تراجع نسبتهم إلى 4%.. مسيحيو الشرق يواجهون الإرهاب والنزاعات الإقليمية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 10, 2018, 12:13:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  تراجع نسبتهم إلى 4%.. مسيحيو الشرق يواجهون الإرهاب والنزاعات الإقليمية   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام

نشر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالأردن تقريراً حمل عنوان "مسيحيو الشرق في مواجهة نزاعات إقليمية وهجمات إرهابية".

وقال التقرير: إن مسيحيي الشرق يواجهون نزاعات إقليمية وهجمات إرهابية، حيث أبدى البابا فرنسيس خشيته من تلاشي وجودهم بعدما تجذروا في هذه المنطقة منذ بداية انتشار المسيحية. وتراجعت نسبة المسيحيين في الشرق الاوسط من عشرين في المئة قبل الحرب العالمية الاولى الى اربعة في المئة، بحسب الكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين.

مصر
وبالنسبة لوضع مسيحيي مصر، يقول التقرير: إن الأقباط الأرثوذكس يشكلون المجموعة المسيحية الأقدم والأكبر عددًا في الشرق الأوسط. تبلغ نسبتهم 10% من اكثر من 96 مليون مصري، وينتشرون في كل أنحاء البلاد مع تركز قوى في الوسط. لكن تمثيلهم في الحكومة محدود ويشكون من التهميش. ويتعرض الأقباط منذ وقت طويل لأعمال عنف تصاعدت مع ظهور التنظيمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية، منذ ديسمبر 2016، قتل اكثر من مئة منهم في هجمات ضد المسيحيين تبناها التنظيم المتطرف. وفي إبريل 2017، تعرضوا لهجمات انتحارية استهدفت كنيستين وخلفت 45 قتيلا يوم الاحتفال بأحد الشعانين، ما دفع السلطات الى اعلان حال الطوارئ. وفي الشهر التالي، قتل 28 مسيحياً كانوا في طريقهم إلى أحد الأديرة في اعتداء استهدف حافلتهم. يدعم الأقباط الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى الى ترسيخ الاستقرار الأمني.

العراق
أما في العراق فيشكل الكلدان غالبية مسيحيي العراق، الذي كان يضم 1.5 مليون مسيحي قبل سقوط صدام حسين في 2003. لكن عدد هؤلاء تراجع مذاك الى ما بين 400 الف و500 الف شخص بحسب البطريرك الكلداني لويس رافائيل ساكو الذي نصبه البابا كاردينالاً نهاية حزيران. وفرّ القسم الاكبر من المسيحيين العراقيين بسبب اعمال العنف المستمرة في بلادهم منذ 15 عاما. وفي أكتوبر 2016 تمت استعادة مدينة قراقوش، اكبر تجمع مسيحي في العراق، من تنظيم الدولة الإسلامية.

سوريا
أما في سوريا، فقد شكل المسيحيون ما بين خمسة وتسعة في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليونًا قبل الحرب التي اندلعت في 2011. ويوضح مطران حلب للكلدان انطوان اودو ان نحو نصف المسيحيين السوريين البالغ عددهم 1.5 مليون غادروا البلاد بسبب الحرب. حاول المسيحيون لوقت طويل النأي بأنفسهم من النزاع، لكنّ قسمًا منهم وقف الى جانب الرئيس بشار الاسد خشية تطرف بعض الفصائل المعارضة. استهدفوا خصوصًا من تنظيم الدولة الاسلامية عبر عمليات خطف جماعية وتدمير كنائس قبل ان يطرد مقاتلوه من كل مدن سوريا.

لبنان
وفي لبنان، يشكل المسيحيون اللبنانيون، ومعظمهم من الكنيسة المارونية، ثاني اكبر مجموعة مسيحية في الشرق الاوسط. ولبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يترأسه مسيحي ماروني. منذ الاستقلال في 1943، يضمن النظام السياسي مساواة في التمثيل بين المسلمين والمسيحيين، علما بأن هؤلاء باتوا أقل من ذلك، ويشكلون حاليا اقل من 35% من عدد السكان، رغم عدم صدور أي إحصاء رسمي في هذا الصدد بسبب حساسية الملف.

فلسطين
وعن الأراضي الفلسطينية المحلتة، يقول التقرير، إن الضفة الغربية المحتلة والقدس تضم نحو خمسين الف مسيحي يتركزون خصوصًا في بيت لحم ورام الله. قبل نصف قرن، كانت بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح ذات غالبية مسيحية، لكنّ المسلمين باتوا يشكلون اكثريتها اليوم. غير ان المسيحيين لا يزالون يضطلعون بدور مركزي في العديد من قطاعات الاقتصاد الفلسطيني. تراجع عدد هؤلاء بانتظام، خصوصًا في قطاع غزة. أما اسرائيل فتضم نحو 160 ألف مسيحي (2% من تعداد السكان)، ينتمي نحو 80% منهم الى الفلسطينيين الذين بقوا في اراضيهم وقراهم ومدنهم لدى قيام اسرائيل العام 1948.

الاردن
وفي الأردن، يمثل المسيحيون 6% من عدد سكان الأردن الذي يناهز 9.5 ملايين نسمة. ويتولى مسيحيون مناصب مهمة ويتمتعون بتمثيل في البرلمان.