وضع الأقليات أفضل بعد الانسحاب الأميركي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 14, 2012, 06:54:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


وضع الأقليات أفضل بعد الانسحاب الأميركي

12/01/2012


استبعدوا وجود مخاوف على مستقبلهم
بغداد ـ عمر عبد اللطيف
اعرب عدد من اعضاء مجلس النواب عن اطمئنانهم لوضع الاقليات بعد الانسحاب الاميركي من العراق. وقال النائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني حبيب الطرفي انه لا يرى هنالك  اي ارتباط بين وضع الاقليات وانسحاب القوات الاميركية لان الاقليات العراقية يجب ان تحمى من قبل الجهات العراقية وليست الاجنبية لان الاخير عندما جاء الى العراق فبالتاكيد له اجندة خاصة ولا تعنيه الاقليات.
واضاف في تصريح خص به (الصباح) ان القوات الاميركية انسحبت تنفيذاً للاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة بشكل كامل حيث يعد مثل هذا الامر نصراً عراقياً لأنه لم يحصل من قبل ، مناشداً  الجميع بعدم التشويش على هذا النصر الهائل، مشيراً الى انه بالنسبة للاقليات فبالتاكيد كل عراقي يفترض ان يكون مسؤولا عن هذا المكون العراقي المهم لانهم اخوة وشركاء حقيقيون في هذا الوطن وبالتالي فان انسحاب القوات المحتلة لا يؤثر ابدا على وجودهم في البلد، مشدداً على ضرورة ان تزيد اللحمة العراقية وتكون رسالة واضحة لكل العراقيين.
واوضح أن هنالك تخوفا اعلاميا مبالغا به على وضع الاقليات في العراق بعد الانسحاب الاميركي اذ أن هناك بعض الوسائل التي تحاول تسليط الضوء على ان امن الاقليات العراقية مرهون بوجود المحتل، لافتاً الى ان مواطني الاقليات في الوطن العراقي لايرضون ابدا ان تقرن اسماؤهم باسم المحتل، وهذا هو ديدن العراقي، منوهاً باننا كأعضاء مجلس نواب سنكون مسؤولين بشكل مباشر عن اشاعة ثقافة ان يضع العراقي يده بيد اخيه.
وكان رئيس كتلة الرافدين في البرلمان قد عد الأقليات في العراق مهمشة وحقوقها مفقودة، في حين أشار الى أن الحكم الان لصالح الحاكم والأغلبية وانتقد الدعوات المطالبة بتشكيل محافظة للمسيحيين او اقامة منطقة حكم ذاتي لهم،واصفاً ذلك بأنه تفكيك للمجتمع.
أما النائب عن قائمة الرافدين عماد يوحنا فقد بين بان وضع الاقليات سوف لن يختلف كثيراً بانسحاب القوات الاميركية، متوقعاً استمرار وجود الخروقات الامنية والاستهدافات خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف في تصريح خص به (الصباح) ان هناك فريقين قد توقعوا مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من العراق فالاول توقع حصول تدهور امني بينما الاخر توقع ان يكون الوضع افضل مما كان عليه في السابق، متوقعاً ان الخروقات الامنية ستستمر نظراً لوجود مجاميع مسلحة اضافة الى وجود بعض الجرائم الجنائية، ؤكداً ان العراقيين بجميع مكوناتهم سيحاولون العمل كفريق واحد من اجل استتباب الامن في بلدهم، ستدركاً بأن الوضع سيزداد صعوبة في حال قيامنا بفرز لمكونات المجتمع العراقي على شكل مجاميع او احزاب.
وطالب يوحنا ان يتم ترك الخلافات جانباً وندعم ونتكامل مع الحكومة من اجل حفظ الامن كي لا نفشل جميعا وليس ككتلة واحدة او مكون واحد ونقف جنباً الى جنب في انجاح هذا الاختبار الذي سيمر به العراق عقب انسحاب القوات الاميركية واعطاء السيادة الكاملة للجانب العراقي.
واوضح يوحنا ان تصاعد وتيرة الاستتباب الامني واستعداد القوات الامنية العراقية لاستلام الملف الامني يتطلب جهدا كبيرا من البرلمان والحكومة لتتكامل جميع هذه الجهود مع بعضها، وبعكس جميع هذه المعطيات فانها ستنعكس سلبياً على الملف الامني.
من جانبها استبعدت النائب عن ائتلاف دولة القانون فاطمة الزركاني وجود خطورة على وضع الاقليات في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية وسط جو ديمقراطي، مؤكدةً ان الاقليات في العراق اليوم باحسن احوالها بعد نشوء الديمقراطية ونموها كما نراها واضحة اضافة الى ارتفاع صوتها في البرلمان الممثل للشعب.
وأضافت في تصريح خصت به (الصباح) ان جميع مكونات الشعب العراقي مؤمنة ايماناً كاملاً باحقية الاقليات في العيش والمعايشة في هذا الوطن الكبير، والعيش معهم في جو ديمقراطي في بلد تحترم فيه الاقليات.
واوضحت الزركاني ان هناك توجسات وتخوفات مقبولة من قبل الاقليات على مستقبلها عقب انسحاب القوات الاميركية الا أن الايام ستثبت لهم ان هذه التخوفات ليست في محلها بل على العكس من ذلك فان المستقبل امامهم واسع وكبير وسوف يعيشون بامان وحرية وبسعادة في هذا البلد.
على صعيد متصل اعترف النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محما خليل ان وضع الاقليات اثناء الوجود الاميركي كان الاسوأ وهو احسن بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، مشيراً الى ان الاقليات لا تعول على الاميركان ولا على القوات الاجنبية.
وتساءل في تصريح خص به (الصباح) عن ان القوات الاجنبية ماذا قدمت للاقليات سوى الاضرار والتهجير وعدم اعتراف بالحقوق، مشيراً الى ان الاقليات تعول على القوات العراقية والشعب العراقي والدستور والقادة السياسيين.
واكد أن الاقليات مطمئنة على وضعها بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق لانها افضل، مبيناً ان الشعب العراقي ومن الاف السنين قام بحماية هذه الاقليات وقد عدهم حجر الزاوية العراقية وهم السكان الاصليون للبلد ولذلك لا ثقافة العراق ولا تاريخه ولا ساسة العراق ولا المبادئ تسمح ان يفرغ البلد من الاقليات الذين يعدون  من سكانه الاصليين.اما النائب هيثم الجبوري فقال: ان حماية الاقليات لم تقم بها القوات الاميركية، فهي الان محترمة وممثلة بالحركة والعملية السياسية برمتها والمسيحيون والكاثوليك والارثوذوكس او التركمان او الكرد الفيليين او الشبك او الايزيديون جميعهم موجودون داخل مجلس النواب.
وأضاف في تصريح خص به (الصباح) ان العراقيين عندما وضعوا الدستور وضعوا في البداية الاسس لاحترام تلك الاقليات،مؤكداً حرص جميع المكونات السياسية على تمثيل تلك الاقليات، فلذلك لا خوف على هذه الاقليات قبل الانسحاب او بعده.
يذكر أن المسيحيين يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري العام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد العام  2003 بسبب اعمال العنف قبل ان يعود الاستقرار النسبي للبلاد خلال العام

http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=19996
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة