بعد هجرتها الى اوربا في ثمانينيات القرن المنصرم... عوائل سريانية تركية تعود الى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 11, 2012, 08:21:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بعد هجرتها الى اوربا في ثمانينيات القرن المنصرم...
عوائل سريانية تركية تعود الى ديارها مجددا


عنكاوا كوم - اسطنبول – أخبار زمان اليوم/ ترجمة رشوان عصام

بدأت مؤخراً بعض العوائل السريانية التي هربت الى أوربا خلال ثمانينيات القرن الماضي، بسبب إنعدام الإستقرار في شرق وجنوب شرق تركيا، بالعودة الى وطنها نتيجة لإنخفاض حدة الارهاب في البلاد.

عاش السريان نحو 5000 عام في محافظات ماردين وباتمان وسيرناك، وهاجر البعض منهم الى مختلف البلدان الأجنبية بسبب القتال الذي كان دائراً في المنطقة بين القوات المسلحة التركية وحزب العمال الكردستاني الإرهابي خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي. وكان مقتل 50 شخصاً سريانياً خلال الفترة بين عامَي 1985 و1995 هو السبب الآخر للهجرة. ونتيجة لذلك هاجرت 2845 عائلة سريانية الى مختلف البلدان الأوربية بسبب فقدان الأمان في المنطقة.

ومع انخفاض حدة النشاط الارهابي في المنطقة، بدأت العوائل السريانية مع بداية القرن الحادي والعشرين بالعودة الى وطنها، وقد عادت 91 عائلة سريانية، من بين 2845 عائلة، الى ديارها في شرق وجنوب شرق تركيا.
وقال بعض العائدين لصحيفة راديكال اليومية أنهم سُعداء لعودتهم الى تركيا ولكنهم يشكون من النقص في البنية التحتية في بلداتهم، ويقولون أيضاً أن الشباب يواجهون صعوبة في التأقلم للعيش في المنطقة بسبب ولادتهم ونشأتهم الأوربية.

وقال الكاهن صليبا اردن، السرياني الذي عاد الى تركيا بعد أن عاش في سويسرا مدة 20 عاماً، أن أولاده الذين ولدوا ونشأوا في سويسرا يواجهون الكثير من المشاكل للتكيّف مع وطنهم الجديد. وأضاف، من أجل التغلب على هذه المشاكل قمنا ببناء المنازل الحديثة في القرى، ولكن عند خروج الأولاد من المنزل يُشاهدون قرية سيرناك المُدمرة.
وأضاف اردن أنهم اضطروا للهجرة من قرية سيرناك باسيبرين في عام 1984 لكن عودتهم عملت على رفع معنويات العوائل السريانية التي كانت ترغب بالهجرة من القرية وجعلتهم يتخلوّنَ عن هذه الرغبة. وتابع، لقد أعدنا بناء 15 دار وأصلحنا 17 داراً آخر في القرية.
وقال اردن إن المشكلة الأبرز في القرية الآن هي البنية التحتية والإهمال، فمثلاً على ابنتي الذهاب الى ألمانيا لمواصلة دراستها لأن الفتيات يُواجهنَ المشاكل للحصول على التعليم هنا بسبب بعض المُعتقدات الجاهلة.
وأضاف، بالرغم من أن هناك بعض التطورات في مجال توفير المياه والكهرباء من خلال المبادرات التي تقوم بها محافظة منطقة ايديل، لكن بعض المشاكل ما زالت قائمة في القرية مثل نظام الصرف الصحي وبناء الطرق.

وقال عزيز دمير، السرياني الآخر الذي عاد من أوربا في عام 2006 الى قريته كافرو في ماردين، حين عدنا الى قريتنا لم يكن أحداً يعيش هناك بسبب إعلانها منطقة محظورة نتيجة الأعمال الإرهابية التي وقعت في عقد الثمانينيات. وأضاف بأنه كافحَ من أجل رفع الحظر عن القرية من خلال القنوات الدبلوماسية ونجحَ في النهاية. وقال أنه بعد أن بنى داره وعمل على تركيب وإيصال الكهرباء ونظام امدادات المياه للقرية، عادت 12 عائلة للعيش في كافرو. وأشار الى أنهم اضطروا للهجرة عام 1985 بسبب انحسارهم بين حزب العمال الكردستاني والقوات الحكومية. وقال: إن وطني وتاريخي هنا في قرية كافرو، لقد كان علينا الذهاب ولكن عند تحسن الظروف في المنطقة عدنا اليها. وأضاف دمير أن ولديه البالغين 18 و 21 عاماً واجها مشاكل التأقلم لكنهم بدأوا الآن في التغلب عليها.

وقال توما سيليك الذي عاد عام 2010 الى قرية أهفيل في منطقة مديات ماردين بأنه لا يأسف على عودته الى مسقط رأسه بالرغم من أن معظم المنازل قد انهارت وهي في حالة سيئة، إضافة الى القصور في البنية التحتية للقرية.
وأضاف سيليك بأن القرويين قد طلبوا منه أن يكون مختاراً للقرية. وقال أيضاً أن الطوائف السريانية والمسلمة على علاقات جيدة الآن ويُعتبرون مثالاً جيداً للناس في الأجزاء الأخرى من تركيا، وأن عمل المسلمين لجعلي مختاراً للقرية هو الدليل على هذا السلام.


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,553962.0.html