في الذكرى السنوية الأولى لفاجعة محرقة " عرس بغديدا " الى من يهمه الأ

بدء بواسطة وسام موميكا, سبتمبر 25, 2024, 09:09:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

في الذكرى السنوية الأولى لفاجعة محرقة " عرس بغديدا "الى من يهمه الأمر "الحقوق لا تُوهب ولا تُعطى ولا تُمنح بل تُنتزع بقوة الشعب وعدالة القضية" .






بقلم : وسام موميكا -ألمانيا
يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لشهداء "محرقة عرس بغديدا " السريانية الآرامية ، فَفي مثل هذا اليوم من العام الماضي المصادف 26.09.2023  حيث حلت الكارثة على أهلنا وأبناء شعبنا في بغديدا الحبيبة ، عندما تحول الفرح الى حزن في جريمة  تندى لها جبين الانسانية وأمام أنظار العالم برمته أحرقوا البشر وهم أحياء الكل " رجالاً ونساء ، شيوخاً وأطفالاً وشباباً " هؤلاء لاذنب لهم سوى أنهم مسيحيون مسامحون لا يحملون الحقد والكراهية وحب الانتقام تجاه إخوتهم من المكونات العراقية الأخرى المتعايشة معهم في الوطن .

وبعد مرور عام على الفاجعة التي راح ضحيتها ما يقارب 134 شهيد سرياني مسيحي وعدد كبير من المصابين والجرحى ولايزال العديد منهم يتلقون العلاج داخل وخارج العراق ، حيث لاتزال تلك المشاهد الصادمة والمرعبة للحريق الهائل الذي إلتهم القاعة بما فيها بات يشغل بال المسيحيين مع تساؤلات عدة تطرح بشأن الحادثة وعن كيفية ومسببات وقوعها ، وهل كان مخطط لها مسبقاً وبِدوافع "إجرامية إنتقامية" !!؟؟...هذا ما سأتطرق اليه في مقالي بحيث لن أستثني منه أحداً يشتبه بِتورطه أو تقصيره تجاه شعبنا السرياني المسيحي من أهالي الشهداء والضحايا من المصابين ، "بدءاً  " بالحكومة العراقية المسيرة حسب أهواء الاحزاب المتنفذة وفصائلها المسلحة ، "مروراً " بالبطاركة والمطارنة والكهنة وسلطاتهم الدكتاتورية على شعبنا المسيحي  ، إنتهاءاً بأوروبا التي تدعي كذباً وزوراً أنها مع حقوق الانسان !!!؟


*دور الأحزاب وأذرعتها المسلحة ودور الحكومة العراقية من هذه الفاجعة !؟!
بداية نُعرف معنى "الحوكمة"
هي الإدارة الجيدة لجميع المؤسسات في الدولة من خلال سياسات وآليات وممارسات تقوم علي الشفافية والمشاركة والمساءلة وسيادة القانون ومكافحة الفساد والسعي لتحقيق العدالة وعدم التمييز بين المواطنين والاستجابة لإحتياجاتهم وتحري الكفاءة للوصول بالسياسات والخدمات لأعلى مستويات من الفعالية والجودة بما يرضي المواطنين.
هل للحكومة العراقية الحالية ولو نسبة 10 بالمائة من ماجاء من تعريف لمعنى "الحوكمة" ..هنا سوف نترك الإجابة والتقييم للشعب العراقي ...ثم بالتأكيد يأتي دورنا لتقييم الحكومة وتخبطها في اتخاذ القرارت الصائبة في ادارة البلاد وهذا ما حدث مع الحكومات السابقة ايضا مع تكرار الاخطاء وانعدام الأمن والأمان والتمييز بين ابناء الشعب العراقي في الحقوق والواجبات وهذا ماكان ولايزال حال العراق منذ سقوط نظام صدام في 2003 حتى يومنا هذا ، الى أن أصبح العراق بلد فاسد ومنفلت أمنياً وبيئته طاردة لأبنائهِ الأصلاء وهذا ما حدث للمسيحيين واليزيدية وباقي مكونات الشعب !؟
ان الحكومة العراقية ومؤسساتها تتحمل الجزء الأكبر من أسباب وقوع الفاجعة كونها هي منحت إجازة البناء وتشييد القاعة بدون حسيب أو رقيب ، وهذا بإعتراف الحكومة أثناء اعلانها لنتائج التحقيقات الهزيل عبر الفضائيات حين وقعت الفاجعة !!؟
وكالعادة  تهربت الحكومة العراقية عن اعلان مسؤوليتها الغير مباشرة لما حصل حالها حال التفجيرات والحرائق والتصفيات التي طالت أبناء الشعب العراقي في عدة مناسبات وللأسف جميع الجرائم تقيد ضد مجهول ، فهل ستبقى جريمة ومحرقة عرس بغديدا مقيدة أيضا ضد مجهول ، للأسف الشديد هذا ما يتضح لنا من خلال متابعتنا للحدث ومن مماطلة القضاء العراقي في التحقيق الحقيقي والشفاف للكشف عن المجرمين الذين نفذوا جريمتهم بحق أناس أبرياء ومسالمين ، فَمن العار على الحكومة العراقية واحزاب السلطة المتنفذين وفصائلهِم المسلحة ان يدخلوا رؤوسهم في الارض كالنعامة أو المحاولة بإغراء أبناء بغديدا وخاصة اهالي الشهداء والضحايا بالمال والتعينيات والمغريات الأُخرى كالمناصب ، وسلك طرق عديدة لتهديد وترهيب كل من يعارضهم ويصر على حقوق ودماء شهدائه وضحاياه ، وبالفعل هذا ما حدث منذ اللحظة الاولى من وقوع الفاجعة ، حيث لم يسلم من تهديداتهم حتى رجال الدين المسيحيين الذين صرحوا ونددوا بما حدث ومن نتائج التحقيقات الحكومية الهزيلة التي إستخفت بِعقول أهلنا وأبناء شعبنا في بغديدا ولم تحترم دماء الشهداء والضحايا من المصابين والجرحى ، فإلى متى يبقى الدم العراقي رخيصاً ...لاحياه لمن تنادي !؟
لكن ثقوا لن تدوم لأحد ، "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك " ...هذا الكلام موجه الى كل ظالم ودكتاتور من اتباع السلطة الذين ظلموا الشعب العراقي بجميع مكوناتهِ ...ولايد أن يأتي يوم ويرفع الغطاء عن الحقيقة التي تتسترون عنها ، ارجعوا قليلاً الى الوراء وتمعنوا جيداً فيما كنتم تقولونه عن ظلم ودكتاتورية حزب البعث والحكومات العراقية السابقة بحق أبناء شعبهِ ، كنت أتمنى ان تأخذوا العبر والدروس من الذين سبقوكم في حكم العراق لسنوات طويلة ، أين هم وماذا حل بهم وبِعوائلهم ومالذي حصدوه مما زرعوه سوى الزوان.
ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا العراقي عموماً والمسيحيين بشكل خاص يبقى الأمل بالرب مهما طالنا التمييز والظلم والإضهادات سنبقى أصل العراق وأصحاب الأرض والحضارة التي تمتد جذورها لآلاف السنين .

*أين هم بطاركة ومطارنة وكهنة الكنيسة بمختلف مسمياتهم من حجم الفاجعة !!!!؟

هنا سوف لن أتطرق الى دور احزاب شعبنا المسيحي وممثليهم الغير شرعيين والغير حقيقيين لانهم اصبحوا مكشوفين لأبناء شعبنا من حيث التبعية للغرباء وتنفيذ أجنداتهم ومآربهم في مناطقنا التاريخية ...لاتعليق على الموضوع سوى ما سطرته اعلاه ...والحليم من الإشارة يفهم !؟

الآن سأتطرق لأفضح كل من يرتدي قبعات وملابس وصلبان مقدسة وهم بالحقيقة كما وصفهم الرب يسوع المسيح :
"توعد يسوع المسيح الفريسيين بالويل والثبور لأنهم مراؤون ويفعلون أفعال أبيهم، وهذا وارد فى الإصحاح الثالث عشر لمتى: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! .. .. 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ .. .. .. 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً! 26أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضاً نَقِيّاً. 27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً! .. .. .. 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. .. .. .. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟) متى 23: 13-33

هكذا وصفهم المسيح وهذا ما ينطبق على بطاركتنا ومطارنتنا وكهنتنا الحاليين الذين يدعون تمثيل المسيح ورسالته لخلاص البشر ....لاتزعلوا مني يا سادة لأني شبهتكم بالفريسيين ، فعلاً هذا ما ينطبق عليكم في يومنا هذا لأنكم لم ولم ولن تكونوا بقدر المسؤولية التي قبلتم بها رغم سقوط الأقنعة عن وجوهكم ..لاتقولوا لي أنكم تعملون من اجل الكنيسة والمؤمنين لانكم لستم أهلا لها مع شديد الأسف ...
أنتم اصبحتم قادة سياسة وتجار دين من أجل المكاسب والمنافع الشخصية لكم ولعوائلكم وأقاربكم ليس إلا ...!!!!!؟

راجعوا أنفسكم قبل أن يغضب الشعب وينتفض ضدكم ...فالمسيح قال ( أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) كان واضحاً في كلامه عندما جاؤوا اليه ليوقعوا به !...أين أنتم من كلام المسيح والإنجيل ...انتم أصبحتم لاشيء امام شعبنا لأنكم احببتم انفسكم ونكرتم شعبكم المسكين المغلوب على أمره وليس بيده شيء سوى طاعتكم تطبيقاً لكلام الرب يسوع المسيح ( إسمعوا أقوالهم ولاتفعلوا أفعالهم ) ...وهكذا تستمرون في حب الحياة الارضية وملذاتها الزائلة وتركتم الحياة الروحية التي تؤدي الى الحياة الأبدية ، فالحياة الأبدية هي نصيب كل مؤمن حقيقي، قبل المسيح في قلبه. وهي تعني البقاء مع المسيح في حالة البر والسعادة إلى الأبد. والله يريد أن يمنح الحياة الأبدية لكل إنسان. لكن الإنسان الذي يقسي قلبه ويرفض ما يقدمه إلى الله، فهو سيهلك إلى الأبد، أي يبقى في العذاب الأبدي...هذا سيكون مصيركم ثقوا .

لاتقولوا ولاتبرروا لأبناء شعبنا أنكم لستم قادرين على فعل شيء لأجله عندما يتعرض شعبكم الى فواجع ومصائب من أبناء الشرير !؟
أين انتم من حجم الفاجعة التي حلت في بغديدا ( محرقة عرس بغديدا ) ..ألم تخجلوا من أنفسكم بعد وانتم تنتظرون من المجرم القاتل أن يعطيكم حقوق الشهداء والمصابين والجرحى الذين سقطوا في "فاجعة عرس النار" ..لأقول لكم أن ( "الحقوق لا تُوهب ولا تُعطى ولا تُمنح بل تُنتزع بقوة الشعب وعدالة القضية") .

بالمختصر أقولها أن شعبنا قد فقد الثقة والأمان فيكم لانكم تخاذلتم في الدفاع عنه وأخذ حقوقه في العديد من المناسبات وليس فقط في هذه المناسبة الأليمة لعرس النار ، بدءاً من بطاركة الكنائس بِمختلف مسمياتها ( الاشورية والكلدانية والسريانية ) فالجميع طمسوا رؤوسهم بالتراب وذهبوا في نومهم الى سبات عميق لا صحوة منه !!؟
أما عن مطارنة كنائسنا فَحدث بلا حرج عن بطولاتهم في لقاء المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب السياسية الفاسدين الذين دمروا العراق وأوصلوه الى الحضيض !!؟

ولاننسى أيضاً الكلام الرنان والوعود التي  قالها نيافة المطران "مار بيندكتوس  يونان حنّو  "رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك .بخصوص فاجعة عرس النار ( محرقة عرس بغديدا) حين نزع القبعة أمام الفضائيات ووسائل الإعلام وقال ما قال عن اولاده الشهداء والضحايا الذين تخلى عنهم في ذكراهم السنوية الأولى وغادر الى الفاتيكان للقاء البابا بحجج واهية وغير مقنعة لأصغر طفل من ابناء شعبنا ...هل يظن سيدنا المطران أن ابناء شعبه سُذَج ليستخف بعقولهم ويحزم حقائبه ليسافر الى روما في مثل هذا الظرف والتوقيت الحساس والذي كان الأفرض به أن يلغي جميع إلتزاماته مهما كانت هامة ويثبت على كلامه ووعوده التي قطعها لشعبه أمام الفضائيات ووسائل الاعلام عندما نزع  قبعته وأمام جمع من الكهنة والمؤمنين ...هل كانت كل تلك الاستعراضات وقتية وبدون معنى أم ماذا يا سيادة المطران ...!!؟علماً انك صديقي ولازلت أحترمك ولكن الإختلاف بالرأي  لايفسد بالود قضية .
الآن سوف أتركك سيدنا ، ولكن لم أنتهي منك بعد إلى أن تلتزم بوعودك التي قطعتها لشعبنا أمام الفضائيات ووسائل الأعلام ، وأيضاً اطالبك بالعمل الحقيقي والجاد لأجل تدويل قضية شعبنا العادلة وتتحمل مسؤولياتك أمام الرب يسوع وشعبك ......سيادتك الآن في الفاتيكان وتستطيع ان تطلب منهم المساعدة من أجل تدويل القضية وفضح المتخاذلين والمجرمين في المحافل الدولية ان كنت بالفعل جاد وصادق بكل ما تقوله بخصوص الفاجعة التي حلت بِبغديدا !؟

نأتي الآن الى نيافة المطران " مار أفرام يوسف عبا " الملقب ب يهوذا الذي سلم الرب يسوع المسيح الى اليهود لِصلبه ..هكذا فعل سيادة المطران وهذا كان دوره في تسليم أبناء بلدته لكي يحرقوا في القاعة وهم أحياء، وهذا ليس رأيي الشخصي فحسب بل هو رأيي الغاليية العظمى من اهلنا في بغديدا الحبيبة ...حيث تقاضى المطران أجره من خلال حصوله بصورة غيرة مباشرة على أحد مناصب الدولة في بغداد ..وهذا الموضوع سوف اتطرق اليه حينما يحين الوقت لذلك .....ايضا سأوجه كلامي المباشر لسيادة المطران لأقول "أنني لم أنتهي منك بعد وأنتظر عودتك الى الكنيسة والى الرب بدلاً من ملذات الحياة الدنيوية " ( فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسهِ ).

أما مطارنة ابرشيات اقليم كوردستان لا نفع ودفع منهم لأنهم مجرد هياكل عظمية في كنائس مزينة ، فهؤلاء لهم درجات حزبية وسياسية وإمتيازات ممتازة مقابل تقديم الخدمة لأسيادهم على حساب شعبنا وحقوقه في اقليم كوردستان ...ايضا لم أنتهي منهم وسوف يكون ردي عليهم بقساوة ولن ارحم احد في فضحهم وتعريتهم أمام شعبنا.فهؤلاء هم خمير الفريسيين وهو الرياء كما قال المسيح "تحرزوا من خمير الفريسيين الذي هو الرياء" (لوقا 1:12). والرياء يعني تمثيل دور التقوى، واستخدام اسم الرب؛ والمرائي بعيد عن التقوى وعن الرب الذي يكرر ذكر اسمه.


كلمة ختام من الكتاب المقدس موجهة الى كل من ضل طريق الرب وسلك طريق الشيطان :

وَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ يَجِدَهُ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلَّ: يفرح الرب يسوع بعودة الضال أكثر من فرحه بالّذين معه، لأنّه يحزن على الضال فيصبح فرحه أعظم عند عودته. لذلك الفرح بعودة الضال أكبر من الفرح بالّذين لم يضلّوا. (لوقا 15: 17 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.) الفرح العظيم هو عند خلاص المؤمن، لأنّه عاد عن طريق الموت الروحي المؤدّي إلى جهنّم. يقول الرب في هذه الآية أنّه دائماً يبحث عن الضال لكنّه ليس دائماً يجده، لأنّه يقول "إن اتّفق أن يجده فيفرح به". إن اتّفق أن يجده،لأنّه سمع الصوت وجاء إلى الرب يسوع، فيفرح لخلاصه قبل نهاية فرصته بموت الجسد، لكن إن لم يجده فلأنّه لم يسمع لكلمة الرب الّذي يبحث عنه بصوت خدّامه.


* أين أوروبا ومنظماتها الدولية والإنسانية مما جرى في عرس النار ( محرقة عرس بغديدا ) لأقول لهم هل شعارات حقوق الانسان وحماية الأقليات بات في عداد الموتى بعد أن فقدتم وتخليتم عن قيمكم ومبادئكم المسيحية والانسانية مقابل النفط !!؟ ...لا تعليق آخر بخصوص الموضوع لأن الدول الأوروبية تطبق على شعوبنا كلام الرب يسوع المسيح عندما قال ( دعوا الموتى يدفنون موتاهم )
وهذا معنى الآية :
عندما قال السيد المسيح " دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ " أي دع الموتى روحيًا يدفنون الموتى جسديًا، ولا سيما أن دفن الموتى عمل سهل يقوى عليه الأحياء جسديًا وإن كانوا أمواتًا بالذنوب والخطايا.


♰الرحمة والخلود لشهداءنا والشفاء العاجل للمصابين ♰
‏‎ܐܠܗܐ ܡܢܙܚܠܐ ܓܘ ܢܘܗܪܐ ܘܦܪܕܙܚܐ..ܐܡܝܢ♰ ♰🙏🙏
♰الراحة الأبدية امنحهم يارب ونورك الدائم فليشرق عليهم ..آمين ♰

♰الرب يرحمهم جميعاً ♰

ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

Wisammomika
سرياني آرامي