نقلت السور!

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 18, 2011, 04:39:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نقلت السور!



أثناء الحرب العالمية الثانية قًتل جندي فحمله زملاؤه إلى كنيسة مجاورة في أوربا، وطلبوا من الكاهن أن يدفنوه في المدافن الملحقة بالكنيسة. رحب الكاهن بهم جدًا ثم عاد فسألهم: "هل هو كاثوليكي؟" أجابوه: "لا!"

عندئذ قال لهم: "كنت أود أن يُدفن في مقابر الكنيسة، لكنه إذ هو ليس كاثوليكي اسمح لكم بدفنه خارج أسوار المدافن".

بالفعل أشار إليهم إلى موضع خارج الأسوار حيث حفروا ودفنوا الجندي.

وبعد انتهاء الحرب أخذوا باقة ورد وذهبوا إلى الكنيسة يبحثون عن قبر زميلهم فلم يجدوا له أثرًا. انطلقوا إلى الكاهن يسألوه عن موضع القبر عندئذ قال لهم: "بعدما دفنتموه ثار ضميري فيّ جدًا كيف لم أسمح لكم أن تدفنوه داخل أسوار مقابرنا".




St-Takla.org Image: Yellow Flowers and Roses, bouquet

صورة في موقع الأنبا تكلا: باقة ورود و زهور صفراء اللون

- ماذا فعلت؟ هل حملت جثمانه إلى مقبرة داخل الأسوار؟

- لا بل نزعت السور ونقلته لتصير مقبرته داخل الأسوار.

فرح الجند بقلبه النقي ودخلوا الأسوار ليضعوا باقة الورد على مقبرة زميلهم.

الحب البشري ألزم الكاهن أن ينقل السور ليضم جثمان ميت ومقبرته إلى داخل أسوار مقابر الكنيسة. أما الحب الإلهي فبعث بالسماء أن تتسع وتنقل أسوارها لتضم البشر المؤمنين. لقد نزل السماوي لينقل السور ويضمنا إلى سمواته.
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة