أياد علاوي هو أول من حاول القضاء على المقاومة العراقية تنفيذا لمخطط أسياده..!

بدء بواسطة amo falahe, يناير 10, 2012, 12:27:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe




أياد علاوي هو أول من حاول القضاء على المقاومة العراقية تنفيذا لمخطط أسياده..!

2011-12-27 :: وليد الزبيدي ::



تشبه المسؤولون العراقيون بعد عام 2003 بالأميركان في التعامل مع الملف الأمني، فانتجوا ما يمكن وصفه بالكارثة الأمنية في هذا البلد، ومنذ بداية تشكيل الأجهزة الأمنية سار الحكوميون بهذا المسرب المهلك، وأذكر أن آياد علاوي قد حسم أمره مع الملف الأمني بذات الطريقة التي تعامل بها الجيش الاميركي في العراق.

وكان علاوي قد تشبه بقوات الاحتلال الأميركي، وقال ما نصه (سأقضي على المناوئين والمجرمين والقتلة خلال أسبوعين فقط)، وهذا الكلام يعبر عن تشبه ساذج بقوات الاحتلال ومحاكاة لأساليبه ووسائلهم التي استخدموها في العراق بعد الغزو عام 2003، ومع إدراكنا المطلق بأن علاوي لايستطيع أن يحرك جنديا أو شرطيا في ذلك الوقت دون موافقة الاميركيين، وأن القوات الأميركية تسيطر على كامل مفاصل الملف الأمني.

إن الأمن هيبة قبل أن يكون قوة، وأن هذه الهيبة تستند الى احترام الناس للجهاز الأمني وليس الخوف من قمعه وتعذيبه وملاحقاته للناس، ولا يمكن الوصول الى صيغة الهيبة الامنية إلا بعد أن يثبت الجهاز الأمني أن مهمته الرئيسية تتمحور حول توفير الحماية للمواطن وممتلكاته، وهذه الثقة بالأجهزة الأمنية تدفع بالكثير من الناس للاطمئنان، لثقتهم الكبيرة بأن مهمة الأجهزة الأمنية تنحصر في توفير الحماية لهم ولممتلكاتهم الخاصة، وعلى العكس من ذلك فان المواطن الذي ينظر الى الجهاز الامني خلاف ذلك، فانه يعتمد الكثير من الطرق والاحترازات للحماية الشخصية ولتوفير الأمن لممتلكاته.

واستنادا إلى تشبه علاوي بقوات الاحتلال الاميركي فقد باشر بعد ساعات من تسلمه السلطة من بول بريمر، بشن حملات اعتقال ومطاردة وتعذيب وإهانة للعراقيين، ولكن مرت أسابيع وأشهر ولم يتمكن علاوي من القضاء على من اسماهم بـ (المجرمين والقتلة) وكان يقصد بذلك المقاومين الذين يشنون هجمات ضد قوات الاحتلال الأميركية، وفي واقع الحال فان رئيس حكومة الاحتلال الأولى قد شرع في تنفيذ أوامر وتوجيهات قوات الاحتلال، دون أن يتوقف عند مجريات الأحداث في العراق.

فكيف يستطيع القضاء على مجاميع الرجال الذين دوخوا أميركا وشغلوا قواتها في العراق، وأجبروا البنتاجون والمخابرات الأميركية على وضع الكثير من الخطط لوقف هجمات المقاومين دون أن يتمكنوا من ذلك، وكانت هجماتهم تزداد قوة وضراوة في كل يوم، وقبل أن يطلق حملته الأمنية الواسعة بثلاثة أشهر، فشلت القوات الاميركية بكل ما تملك من قدرات عسكرية هائلة، في اقتحام مدينة الفلوجة التي لا تتجاوز مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، وهدد قادة الاحتلال وتوعدوا مطالبين بتسليم المقاومين الذين هاجموا قافلة أميركية دخلت الفلوجة وقتلوا عناصرها الأربعة مع حراسهم المدججين بالأسلحة انتقاما لجرائم الاميركيين بحق العراقيين وعلقوا جثث المسؤولين الأمنيين الاميركيين فوق جسر الفلوجة على نهر دجلة، وكان ذلك مطلع شهر ابريل 2004وقبل أن تمر السنة الاولى للاحتلال الاميركي للعراق، ورفض الفلوجيون مطلب بريمر والقادة العسكريين في الجيش الاميركي ولم يسلموا أحدا من رجال المقاومة، وعندما حاولت قواتهم اقتحام المدينة تصدى لهم المقاومون وأرغموهم على التراجع والهزيمة.

بعد ذلك بنحو ثلاثة أشهر أطلق علاوي حملته الواهمة للقضاء على المقاومين، وفي واقع الحال أراد الأميركيون من ذلك السلوك زج أكبر عدد ممكن من أبناء العراق في عمليات قتل أبناء جلدتهم، وسارت عملية بناء الجهاز الأمني على هذا المنوال، وعندما اجتاحت القوات الأميركية مدينة النجف صيف 2004 وبعد ذلك تدميرها لمدينة الفلوجة، كانت عمليات المقاومة تزداد بوتيرة عالية، في حين سجل علاوي فشلا ذريعا في تنفيذ تهديده، الذي رسم من خلاله وبتشبهه بقوات الاحتلال اسوأ مسار للأجهزة الأمنية الحكومية في العراق المحتل.

منقول