ثاني دولة في العالم.. الفوسفات ثروة العراق المقبلة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 15, 2011, 05:46:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ثاني دولة في العالم.. الفوسفات ثروة العراق المقبلة


بغداد/ اور نيوز

شكل الاعلان عن اكتشاف احتياطات ضخمة من الفوسفات في الصحراء الغربية لمحافظة الانبار بوادر جديدة لتنوع مردودات الاقتصاد العراقي للفترة المقبلة وعدم اقتصاره على النفط والغاز. فاعتماد العراق ومنذ بداية اكتشاف النفط في بدايات الثلاثينات من القرن الماضي على هذا المعدن في وارداته لوطنية والتي تبلغ95 % جعلت البحث عن بدائل اخرى لتنويع موارد العراق الشغل الشاغل لمختصيه وباحثيه الاقتصاديين.

وجاء اكتشاف هيئة المسح الجيولوجي الاميركية كميات ضخمة من الفوسفات ومن النوعية الجيدة في منطقة الانبار والتي تقدر احتياطاتها بـ5,75 مليار طن لتضع العراق ثاني دولة في العالم بعد المغرب بكمية الاحتياطي والتي نسبتها 9 % من الاحتياطات العالمية، وإن هذه المعطيات جاءت نتيجة تضافر جهود هيئة المسح الجيولوجي والسلطات العراقية المختصة بشأن رسم خريطة للموارد غير النفطية في أفق تنويع مصادر الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط. وتخطط الحكومة العراقية لاستغلال هذه المادة بهدف توجيه صادراتها منها إلى دول آسيا، وهو ما سيمنح العراق موقع صاحب ثاني أكبر احتياطي عالمي من هذه المادة الاستراتيجية بعد المغرب.

وعد عدد من اعضاء مجلس النواب استثمار الفوسفات يحقّق مشاريع استثماريّة ضخمة رغم ما تواجهه من معوقات كبيرة، اذ يرى عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية فرات الشرع إن الفوسفات من المعادن المهمة التي تدخل في الزراعة لتقوية التكاثر الخضري، لافتاً إلى إن هناك مشاكل معقدة تقف أمام إنتاج هذا المعدن وهي القوانين التي تحافظ على الثروات الهيدروكاربونية والتي لا تسمح للمزارعين بإنشاء مشاريع أو إقامة مجمعات زراعية، حفاظاً على ما موجود تحت سطح الأرض، ما سببت تصادمات بين من يريد استخراج المعادن ومن لا يرغب باستخراجها، حفاظا على المساحات المتوفرة فيها.

واضاف الشرع إن هناك من يعتبر الفوسفات من الكماليات وليس من الضروريات وهذا التفكير خاطئ لكونه سيدر على الاقتصاد فوائد كبيرة ويحقق إيرادات إلى جانب ما يدره النفط من أموال للبلاد.

وعلى الصعيد ذاته قال عضو المجلس عن قائمة التحالف الكردستانية بايزيد حسن إن مشاريع الثروات الطبيعية يعمل على تشغيل أيدٍ عاملة كبيرة، مما سيخفف البطالة، منوهاً بأن الدستور العراقي لم يتيح الفرصة أمام استثمار المعادن الأخرى غير النفط والغاز، لذلك كان الأجدر إن تتبنى وزارة الصناعة جميع الاستثمارات التابعة للثروات المعدنية بالتعاون مع شركات محلية وأجنبية لما تمتلكهُ من رأس مال وتقنيات عالية. واوضح حسن إن استثمار الفوسفات يعتمد بالدرجة الأولى على ما توفره وزارة الصناعة من مؤهلات وتقنيات لمثل هذه المشاريع وإنها الوحيدة المخولة بتنفيذها.

وبين عضو اللجنة المختصة في مجلس النواب على الفياض بعد الاستقرار السياسي تم التوجه إلى تطوير واستثمار جميع المشتقات النفطية ومن ضمنها الفوسفات الذي يشكل (9%) من الاحتياطي العالمي. وتابع الفياض إن توجه الدولة في العمل على استثمار الثروات الطبيعية والمعدنية وإدخال الطرق الحديثة فكان من الضروري الاهتمام ومتابعة هذا الموضوع.

وسجلت السنوات الاخيرة تزايد اهتمام العالم بالبحث عن معدن الفوسفات، الذي يدخل في صناعة الأسمدة الفوسفاتية والأسمدة المركبة، نظراً الى ارتفاع الطلب العالمي عليه بسبب زيادة الطلب على المواد الغذائية وبروز أزمة الغذاء. وأقام العراق في عهد النظام السابق مشروع مجمع عكاشات للأسمدة الفوسفاتية في مدينة القائم الذي اعتبر من المشاريع الاستراتيجية في العراق ويتضمن وحدة لتركيز خامات الفوسفات التي تنقل من عكاشات بواسطة السكك الحديد وبطاقة انتاجية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً مع وحدة لانتاج حامض الكبريت بقدرة انتاجية سنوية 1.5 مليون طن اعتماداً على كبريت المشراق جنوب الموصل.
http://www.uragency.net/ur/news.php?cat=economic&id=5642
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة