تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

حُكـّام الشرق والزبانية

بدء بواسطة واصف متي عزو, ديسمبر 27, 2011, 09:49:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

واصف متي عزو

حكـّام الشرق والزبانية

(1)
فصلٌ يأتي وفصلٌ يذهبُ
وهكذا تتوارى مواسمَ الثمرِ
غيظٌ ونقمَةٌ 
إبتسامةٌ وغضبٌ أرعن
ضحكةٌ لا تروي شهوةٌ 
دمعةٌ هرمةٌ كالأرضِ البَورِ
(2)
مَن يسمَعُ صراخكَ ،، أيها المسكين
الكلُ لا يستحي مِن عُريهِ المشؤوم
يسلبهُ شيطانُ الجفافِ 
وكأسُ المتى
(3)
مَن يترددُ الى هؤلاءِ المتظاهرينَ 
وسطَ الظهيرة
هؤلاء المتغلغلين في كيان الأمل 
بمنطقٍ غريب
صارخين بحماية المصالح
وتحرير البلدان
الطموح بالسفرِ الى الهلا
تهيئة مستشارين ،، ورجال أزمات
لكنهم ،،
لا يستطيعونَ إقناعَ ذبابة بعطايا النور
بعطايا الحق والنبل والوفاء
(4)
يا ويحَ المسكين المهجور 
المنسِيُّ خلفَ الدهور
جعلوُ يعرفُ ما لا يريدوا
ولا يعرفُ ما يريدون
هوَ الخليط العجيب ،، الغريب
(5)
باسمِ الطائفةِ والحزب 
باسمِ الدينِ والحُب
لابدّ أن يخضع للحاكم رغم الأنفِ 
في الجُبّ
ووووووو ، وإلا ....
الخيانة جاهزة
حبلُ المشنقة ،، جاهزٌ
والشنّاقُ جاهزٌ .....
والحبالُ كثيرة
(6)
أصواتٌ تتشبّثُ في جدرانِ الوهم
يهربُ مِن مكانٍ الى آخر 
تتابعهُ العرّافات العجائز
عرّافتٌ ولدنَ منذ أن ذرفَ الزمنُ حزنَ الطوفان
عرّافاتٌ متحجراتٌ على جدرانِ القلب الصامت
(7)
وساعةٌ تُطارِدُ ساعة ...
ودقيقةٌ تطاردُ دقيقة
الحاكمُ والمسكين ....
كوخٌ وقصرٌ متين
كأنهما عدوانِ شقيان ...
يذرفانِ دموعاً غزيرات
في غرفٍ شمعيةٍ
أحرقها المأفونون
رويداً رويداً 
دونَ إذنٍ وخَيار
(8)
ما عادوا يحتاجونِ لحسابَ الزمنِ الإفعواني
أو زوبعة الضوضاء الخاوية
تائهونَ بين تلافيف الدماغ 
وقهقهة العجوز الشمطاء
عجوزٌ فقأت عينيها بوخزةِ ابرة مسمومة
مِن قاع الزمن الأغبر
وانتحرَ المسكين بكاسِ المرارة
(9)
فرحَ العرّافُ الأهبل
تزوجَ العرّافُ العرّافة الشمطاء
في خريف صاخبٍ أهوج
وستبقى قهقهة الألمِ
تتفننُ في الإفصاح عن ذاتها
في بيتِ العقرب

واصف عزو
السويد
azou53@hotmail.com

dr_waseem

#1
قصيدة جميلة جدا
رائعة المعاني والصور
ندعوا من الرب ان ينتهي فصل الحزن ويحل فصل الفرح والامل

شكرا لك لمشاركتها معنا
وكل عام وانت والعائله الكريمه بالف خير

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة