"العراقية" و"هيئة العلماء" ترفضان "أقلمة" محافظة صلاح الدين

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 30, 2011, 07:07:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

"العراقية" و"هيئة العلماء" ترفضان "أقلمة" محافظة صلاح الدين
الخليج
أعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي، رفضها قرار مجلس محافظة صلاح الدين، المتمثل بإعلان المحافظة إقليماً إدارياً واقتصادياً، كما دانت هيئة العلماء المسلمين خطوة إعلان محافظة صلاح الدين إقليماً. وقال مسؤول الهيئة التنسيقية للقائمة العراقية عضو حركة الوفاق الوطني عبدالكريم الجبوري، في مؤتمر صحافي، عقده، أمس السبت، إن الهيئة التنسيقية عقدت اجتماعها الدوري وناقشت قرار مجلس محافظة صلاح الدين بتشكيل إقليم فيها، وكذلك الاعتقالات والانتهاكات والتهميش، والتي سببت إحداث شرخ كبير للوضع العام في البلد. وشدد الجبوري على أن القائمة العراقية تقف بالضد من قرار مجلس محافظة صلاح الدين بإعلانها إقليماً، وأنها مع الوحدة الوطنية وضد أية محاولة للانشقاقات. وعن الانشقاقات التي حدثت في حركة الوفاق الوطني أوضح الجبوري أنه لا توجد انشقاقات كبيرة، كما يصورها البعض، وأن ما حصل هو انسحاب ثلاثة أعضاء من الحركة وهم ليسوا قادة بارزين في الحركة، مؤكداً تمسك حركة الوفاق بالقائمة العراقية وهي مع وحدة وتماسك مكوناتها . من جهتها قالت هيئة علماء المسلمين إن السعي للفيدرالية في هذا الظرف ليس إلا خيانة وعاراً يتحملهما الساعون إليها، لأنها مشروع خبيث تقف وراءه دوائر أمريكية وصهيونية وإيرانية، هدفها إضعاف العراق، والإجهاز على مقوماته. وأشارت الهيئة إلى أن مجلس المحافظة اتخذ هذا القرار بعد ثبوت تورطه بقضايا فساد كبيرة، واتهمت المجلس بأنه كان سبباً في تعريض أهل المحافظة للفقر والبطالة، بالإعلان عن السعي لإنشاء إقليم صلاح الدين، دونما مراعاة لمشاعر العراقيين وثوابتهم. وأوضحت الهيئة أن المتواطئين مع أعداء العراق الذين يعملون للفيدرالية ليل نهار، يسعون منذ مدة لتوريط جهة ما للإعلان عن الفيدرالية، في أي محافظة من محافظات العراق، بعد أن فشلت محاولتهم في محافظة البصرة، لعلمهم أن الفيدرالية بالنسبة للشعب العراقي خط أحمر، وعمل مدان، وأن من يجهر بها ستحل عليه نقمة العراقيين وسخطهم إلى يوم الدين. واعتبرت الهيئة أن مجلس محافظة صلاح الدين وقع في هذا الفخ وسجل لنفسه موقفاً غير مشرف، لأنه اتخذ هذا القرار في الوقت الذي بدت تلوح في الأفق بوادر انفراج الظلمة التي تغشى العراقيين منذ تسع سنوات، وهو ما يستلزم شرعاً وعقلاً وعرفاً، العمل بوحدة متماسكة من أجل إنهاء معاناة العراق وأهله. كما أكدت الهيئة في بيانها أن الفيدرالية لن تحقق لأهالي المحافظة الاستقلال، وتجنب التدخل في شؤونهم في ظل الدستور البائس الذي أعطى للحكومة الاتحادية الصلاحيات الكاملة في الأمن والاقتصاد، لكي تخدم مخططات وأهدافاً خارجية، وعرابين لهذه المخططات من أبناء البلد باعوا للشيطان ذممهم وضمائرهم مقابل أثمان بخسة، محذرة من أنها قد تضطر للكشف عن أسماء الداعمين لهذه المشاريع في السر والعلن، من رجال سياسة، ونواب، ومحافظين، وتجار، وشيوخ عشائر، ممن يوجدون داخل العراق وخارجه، وتبدي ما في جعبهم من مؤامرات على العراق وأهله، وتترك للشعب العراقي ليقول كلمة الفصل في تقييمهم، والحكم على سلوكهم . وفي الوقت الذي جددت هيئة علماء المسلمين إدانتها لهذه الخطوة المشينة، وضعت أمام أبناء الشعب العراقي الحلول الناجعة والبديلة التي تتمثل بوقوف الجميع صفاً واحداً بوجه الظلم والظالمين، والعمل على رفع الظلم بأيديهم، كما تفعل اليوم الشعوب الثائرة، وليس بالهروب من الظالم إلى مواقع تطالهم فيها يد الظالم متى يشاء
المصدر: موقع عشتار
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير