صراعات بلا نهاية : خلاف بين ساكو وعبا أم صراعٌ بين البارتي وبابليون ؟!!!!!

بدء بواسطة وسام موميكا, يناير 14, 2024, 06:22:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

صراعات بلا نهاية : خلاف بين ساكو وعبا أم صراعٌ بين البارتي وبابليون  ؟!!!!





بِقلم : وسام موميكا _ المانيا
بداية أود أن أُبارك للمطران ما أفرام يوسف عبا للفوز الذي حققه مرشحه عن قائمة بابليون لمجلس محافظة بغداد والذي هو من أبناء عشيرتي رغم انه لم يذكر إسم العشيرة في لافتاته الانتخابية لأسباب معروفة ..وأكتفي بهذا القدر لأنه سوف يكون لي مقال خاص حول هذا الموضوع .

وإليكم تعريفاً بالذين تخصهم المقالة ..
*البطريرك الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.
*المطران مار أفرام يوسف عبا ..راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغداد .
أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني و بابليون ، فهما الطرفين الرئيسيين والمسببين لما يحصل من خلافات وصراعات مصالح سياسية وشخصية بين ساكو وعبا ...؟!!!

خلافات وصراعات من أجل المصالح بين الإنتهازيين ساكو وعبا ..فإلى أين ستؤدي بنا هذه الصراعات وكيف ستنعكس بالسلب على شعبنا المسيحي وتواجده في العراق ؟!!

صراع البشر حتمٌ لا مناص عنه، أفراداً ومجتمعاتٍ، حكوماتٍ ودولاً، شعوباً وأمماً، وإنما تعلمت البشرية عبر تاريخها الطويل ألا تنساق كثيراً خلف تلك الصراعات، وأن تهذبها كلما كان للعقل مجالٌ أرحب من الصراع. ويمكن أن تؤدي الخلافات الى حدوث نزاعات أو صراعات ، وقد يؤدي ايضا الى نتائج سلبية للطرفين المتخاصمين تنعكس بالسلب على العامة .
طبيعة الحياة تكمن في أن الصراعات لا تنتهي، ولا يمكن أن تنتهي، ما دام في الدنيا مصالح متضاربة وأولويات متعددة وأطراف متباينة. إنها عملية مستمرة وبرسم الاستمرار الدائم، وليست قضية واحدة لها بداية ونهاية ويتم إقفالها، ومن هنا طور البشر أفكاراً ومبادئ، علوماً وآلياتٍ، قوانين وأنظمة، للتعامل مع هذه الاستمرارية الدائمة.
فالإخوة المتخاصمون والمتربِّحون بالدين البطرك ساكو والمطران عبا ، ولِنسميهم حبايب الأمس أعداء اليوم ، هم أسوأ وأقبح أنواع التجَّار، بل هم أقبح أنواع البشر على الإطلاق وحاشى درجتهم الكهنوتية عن هذه الاوصاف ، ولا يُجاريهم في هذا القبح إلا المتربِّحين بالأوطان ، وإذا كان البطرك لويس ساكو ممن اتخذوا الدين ومنصبه الكنسي وسيلة للتدخل في الأمور السياسة القذرة بحثاً عن مناصب برلمانية وحكومية ومحاولاته العديدة الفاشلة لترشيحه وتقديمه أسماء شخصيات تابعة لسيادته لشغل مناصب مهمة تجني له الأموال الحرام ، وهذه أموال العراق وشعبه التي يسرقونها النواب والوزراء واعضاء مجالس المحافظات التابعين للاحزاب والكتل السياسية التي جاءت مع الاحتلال الامريكي منذ عام ٢٠٠٣ .. هذا كل ما يسعى  اليه البطرك ساكو لِحصد الأموال بعد أن خسر الجاه ، والجاه هو ( علو المكانة وقوة التأثير، ولا يكون المرء صاحب جاه إلا بأمور:
أن يكون صاحب مجد موروث أو مكتسَب ، وأن تجتمع فيه نجابة ومروءة، وأن يهتم بأمر الناس، ويصبر على أثقالهم وإثقالهم ) ، وللاسف ان جميع  هذه الصفات لا يتمتع بها البطرك لويس ساكو ، ولهذا قد تم تحجيمه مؤخرًا بعد أن كان قد تعرض الى توجيه العديد من التهم والقضايا اليه ومنها تهم الفساد وقد إمتثل لأمر القضاء وتوجهه إلى المحاكم ...ووووالخ ، وآخرها كانت قد دخلت رئاسة الجمهورية على خط الأزمة مُنحازة لميلشيا بابليون ، التي تمثل فصيلا من قوى الإطار التنسيقي الشيعي، إذ أصدر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 ، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها. ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في الثالث من تموز/يوليو 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو. هذا ما أثار السخط والغضب وزاد الطين بلة وعمق الجِراح ، فما كان من البطريرك إلى التصريح بِحدة واضحة هذه المرة ردا على تصرف الرئيس عبد اللطيف رشيد ، رئيس جمهورية العراق، إذ قال البطرك ساكو في حوار صحافي وهذا إقتباس مما جاء فيه :
«هذا شيء غريب جدا.. فخامة الرئيس كان كبير مستشاري رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني عندما أصدر هذا المرسوم الذي سحبه رشيد بنفسه اليوم ، وأن هذا المرسوم مجرد عرف معنوي وقديم جداً منذ العصر العباسي والعثماني، مروراً بالعهدين الملكي والجمهوري في العراق، إذ كانت الحكومات تصدر فرمانا من السلطان العثماني أو مرسوماً ملكياً أو جمهورياً في ما بعد ، وهو إجراء تقليدي معنوي، فأنا لست موظفاً عند رئيس الجمهورية». مضيفاً «هذا العرف، وأعني المرسوم الجمهوري أو الملكي، معمول به في سوريا ولبنان والأردن ومصر ، وأنا عندي مرسوم من بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، وأنا أكبر شخصية دينية مسيحية تمثل الكلدان في العالم، وليس في العراق أو الشرق الأوسط فَحسب، ولست رئيس كنيسة الكلدان الكاثوليك في العالم فقط، بل أنا برتبة كنسية كاثوليكية هي كاردينال، أي أهم شخصية دينية بعد البابا، ويحق لي الترشيح على الكرسي البابوي وخوض الانتخابات لِمنصب البابا. أنا كاردينال كل الكلدان في العالم، على الأقل كان على فخامة رئيس الجمهورية احترام مرسوم البابا».....إنتهى الإقتباس

عزيزي البطرك ساكو .. التعصب والتسرع يولد ردود متشنجة ومتخبطة،وهذا ما شَهدناه من خلال البيانات الصادرة من البطريركية الكلدانية ، وان ماحصل لسيادتك من مضايقات وإتهامات مختلفة كان مخططاً له وأمرٌ لابد منه بعد أن تعاليت وتكبرت وطغيت على إخوتك المطارنة من الكنائس الشقيقة في العراق الى ان حانت اللحظة الحاسمة التي كان ينتظرها اعداءك ومنهم السيد ريان الكلداني الذي وجد ضالته في المطران مار أفرام يوسف عبا ، راعي أبرشية بغداد للسريان الكاثوليك ، هنا بدأ المخطط ضدك عزيزي البطرك ساكو فإن كنت 
تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم -
فالظروف هنا خدمت السيد ريان الكلداني المدعوم بقوة من أذرع إيران في العراق ،والتي لم تخدمه تصريحاتك وعلاقاتك الأخوية مع  شخصيات عراقية شيعية مؤثرة و هامة ، حتى جاء الرد من قِبل رئيس جمهورية العراق تنفيذاً لأوامر من وضعوه في هذا المنصب وإرضاءاً لميليشيا بابليون ورئيسها ريان الكلداني ، لكن الحق يُقال ، فَفي عام ٢٠١٤  وأثناء فترة الإنتخابات البرلمانية في العراق حينها كان البطرك لويس ساكو قد أعلن عداءه ومعارضته لقائمة بابليون التي كنت أحد المؤسسين والمرشحين فيها ، وفي تلك الفترة قمت بِنشر مقال ضد البطرك ساكو يُندد بأفعاله وتصرفاته الغير مسؤولة وممارساته الهادفة نحو التسقيط والتشهير برئيس القائمة والمرشحين .وكل ما فعله البطرك ساكو حينها كان من أجل دعم قائمة الرافدين ورئيسها السيد يونادم كنا للفوز بمقاعد الكوتا الهزيلة ، وهناك مايثبت صحة كلامي من خلال صورة جمعت كل من البطرك ساكو والسيد يونادم كنا وابن اخته سركون وعوائلهم وهم يرفعون أصابعهم دلالة على الموقف الواحد والمناهض حينها لقائمة بابليون الممثلة بِرئيسها ومرشحيها الذين كنت واحداً منهم ..للاسف الشديد أقولها لكم ياسيادة البطرك ساكو أنكم السبب فيما جرى ويجري الى يومنا هذا والشعب صار ضحية تصريحاتكم وردود أفعالكم الخاطئة هي من أنتجت لنا الكوارث من خلال ما ظهر لنا من أشخاص طارئين بعد أن كانوا لاشيء اصبحوا كل شيء بعد تملقهم للغرباء وتسلقهم على ظهور الشعب المسيحي بحجة الحقوق وغيرها من الشعارات الفارغة والتافهة التي أصبحت في يومنا هذا لا تغني ولا تسمن من جوع ، ولهذا نذكر ونشدد على موقفنا الرافض تماماً لما حصل للبطريرك لويس ساكو رغم مواقفي السابقة والثابتة والمعارضة للبطرك وهذا لا رجعة فيه ، لكن في الأخير قول الحق حتى لو كان على نفسي وهذا ما هو معروف عني ، فَقرار البطرك بترك بغداد والتوجه الى اقليم كوردستان كان سياسياً ولم يكن بإرادته وحريته ، وكما  هو معروف ان غالبية مطارنة الكنيسة الكلدانية ينتمون حزبياً الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي ) وهؤلاء كان لهم المصلحة الشخصية والحزبية للضغط وإقناع البطرك ساكو للإنتقال بالمقر البطريركي الى إقليم كوردستان ، وهذا ما نجحوا به وهو مكسب وانتصار يُحسب أولاً وأخيراً الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولِحكومة الإقليم ، وللامانة فإن الإقليم كان ولايزال هو الحضن الدافىء لِجميع العراقيين على العكس تماما من البيئة الطاردة لِحكومة المركز في بغداد . 

أما المطران ما أفرام يوسف عبا فهو من البشر للأسف لا يزال ينفث سمومه عيانًا بيانًا ، مختبئًا خلف شعارات دينية وقوانين كنسية وبغطاء وطني تلهب حواس أبناء الرعية وتثير عواطفهم تجاهه .اللافت أن سيادة المطران مار أفرام يوسف عبا بات لا يخشى كلام وإنتقاد الناس ضده بسبب انتهازيته وطغيانه وقد عميت عيناه بسبب المال الحرام الذي يتقاضاه من ريان الكلداني مقابل خدمات مقدمة للاخير ، فالمطران عبا هو وصمة عار في تاريخ كنيستنا السريانية الكاثوليكية بالأصافة الى ذلك فهو الخائن والغدار الذي طعن أهله وأبناء بلدته في بغديدا وما طالهم من محرقة جماعية في "عرس بغديدا " التي تشير جميع الدلائل الى انها كانت مُدبرة ومُخطط لها وبِعلم الحكومة العراقية ، ورغم كل هذا فإن المطران عبا وبدون حياء أو خجل وبصلافة كان قد برأ الحكومة العراقية وبابليون من التُهم الموجهة اليهم بخصوص الجريمة الارهابية التي إرتكبوها بِحق السريان الآراميين "المسيحيين" في بغديدا والاعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا الذين راحوا ضحية الخونة والعملاء الذين باعوا شعبهم من أجل حفنة من الدولارات ....فإلى أين انت ذاهب يا سيادة المطران الخائن ؟!!

اليكم روابط المقالة التي كنت قد نشرتها بخصوص المطران مار أفرام يوسف عبا :

تعقيباً على المطران "يوسف عبا " الذي برأ المتهمين الحقيقيين بالجريمة ..لا سيدنا لن نسمح بالمتاجرة والإستخفاف بِدماء ضحايا فاجعة "عرس بغديدا " من أجل مصالحك الشخصية ؟!!
https://www.kurdstreet.com/%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d8%a8%d8%a7/


https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1047767.0.html


https://baretly.net/index.php?topic=80809.0


https://www.sotaliraq.com/2023/10/08/%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a3/

https://arusalahwar.com/%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a3/

https://sotkurdistan.net/2023/10/08/%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a3/



بعد نشر البيان أدناه ..هذا تعقيب على بعض ما ورد في البيان الصادر عن مطرانية السريان الكاثوليك في بغداد بتاريخ 12-01-2024

















أجزم لكم بأن هذا البيان ليس من صياغة المطران مار أفرام يوسف عبا ، ولا يمت للكنيسة السريانية الكاثوليكية بأي صلة على الاطلاق ، هذا البيان مدفوع الثمن وقد تم كتابته وصياغة في مقر حركة بابليون وأنا واثق مما أقوله ...وعليه يتوجب على بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية التحرك السريع لتصحيح التجاوزات والخطأ الفادح الذي تمادى به المطران عبا ..ولايمكن القبول بهكذا بيان مسيس يخدم مصالح شخصية للمطران عبا ، فالكنيسة السريانية الكاثوليكية ليست ملك طابو لأشخاص مهما كانت مناصبهم الكنسية ، فإلى متى سوف تبقى كنيستنا السريانية الكاثوليكية بدون راعي وخرافه ضالة ، لذا أطالب قداسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك بالإستقالة والتنحي عن منصبه الكنسي لانه غير جدير بالثقة في إدارة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الاصيلة ، عار على بطريرك ليس له سيطرة على ابرشياته التائهة، الا يكفي الاستئثار والاستهتار بالمنصب الكنسي ، كان من الأجدر على بطريرك كنيستنا السريانية الكاثوليكية الرد على البطريرك لويس ساكو حسب الأنظمة والقوانين الكنسية ، وليس كما صدر في بيان مطرانية السريان الكاثوليك المحتلة من قِبل ريان الكلداني وحركة بابليون ...لا لا للمطران المتخاذل مار أفرام يوسف عبا وألف لا لريان الكلداني ولحركته بابليون ...ولاننسى أيضا بالتصفيات السياسية على حساب كنائسنا وإستغلال نقاط الضعف والخلافات الطفيفة بين الكنائس الكاثوليكية الشقيقة .

أخيراً، فصراعات البشر مستمرة بمظاهر مختلفة وطرائق متباينة، والنجاح كل النجاح هو في توجيهها لصنع السلام والتنافس المثمر بدلاً من الهدم.


Wisammomika
سرياني آرامي