اتهام كندي من اصل عراقي بالمساعدة في التحضير لهجوم انتحاري بالعراق

[matoka]

اتهام كندي من اصل عراقي بالمساعدة في التحضير لهجوم انتحاري بالعراق

نقل جريح اميركي عقب احدى العمليات الانتحارية ضد القوات الاميركية في العراق

السومرية نيوز/ بيروت
السبت 10 ك1 2011
     14:29 GMT
وجهت لمواطن كندي من أصل عراقي تهمة المساعدة في هجوم بقنبلة في العام 2009 اسفر عن مقتل 5 جنود اميركيين قرب قاعدة عسكرية اميركية في العراق، فيما يواجه في حال ادانته عقوبة السجن المؤبد.

وقال متحدث باسم مكتب الادعاء في بروكلين خلال تصريح صحافي إنه "تم إلقاء القبض على فاروق خالد محمد عيسى العراقي الاصل واحتجز في كندا في كانون الثاني".

وجاء في نص لائحة الاتهام لهيئة المحلفين أن "عيسى ساهم في الترتيب لاربعة متورطين لم يكشف عن اسمائهم للسفر من تونس الى العراق في اذار 2009 لتنفيذ هجوم انتحاري قرب سياج قاعدة ماريز الاميركية في الموصل مما أسفر عن مقتل 5 جنود اميركيين".

واتهم عيسى بقتل الجنود الخمسة والتآمر لقتل أميركيين في الخارج وتقديم دعم مادي لهذه العملية.

وبحسب عريضة الاتهام فقد "واصل عيسى بعد الهجوم تآمره لقتل اميركيين وافراد من الشرطة العراقية"، مبينة ان "عيسى ابلغ شقيقته التي تعيش بالعراق في ايار 2010 بأن عليها ان تتعلم حمل السلاح وتهاجم القوات الامنية العراقية والاميركيين".

وقال مدعون اتحاديون إنه "تقرر تحديد جلسة استماع في 30 كانون الثاني المقبل لبحث مسألة تسليمه"، مبينين أن "في حال ادانته قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة".

واعلن اوباما في 21 تشرين الاول ان  القوات الاميركية كافة سترحل عن العراق بنهاية 2011، ما ينهي حربا استمرت قرابة تسع سنوات واسفرت عن مقتل الاف الجنود الاميركيين وعشرات الالاف من العراقيين، وكلفت مئات المليارات من الدولارات.

وكانت صحيفة "إنفورمايشين كليرينغ هاوس" (Information Clearing House) الأميركية المتخصصة ذكرت في إحصاء نشر على موقعها بتاريخ 3 تشرين الاول 2011 ان "4794 جندياً أميركياً سقطوا منذ بداية الحرب على العراق في العام 2003، مضيفة ان 455 ألفا و590 عراقياً قتلوا خلال الفترة نفسها، وفيما يتعلق بالاكلاف المادية ذكرت الصحيفة ان كلفة الحرب التي تكبدتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان بلغت تريليون و256 مليار و880 مليون و142 ألف و376 دولار أميركي .

ومن المقرر ان تسحب الولايات المتحدة ما تبقى من قواتها من العراق قبل نهاية السنة الجارية 2011 بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين عام 2008 بعد فشل المفاوضات بين واشنطن وبغداد بخصوص ابقاء قوات اميركية محدودة  في  العراق للمساعدة في تدريب الجيش العراقي وتقديم دعم لدفاعه الجوي بعد رفض بغداد منح الحصانة القضائية للجنود الاميركيين الذين كان يمكن ان يبقوا في البلد.

يذكر ان الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي 2011، وكانت انسحبت  قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من العام 2009.