البطريرك مار يونان الثالث: الدول الغربية لم تتخل عنا فحسب، بل انها خانتنا ايضا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 20, 2017, 06:00:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  البطريرك مار يونان الثالث: الدول الغربية لم تتخل عنا فحسب، بل انها خانتنا ايضا     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم / كاثوليك نيوز سيرفس /
ترجمة وتحرير / ريفان الحكيم

الكهون, كاليفورنيا. (كاثوليك نيوز سيرفس)— لا يفكر بطريرك السريان الكاثوليك في الكلام عن العنف والاضطرابات الدائرة في الشرق الاوسط. كما انه ينتقد الغرب لعدم قيامهم بما فيه الكفاية لحماية الاقليات المسيحية.

وقال البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان لصحيفة ساوذرن كروس التابعة لأبرشية ساندييغو "استطيع ان اقول لكم ان الدول الغربية لم تتخلى عنا فحسب, بل انهم خانونا"
وقد ادلى بالتصريحات في مقابلة اجريت معه مؤخرا في كنيسة ام المعونة الدائمة للسريان الكاثوليك في الكهون.

وبينما تتكون الاقلية المسيحية في سوريا والعراق من "شعب مسالم" كانوا يعملون بصدق من اجل رفاه بلادهم, قال "ان هؤلاء المسيحيين ليسوا اغنياء بالنفط ولا يمثلون تهديدا ارهابيا للغرب". لذلك قال ان الغرب تجاهلهم كليا و تخلى عن مصيرنا.

الكنيسة الكاثوليكية السريانية هي كنيسة كاثوليكية شرقية متصلة مع البابا. وبحسب التراتبية الكاثوليكي, لا يفوق البطريرك سوى البابا.

وزار البطريرك يونان كنيسة ام المعونة الدائمة في 24 من تموز الماضي كمحطة اولى في زيارته الرعوية لأبرشية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك والتي مقرها في نيو جيرسي. وتشمل الابرشية جميع الرعايا والبعثات السريانية الكاثوليكية في الولايات المتحدة وكندا.

ورافق البطريرك في زيارته رئيس الابرشية المطران يوسف حبش والمطران السرياني يوسف عبا من بغداد. وقال البطريرك يونان في حديث مع ساوذرن كروس "ان الحرب المروعة في سوريا هي الان في سنتها السابعة" وطعن في الادعاء الذي تقدمت به حكومات ووسائل اعلام غربية بان هناك فصيلا مسلما معتدلا بين قوات المتمردين.

وقال "انها كذبة" واضاف " ان الوضع في العراق يبقى قاتما. وفي هذا البلد, منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003, استمرت الفوضى في الحكم, كما فر اكثر من 140 الف مسيحي من البلاد و ثلثهم من السريان الكاثوليك.

وقال "ان هذا النزوح مأساة حقيقية ويشكل تهديدا خطيرا لاستمرار وجود الجماعات المسيحية في المنطقة التي لا تسعى لأي امتيازات خاصة وإنما فقط للقدرة على العيش والعبادة دون خوف.

وقال البطريرك يونان "نحن المسيحيون في الشرق الاوسط عبارة عن مجتمعات السكان الاصليين في هذه الدول" مشيرا الى ان المسيحية ولدت في هذه المنطقة . "لقد كنا هناك منذ الاف السنين وكنا دائما مضطهدين, والان بقاءنا على المحك"

العديد من السريان الكاثوليم فقدوا الامل بإمكانية وجود حكومة مستقرة في وطنهم وانتقلوا الى بلدان اخرى مثل الولايات المتحدة حيث تمكنوا من ممارسة ايمانهم بحرية وأمان في ابرشيات مثل ام المعونة الدائمة

وقال البطريرك يونان, والذي كان كاهنا ساعد في تأسيس كنيسة ام المعونة الدائمة في عام 1994, قال انه يأمل في ان الفرص التي تتيحها الحياة في الولايات المتحدة ستسمح بتقوية ايمان ابناء رعيته. ومن خلال زيارته الرعوية, اعرب عن امله في نقل رسالة امل الى الجيل الاول من المهاجرين وتشجيع الاجيال الشابة على السير على "طريق من الخدمة البهيجة"
وقال البطريرك يونان انه ما لم تثبت الولايات المتحدة والدول الاوربية ان لديهم الارادة السياسية بصدق مع قادة المنطقة ومساعدتهم على خلق "دستور متحضر" واصرارهم على فصل الدين والسياسة, "لايوجد امل في المستقبل".