على الشركات أن تصغي إلى حركة احتلوا وول ستريت

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 21, 2011, 06:18:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

على الشركات أن تصغي إلى حركة احتلوا وول ستريت

إريك لوويت
11/21/2011
لعب المجتمع دورا مهما في ثورة المواقع الإلكترونية والدليل على ذلك قدرة العملاء يوميا على الوصول إلى معلومات أفضل من أجل اتخاذ قرارات أكثر ذكاء

إريك لوويت

لا يبدي أحد رفاقي احتراما كبيرا لحركة "احتلوا وول ستريت"، وهو يأمل أن يسهم حلول فصل الشتاء الوشيك في إقناع المحتجين بتفكيك خيمهم والعودة إلى منازلهم

أما رأيي، فمخالف تماما عن رأيه. أنا أعتقد أن الشركات تفوّت على نفسها فرصة التعامل مع أطراف معنية مهمة، حيث تفتح ردود الفعل الذكية المجال أمام الشركات للتحرك بسرعة أكبر. وفي حين قد يبدو المحتجون غير واضحين بعض الشيء في موقفهم وأهدافهم، إلا أنهم يشكلون حركة اجتماعية على قدر من الأهمية. وأعتقد أنه سيكون من الحكمة أن تولي الشركات اهتماما وثيقا للمسألة.

فمنذ 25 عاما، عرّفت الشركات اليابانية المستهلك الأمريكي على منتجات موثوقة أكثر وبأسعار متدنية أيضا. وما كان من الشركات المحلية العاملة في مجال صناعات الأجهزة الإلكترونية وشبه الموصلات والآليات إلا أن أصيبت بالتهلهل. وقبل أن تعي ما ألمّ بها، كانت حركة الجودة في اليابان قد عدّلت قواعد اللعبة.

وفي خلال العقدين اللذين تليا هذه الفترة، شهدت الشركات المزيد من موجات التغيير الكاسح - بما فيها العولمة، وازدهار المواقع الإلكترونية وحركة الاستدامة. وكل موجة من هذه الموجات طرحت تحديات وغيّرت للأبد القواعد التقليدية للقيام بالأعمال، كما أرست وهدمت في الوقت نفسه قيمة سوقية ببلايين الدولارات.

"احتلوا وول ستريت" اليوم هي مؤشر على الانبثاق المحتمل والوشيك لموجة أخرى كاسحة. ولندعو هذه الحركة المجتمع يرد، حيث إنّ مؤشرات التحذير كانت موجودة منذ وقت طويل، أي قبل أن يبدأ المحتجون بنصب خيمهم في منتزه زوكوتي في مانهاتن.

فالمجتمع لعب دورا مهما في ثورة المواقع الإلكترونية - والدليل على ذلك قدرة العملاء يوميا على الوصول إلى معلومات أفضل من أجل اتخاذ قرارات أكثر ذكاء. والأمر سيان بالنسبة إلى حركة الاستدامة التي قادها تقدميون توجههم أيضا عقلية مجتمعية. باختصار، لقد اضطلع المجتمع بدور مهم تمثل بتحدي الطريقة التي اتبعتها الشركات في توليد القيمة على مر العقدين الفائتين.

وما علا صوت الرأي العام وأصبح صداحا أكثر إلا بقدوم الإعلام الاجتماعي. وسواء أكانت حركة "احتلوا وول ستريت" ستستمر خلال فصل الشتاء أو لن تستمر، من غير المستبعد كثيرا أن يطلق المجتمع المزيد من الموجات الكاسحة بهدف التصدي للحكمة التقليدية. والشركات التي تحاور هذه الأطراف المعنية اليوم ستكون الأولى لتترجم تبصّرها إلى نجاح في وقت لاحق.

ولذلك، أنصحكم بدعوة بعض المحتلين -المتظاهرين- إلى طاولة الحوار، لعل نقاشا حادا اليوم يسفر عن توليد قيمة مهمة غدا.

*مستشار في مجال الاستدامة، ومؤلف كتاب "مستقبل القيمة: كيف نطور الاستدامة القيمة عبر التميز".

نيويورك تايمز - ش
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير