هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَ مستشفى القديس رافائيل ؟

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يونيو 20, 2020, 04:19:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام:

العنوان اعلاه يجمع بين موضوعين كانا مؤخراً موضع اهتمام غبطه البطريرك لويس ساكو حتى انه نشر عنهما مقالان على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه, احدهما على شكل اعلان والثاني على شكل نداء, والاثنان لا اعلم ما هي علاقتهما بالبطريركيه الكلدانيه؟؟ التي تهتم بالشؤون الدينيه بينما الاعلان والنداء تتعلق بالامور السياسيه والصحيه!!فهل نحن على موعد مع شعار جديد تحت عنوان (سياسه + دين = صحه) ؟؟ الله اعلم.

بدايه ولقطع الطريق على المتصيدين والمتملقين فموضوعي هذا ليس له علاقه لا من قريب ولا من بعيد بمستشفى القديس رافائيل (الراهبات) وادارتها وطاقمها بكل اشكاله, فهذه المستشفى صرح من صروح بغداد الصحيه ولا احد يمكنه انكار الخدمات الجليله التي تقدمها للمواطنين, متمنيا لهم كل التوفيق.

موضوعنا هو منذُ متى تحول الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه الى شركه اعلانات تجاريه؟ أو مركزا للدراسات السياسيه؟؟ وهل يحق لبطريرك الكنيسه الكلدانيه وراعيها ان يستغل موقعه الرعوي لنشر المواضيع التي تهمه شخصياً على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه الثي يُمثل كل المسيحيين الكلدان داخل العراق وخارجه!! ففي مثل هذه الحالات لا يجب خلط الاهتمامات الشخصيه بالعامه, فاذا كان غبطته مهتم بأمر ما خاص سياسي ام صحي كان يستطيع ان ينشره على صفحته الشخصيه وليس على الصفحه العامه للبطريركيه الكلدانيه.

مع احترامي الشديد لأعلانكم لمستشفى القديس رافائيل (الراهبات) وندائكم السياسي كان هناك امور أهم تخص غالبيه ابناء شعبنا الكلداني في العراق والعالم تتعلق بعشرات العوائل العالقه في دول الانتظار كتركيا ولبنان والاردن منذ عام 2014 وماقبله وما بعده, واعيد واقول عن نفسي ليس لي بين هذه العوائل لا اخت ولا اخ ولا اب ولا ام ولا ابن ولا ابنه الله وكيلكم, لكن لانني مررت بهذه الظروف سابقا والمعاناه فاتمنى لهم ان يصلوا الى مبتغاهم ويتجاوزا هذه الفتره المتعبه من حياتهم, فست سنوات انتظار وما زال ليش بالشئ الهين.

اتعلم غبطتكم ان الوضع السياسي المزري في العراق هو من جعل هذه العوائل تفر بجلودها من بطش السياسات الحمقاء وما ولدته من خراب داخل العراق, ودوله الخلافه الاسلاميه (داعش) احدى نتائج هذه السياسات الحمقاء! فعن اي نداء تتكلم وتقول :

نداءٌ آخر نُطلِقُه، بحسٍّ وطنيٍّ، ومسؤوليَّةٍ راعويَّة. ونؤكد ابتداءً أن الرئاسات الكنسية العليا في بلدان العالم، تُمارس حقَّها الوطني، ورسالتَها الانسانيَّة والراعويَّة في رفع الصوت، لصالح مواطنيها ورعاياها، من حيث مكانتُهم وحقوقُهم، وممارسةُ حياتِهم بحريَّة وكرامة، وبدون أن يعدّ ذلك اصطفافاً حزبياً او سياسياً.

فعلا شر البليه ما يُضحك!! غبطتكم تبحث عن اعذار لتدخلك بأمور السياسه مُشيرا للكنائس الاخرى!!! هل تتصور مقعد أو خمسه لصالح غبطتكم في مجلس النواب العراقي تغير شئ ما في واقع العراق المزري؟؟ وهل تتصور ان هذا الامر يهم من تنادي لهم بالحريه و الكرامه ؟؟ اعيد و اقول للمره المليون من تناديهم بنداءك هذا هُم انفسهم من شردونا من ديارنا والعراق الذي افتقدنا فيه الحريه والكرامه بابسط انواعها, وغبطتكم (جاي تكلمنا تالي وكت عن الاصطفاف ؟؟ ذكرتني بأيام اصطفاف نشيد العلم بالابتدائيه؟؟).

غبطه البطريرك ونيافه الكاردينال مار لويس ساكو ليس من شأني ان تعمل بالسياسه في اوقات فراغك وليس من شأني ان تفتح لك محطه اعلانات تجاريه فهذه امور تخصك أنت ولك كامل الحريه ان تتعامل معها في اوقات فراغك,لكن رجاءا للمره المليار أطلب منك كأعلى مسؤول في الكنيسه الكلدانيه وأقول, أعلن أو نادي ولو لمره واحده بحياتك كراعي عن مأساه ابناء رعيتك العالقين في دول الانتظار نتيجة تهجيرهم القسري من بيوتهم وبلداتهم , وخاطب المجتمع الدولي والمنظمات لانصاف هذه العوائل التي زادت مؤخرا معاناتهم بشكل اكبر مع جائحه كورونا حيث دخلوا غالبيتهم في جائحه من نوع آخر, جائحه ماديه نتيجه توقف الاعمال, عن نفسي اعرف ما سيكون جوابكم مقدما, انكم لم تقولوا لهم هاجروا واتركوا العراق بل هذا كان خيارهم الشخصي! (والله العظيم اني حفضتها لهاي الكليشه), طيب هسه مو لخاطر هذه العوائل, سويها لخاطر تطلعني اني جذاب كدام هاي العالم وانك مهتم بهذه العوائل ومصيرهم, بس مو ترجعهم للعراق بحجه عدم افراغ العراق والشرق الاوسط من مسيحييه!! حيث كانت هذه احدى مطاليبكم والكنيسه الكاثوليكيه التي كسرت العمود الفقري لهذه العوائل وادخلتها في هذه الدوامه.

سيدي الكريم جاء في الحديث (الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء) بلكي هاي يحن قلبك بيها وتنادي وتعلن من اجل هذه العوائل العالقه لتنتهي معاناتهم , واخيرا نتمنى لكم الشفاء العاجل من الكسر الحاصل في ذراع غبطتكم الايسر.

تقبلوا تحياتي و احترامي وكل الساده المطلعين الكرام.

                                       ظافر شَنو