أساقفة كاثوليك من الولايات المتحدة يزورون العراق ويلتقوم رجال دين مسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 14, 2011, 02:56:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أساقفة كاثوليك من الولايات المتحدة يزورون العراق ويلتقوم رجال دين مسيحيين



زار المطران جيراد كيكاناس من توكسون في أريزونا والمطران جورج موري من يونكستاون في أوهايو، العاصمة العراقية بغداد، للفترة 2-5 من تشرين الأول الجاري، استجابة لدعوة الأساقفة الكاثوليك العراقيين. ومكث الأسقفين لدى القاصد الرسولي المطران جورجيو لينكوا، وقاما بزيارة الكنائس والأديرة والمدارس والمستشفيات في المدينة.

ويترأس المطران كيكاناس مجلس خدمات الإغاثة الكاثوليكي، في حين يترأس المطران موري أمانة المؤتمر الأميريكي للأساقفة الكاثوليك. ومثلوا في زيارتهم هذه المؤتمر الأميريكي للأساقفة الكاثوليك وزارا أربعة كنائس مسيحية كاثوليكية، الكلدان واللاتين والأرمن والسريان.

وقال المطران كيكاناس، لقد عانى المسيحيون في بغداد كثيراً وتم اختبار إيمانهم في ذلك. وإحدى اللحظات الأكثر إثارة للمشاعر خلال زيارتهم هي صلاتهم مع المطران متي شابا ماتوكا، الرئيس الفخري لأساقفة بغداد، في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك التي استشهد فيها العديد أثناء التفجيرات وعمليات إطلاق النار التي وقعت في الكنيسة يوم 31 تشرين الأول من العام الماضي.

صلىّ الأساقفة على ضريح الكاهنين اللذين استشهدا خلال التفجيرات، وإطلعا أيضاً على الأضرار التي لحقت بالكنيسة والتي سببها الانتحاريين الأربعة.

وقال المطران موري، بسبب التوترات الدينية لا يشعر المسيحيين العراقيين بالأمان في كنائسهم أو بيوتهم، ولهذا هاجر الكثير منهم الى شمال البلاد أو غادروا العراق كلياً، وهذا ما يُقلق الأساقفة هناك. وأضاف، أخبرنا أحد الكهنة قصة تقشعر لها الأبدان عن خطفه واحتجازه من قبل مجموعتين مختلفتين طلباً للفدية. ويروي العديد من الناس قصصاً مشابهة.

وأقام الأسقفان قداساً احتفالياً مع المطران شليمون وردوني في كنيسة العذراء الكلدانية، وكذلك مع المطران جان بنيامين سليمان وطائفة اللاتين الكاثوليك، وقاما أيضاً بزيارة طائفة الأرمن الصغيرة التي يخدمها المطران عمانوئيل داباجيان.

وجال الأساقفة برنامج كاريتاس العراق في بغداد الذي يعمل على خدمة المسيحيين والمسلمين. ويشتمل ذلك على برنامج جيد للأطفال، كما يعمل على مساعدة الناس ذوي الاحتياجات الخاصة، ويُقدم المساعدات أيضاً لضحايا العنف والعوائل المُشردة، ويشمل أيضاً برنامج البناء والمصالحة.
وقال المطران موري، تأثرنا كثيراً بالعديد من الحالات وعمل الخير الكبير الذي يقوم به العاملين والمتطوعين في برنامج كاريتاس، فقد استفاد الفقراء من برنامج الرعاية الصحية وغير ذلك، إذ يُساعد البرنامج الأهالي على رعاية أبنائهم، بمن فيهم المُعّوقين. وأخذت المرأة فرصتها من البرنامج في تعلم كيفية الطبخ والخياطة واستعمال الكمبيوتر. ويقدم البرنامج فرصاً للحوار بين ذوي المعتقدات المختلفة من أجل فهم أفضل لبعضهم البعض الآخر. وقد تم تدريب المتطوعين لإستخدام مواهبهم في مساعدة الآخرين.

وقال المطران كيكاناس، من خلال نقاشاتنا مع الأساقفة في المنطقة وغيرهم من الذين يخدمون في الكنائس العراقية والعاملين في برنامج كاريتاس، إضافة الى الزيارات التي قمنا بها الى أطراف المدينة، فقد رأينا وسمعنا تحديات وتطلعات المسيحيين والمواطنين الآخرين في العراق. فالمدينة يتخللها عدم الاستقرار والخوف من العنف ويُصلي الناس من أجل السلام. وأضاف، لقد أخذت العقوبات والحرب والاحتلال ثمناً باهظاً من الناس، وتعكس حالة الشوارع والطرق السيئة والحواجز الأمنية والكتل الكونكريتية حول الكنائس والمباني في المدينة تمزق المجتمع والوضع المُزري القائم. ولهذا هرب الكثيرون من البلاد أو نزحوا داخلياً، ويعيش العديد في أوضاع يائسة. وأكد بأن بقاء المسيحيين في العراق مرهوناً بتوفر فرص العمل مع قدر أكبر من الاستقرار والأمن.

وسيقوم المطران كيكاناس والمطران موري إبلاغ أساقفة الولايات المتحدة ومجلس خدمات الإغاثة الكاثوليكي وحكومة الولايات المتحدة عن كل ما شاهدوا وعاينوا. وقال المطران موري، لما كانت القطعات العسكرية للولايات المتحدة ستنسحب من المدن في الأشهر القادمة، فمن الأهمية بمكان أن يكون هناك خطة للإنتقال السلمي وأن لا يتم إفساد ذلك بعمليات العنف والقتل الأكثر للناس الأبرياء.




http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,538656.msg5375181.html#msg5375181