حبيبي أشهى من العسل

بدء بواسطة qaiss sabah khider, ديسمبر 18, 2011, 06:19:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

qaiss sabah khider


أشهى من العسل


الهي بجانبي
ابي بجانبي
يسوع بجانبي و معي دائما في كل لحظات حياتي , صَدق لما وعدنا " و ها انا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر " (متى 28 : 20 )
و لما كنت اخاف , منت التجأ الى الرب فيخلصني فهو يطمئني حين يقول " لا تخف لأني معك لا تلتفت لأني الهك " (اشعياء 41 : 10) .
و قد مررت بظروف كثيرة مخيفة و كان الرب معي يطمئني رغم كل شيء و يزيل كل خطر قد يمسني و يحميني من الأشرار " يسقط عن جانبك الف و ربوات عن يمينك . اليك لا يقرب انما بعينيك تنظر و ترى مجازاة الأشرار " (مزمور 91 : 7 و 8) حيث مررت انا و عائلتي بمخاطر شديدة شديدة و نجانا رب الجنود و لم يدع الشر ان يمس و لا حتى شعرة من رؤوسنا .
و في بعض السنوات اصبحنا في حالة مادية صعبة جدا و لكن رغم كل شيء لم يدعنا الرب نجوع او نعطش او نتعرى " الأشبال احتاجت و جاعت و اما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير " (مزمور 34 : 8) و بارك الرب بعدها في مصدر رزقنا و اصبحنا نقرض الآخرين من بعدما كنا في امس الحاجة للمال ((مجدا للرب الذي لم يخزينا ابدا ابدا ))

مر بعدها والدي بمرض يخافه كثيرون و لا يوجد له دواء شافي , حيث اصيب بالسرطان في ظهره و كان الأطباء يخبرونا بأن نهاية ابي قد اقتربت و لكن عندما تضرعنا كلنا نحن عائلته من اجله مد الرب يده الشافية عليه و شفاه نهائيا و لم يعد والدي يذكر مرضه و رجع الى نشاطه و عمله و هو فرحان يمجد و يسبح الرب يسوع الذي شفاه بأعجوبة "أنا هو الرب شافيك" (خروج 15 :26)

و على ذكر المرض كنت قد اصبت بالتهاب في مفاصلي (روماتيزم) و بقيت اعاني منه لسنوات الى ان طلبت من الرب ان يشفيني منه فشفاني بلمسته المداوية و علمت بذلك حين اجريت تحليلا و كانت نسبة الألتهاب قد اخفضت الى الصفر (هللويا لأسم المبارك)

و حتى في دراستي كان الرب معيني في امتحاناتي و كان يمسك بيدي و ينجحني على الرغم من صعوبة الأسئلة  و قد انعم عليّ بأن اعطاني الحصول على شهادة الماجستير بعد صعوبات كثيرة واجهتني في السنة الأولى و في انجاز الأطروحة عمليا و نظريا
و بعد تخرجي عانيت لأربعة سنوات بعدم توفر مصدر رزق لي الى ان استجاب لصلواتنا بعد كل تلك الفترة من الأنتظار الذي اشكر ربي عليه لأنني ايقنت انه ليس بقوتي و لا بذكائي بل بقوة من يفتح يده فيشبع كل حي رضاً
و مهما حكيت عن ما فعله الرب معي لا يكفي
و لكن اريد ان تعرفو هو اني حين انتقل ابي الى السماء شكرت الهي لأنه جعل والدي يضعني أمانة بين يدي الراعي  و انه عرّفني عليه قبل ذهابه و لطالما افتقدته و احتجته في مواقف عصيبة و تمنيت لو كان معي و بجانبي و لكن الرب لم يتركني وحيدا بل عوضني عن فقدانه بأن صار لي ابي السماوي و الأرضي معا و لم يدع رجلي تزل ابدا و كما سلاني بولادة ابني ميلاد الذي جاء بعد انتظار مر تخلله اسقاط امرأتي الحبيبة لأكثر من مرة
و كما اريد ان اقول اني احب مخلصي الحبيب الغالي الذي غسلني بدمه الثمين المسفوك على الصليب و برئني من آثامي التي لا تحصى حين قام من بين الأموات حيث اثبت ان حساب خطاياي قد دُفع فوق مذبح الجلجثة

فله اقدم ذاتي و نفسي و روحي و بيتي كله " أما أنا و بيتي فنعبد الرب " (يشوع 24 :15 )
فيا احبائي ادعوكم أن ترو و تتذوقو بأنفسكم حلاوة العشرة مع الفادي الحبيب "ذوقوا و انظروا ما اطيب الرب " (مزمور 34 : 8)