شجرة الميلاد و العائلة الفقيرة/قصة للاطفال

بدء بواسطة حكمت عبوش, ديسمبر 18, 2011, 03:51:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

قصة للاطفال

شجرة الميلاد و العائلة الفقيرة

                                                                         حكمت عبوش
بدأ بسام و أخته أريج بنصب شجرة عيد الميلاد و هما فرحان بعد أن سمحت لهما الأم بذلك و الحقيقة إنها لم تكن اقل فرحا منهما حيث كانت تدور حولهما و تعطي ملاحظاتها لكي تكون أغصان الشجرة متناسقة مع مصابيح النشرة الكهربائية و الأجسام الكروية و المكعبة الصغيرة و المغلفة بورق صقيل ملون و صورة بابا نويل و هو يوزع الهدايا و هنا دق جرس الباب فذهبت أم بسام و فتحته فكانت صديقتها ليلى و ابنها فنار صديق بسام و زميله في المدرسة فرحبت بهما و دعتهما للدخول و الجلوس و قبل الجلوس رأى فنار صديقه بسام مشغولا,فسال: ( ماذا يفعل بسام؟ ) فأجابت الأم: (انه و أخته أريج ينصبان شجرة الميلاد. اذهب و شاهد ما يفعلانه). فذهب فنار إليهما و بعد أن سلم عليهما بقى يتفرج إلى ما يعملانه بإعجاب. و هنا أشار فنار إلى الكوخ الذي ولد فيه السيد المسيح و قال: كم يعجبني هذا الكوخ البسيط فأجابت أريج و كانت اكبر منهما (طبعا إن هذه المغارة البسيطة تحكي عن تواضع السيد المسيح و إن العظمة ليست بامتلاك القصور) فسأل بسام صديقه فنار: (و انتم متى ستبدأون بنصب الشجرة؟) فأجاب فنار: (نحن لن ننصب شجرة الميلاد هذه السنة فماما تقول إنها تكلف كثيرا من النقود و نحن لا نملكها)و عندما خرج فنار و أمه جاء بسام و أريج إلى أمهما و عندها سألا عن وضع فنار و أهله فقالت لهما: 
( أنهم فعلا فقراء و هم مهجرون من منطقتهم و يدفعون إيجار منزلهم و والده يعمل بأجور قليلة) بدا بسام يفكر بصديقه فنار و كيفية مساعدته ليمتلك شجرة العيد في منزله و ليتمتع بمنظرها و معانيها  الجميلة و شاركته أريج بأفكاره ففاتح بسام  صديقيه رافد و منهل و قبلا فكرة مساعدة فنار و كذلك فاتحت أريج صديقتيها شذى و مريم فقبلتا فكرة المساعدة و اجتمع الصغار الستة و قرروا شراء الشجرة و النشرة و الأشكال الصغيرة من صناديق توفيرهم و عندما سألوا عن سعر الشجرة و مرفقاتها رأوا أنهم يستطيعون شراءها أما المغارة البسيطة التي ولد فيها السيد المسيح فتستطيع أريج عملها لأنها فنانة موهوبة و هكذا كان. فبعد أن اشترى الأصدقاء الستة الشجرة و المواد الأخرى ذهبوا إلى بيت فنار. فتعجب فنار و هم يحملون الشجرة و لكن أمه عندما رأت ما هم عليه من حماس و احست بطيبتهم و حبهم لابنها، رحبت بهم و طلبت منه الترحيب بهم و قبول شجرتهم فدخل الأصدقاء  الدار و قال بسام: (أنساعدك في نصبها يا فنار؟) فأجابه فنار: (سأكون شاكرا لكم مساعدتكم و التعاون جميل في هذه المناسبات )و عند الانتهاء من النصب و هم مسرورين قالت شذى  : ( كيف ترى الشجرة يا فنار؟) أجاب فنار: ( إنها جميلة) و قالت أم فنار: ( إنها جميلة مثلكم يا صغار).   



* نشرت في مجلة الحقيقة في برطلة


أمير بولص ابراهيم

 قصة جميلة  تتزامن مع اعياد الميلاد فزادها التزامن  جمالا كشجرة الميلاد

   تحياتي

dr_waseem

قصة جميلة المعاني
شكرا لك لمشاركتها معنا
تحياتي