلات وما يثار من دعايات وإشاعات , المراد منها إصابة العملية السياسية بمقتل والتشويش عليها . هم يعملون على تحقيق أهداف محددة , مدعومون من أنظمة عربية , هدفها الأول إطاحة التجربة الديمقراطية في العراق بكل الوسائل .
بعدما فشلت جهودهم في الإبقاء على الفتنة الطائفية , وعندما أخفقوا في مقارعة القوات الأمنية البطلة ومواجهتها , وبعدما انتهت حواضن إرهابهم المناطقية .نراهم يراهنون الآن على فتح صفحة قديمة تتجدد وهي العودة إلى إشعال فتيل الأزمات العنصرية والطائفية والمناطقية.
آخر أهدافهم "الشروگية" , الهجمة عليهم ليست بالجديدة . كانت في أوجها في سنة91 بعد الانتفاضة الشعبانية ,تصاعدت بحدة بعد ان عرفت دوائر صدام الأمنية ان احد أبناء "الشراگوة" الأبطال هو من تحدى السلطة وجبروتها وأصاب عدي بعدة عيارات نارية.الهجمة على "الشراگوة" مستمرة , منذ أمد بعيد , منفذوها معرفون الأصول والأهداف , لكن بعضهم يتخفون بأسماء مستعارة الآن .

عندما كانت اغلب مدن العراق بما فيها بغداد العاصمة مستقرة تعيش برخاء .كانت اغلب مدن"الشروگية" تقاتل صدام. كانت الاهوار وثوارها يقضون مضجع صدام بشكل يومي ,لذلك عمد على تجفيف الاهوار. وكتب مقالاته سيئة الصيت في جريدة الثورة سنة 91
تلك المقالات التي اتهم صدام فيها سكان الاهوار والأكراد بتهم لها أول وليس لها آخر., ليس غريبا ان يأخذ طابع التشكيك بأصول "الشروگية" والتحقير المرادف لطرق عيشهم وعاداتهم هذا الطابع الحاد الآن , لان كل ما يقال بحقهم سبق وان كتبه صدام بمقالاته تلك.
السؤال لماذا الهجمة على الشروگية ألان ؟ .
لان هدف الهجمة هو العملية السياسية برمتها وهذه واحدة من صفحات الخطة , لان الشروگية يمثلون العصب الحساس للعملية السياسية, غالبيتهم يشغلون مناصب رفيعة في الحكومة , اغلب أولادهم منتسبون للأجهزة الأمنية من جيش وشرطة , بعض أهم قيادات الأجهزة الأمنية منهم , هم المستهدفون بهذه الهجمة لأنهم قصموا ظهر الإرهاب والإرهابيين من البعثيين وغير البعثيين , ما المقالات الكثيرة والإساءات والنكات الكثيرة التي تتداول وتمس "الشراگوة" ألان إلا إعلان صريح وواضح على عمق تأثير الضربات الموجعة , التي سددتها الأجهزة الأمنية للإرهابيين ومن ناصرهم .

في كل مكون من مكونات الشعب العراقي نجد الأخيار والأشرار, لايوجد مجتمع خالي من الأشرار .ان تعميم الإساءات بحق أي مكون من مكونات الشعب العراقي هي اهانة للعراقيين اجمع , وهي محاولة لشق صفوفهم وإيجاد طرق جديدة للاحتراب والقتال .

لا نعيب على من وضعوا ألقابا علمية قبل أسمائهم وشمروا عن سواعد الشر وكانوا في مقدمة الداعين لشق الصف الوطني .هؤلاء وما كتبوا ويكتبون مشخصون , الذي ناسف له ان ينجر بعض الكتاب ممن كانوا بالأمس ضحايا لنظام صدام , ليشاركوا البعثيين والعروبيين والنظام العربي الرسمي حملته , التي تسيء لشريحة واسعة من العراقيين .هذه الحملات وان أخذت أسماء وعناوين مختلفة فان هدفها طائفي بحت , يرمي للفرقة التناحر الطائفي وإدخال المجتمع العراقي في صراعات جديدة .
آخر الايميلات الذي وصلني عبر صديق كتبه كاتبا استعمل اسما وهميا ووضع لقب الباحث البرفسور قبل اسمه , ما تضمنته مقالته من مغالطات لا يصدقها الأميين من "الشراگوة" وبدو الصحارى !.
لم يترك هذا الكاتب سبة و شتيمة و مثلبة إلا ولصقها "بالشراكَوة" , لكنه نسى ان يكتب ان "الشراگوه" هم المسؤولون عن العواصف الترابية التي تجتاح العراق ! .
للشروگية نقول (الشجرة العاقر لا ترمى بالحجارة)
(عندما تأتيك طعنة من الخلف اعلم انك في المقدمة )


Hassan_alkhafaji_54_(at)_yahoo.com