مسيحييون موصلييون : "ضعف أحزابنا دفعت بالاخرين لتعميم سياسة التحريض وإلغاء الاخر

[برطلي دوت نت]

مسيحييون موصلييون : "ضعف أحزابنا دفعت بالاخرين لتعميم سياسة التحريض وإلغاء الاخر"

قال عدد من مسيحيي مدينة الموصل ان الأحداث التي وقعت الشهر الماضي، في عدد من مناطق محافظة دهوك والتي استهدفت مصالح وأعمال شعبنا، جاءت بسبب سياسة التحريض وتعميم مفهوم إلغاء الاخر وتهميشه، واشاروا الى ان هذه السياسة تم انتهاجها بعد ضعف الأحزاب الخاصة بأبناء شعبنا وعدم امتلاكهم لإجراءات قوية تمنع تعميم سياسات التحريض وتوقع بمتداوليها الى عقوبات كبيرة لمنعها.

وأضافوا في احاديثهم لموقع "عنكاوا كوم" ان ما جرى من استهدافات في مدينة الموصل عبر السنوات الأخيرة كان سببه الرئيسي، تعميم سياسة التهميش والإلغاء وإقصاء الاخرين من خلال انتهاج أساليب إعلامية، لترسيخ مثل تلك الممارسات.

اذ قال (و.ب) ان بعض الاحزاب المتنفذة في مدينة الموصل أسهمت بترويج سياسة اقصائية وتهميشية، تروج لإلغاء الاخر وتعلي في المقابل من التعاليم الدينية التي لاتعترف بالديانات الاخرى وهي بهذه الممارسات حاولت ان تلغي التعايش الذي كان عغلى اوجه في مدينة الموصل.

واضاف (و.ب) ان احد الاحزاب التي اتخذت من تسمية دينية شعارا له، روج لأحد علماء الدين من خلال اذاعة خاصة تبث في الصباح برنامجا يحظى بشعبية كبيرة ويتم تداوله من قبل سيارات النقل الجماعي خصوصا الصغيرة منها (الكيا ) حيث يتحدث هذا العالم عن امور تلغي المسيحية تماما على حد قوله.

اما (ن.ف) فقال انه لا بد للدولة ان تحدد اجراءات حازمة تجاه التحريض من حيث لا يقوم أي عالم دين من استثمار المنابر الدينية لغرض توجيه الناس والمصلين، لاقتحام اماكن عمل الاخرين واحداث العبث بالصورة التي ابرزتها وسائل الاعلام، مشيرا الى ان التحريض هو كالأرهاب تماما وعلى احزابنا المسيحية المطالبة بسن قانون لمكافحة التحريض بكل اشكاله من اجل القضاء على الممارسات الغوغائية التي لا بد ان نكون نحن الخاسرين الابرز فيها.

وقال (س.م) ان النتائج التي تم عرضها بشأن الاحداث التي جرت في بعض مناطق دهوك تبدو واقعية لكننا نبحث عن معطيات تمنع تكرار مثل تلك الممارسات خصوصا وان اصابع الاتهام وجهت للتحريض بشكل واقعي وواضح فعلينا ان ندفع الجهات المختصة لكي تحاول ان ترسخ مفاهيم مغايرة بشان ما يتم التحريض بشانه.


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,553494.0.html