الدكتورة منى ياقو في محاضرة باربيل: ان اردتم ان نتفاعل مع موضوع استقلال الاقليم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 16, 2017, 01:15:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   الدكتورة منى ياقو في محاضرة باربيل: ان اردتم ان نتفاعل مع موضوع استقلال الاقليم فعليكم ان تجلسوا معنا وتحاورونا والا سنبقى ضيوفا نترقب المشهد"   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم/خاص


قالت الدكتورة منى يوخنا ياقو عضو لجنة صياغة دستور اقليم كردستان "ان وجود تمثيل للاقليات في المناصب في اقليم كردستان هو فقط لتجميل وتزيين الصور كونهم مفروضين على ابناء شعبهم ولم يتم اختيارهم من قبل شعبهم".

واضافت يوخنا في محاضرة القتها في جامعه جيهان باربيل "ان المقاعد الستة للمسيحيين في الاقليم يتم التلاعب بها منذ الساعات الاولى لبدء الحملة الانتخابية ولغاية انتهاء دورتهم البرلمانية, حيث يبقى هؤلاء البرلمانيين يمثلون شعبنا لكنهم في الواقع يخدمون اجندات الاحزاب الاخرى".

واشارت المحاضرة الى قيام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بأختيار ممثل المسيحيين في مفوضية الانتخابات وعدم منح الفرصة لابناء شعبنا لاختيار مثلهم بأنفسهم

تهميش المسيحيين

بينت الدكتورة يوخنا ان الاكراد ظلموا من قبل نظام صدام وناضلوا وقاوموا وحصلوا على مكاسب كبيرة اهمها بيان 11 اذار والحكم الذاتي

لكن شعبنا المسيحي كشعب له قضية لم يحصل على اي شئ بالرغم من حصول بعض الاشخاص على مكاسب فردية لا تخدم قضية شعبنا. حيث ان المسيحيين انخرطوا في المقاومة منذ انطلاق ثورة ايلول عام 1961 وكان اوائل الشهداء من المسيحيين وبالرغم من قلة التضحيات التي قدمناها الا انها كبيرة جدا بالنسبة لحجم شعبنا, فصدام لم يميز في سياساته اللاانسانية بين الكردي والمسيحي.

وذكرت يوخنا ان المسيحيين حصلوا بعد عام 1991 على جملة حقوق ومكتسبات في الاقليم مثل التمثيل البرلماني والتعليم السرياني والثقافة السريانية, لكن هذه الحقوق لاتتناسب وحجم شعبنا الذي يمتد عمره لاكثر من 6000 سنة, فكل المكاسب التي منحنا الاقليم اياها موجودة ايضا في الحكومة المركزية وبالمحصلة لايوجد فرق بين المركز والاقليم لابل قد يكون وضعنا في المركز افضل حيث لدينا في بغداد مقعد وزاري, اما في الاقليم لم يعد لدينا مقعد وزاري منذ عام 2014.

واسترسلت يوخنا " نحن في حالة تراجع, فمنذ تشكيل الكابينة الوزارية الاولى في الاقليم كان لدينا مقعد وزاري لكن هذا المقعد غاب واخشى ان يتحول هذا الغياب الى "عرف" وتأتي الكابينة الوزارية التالية بدون مقعد للمسيحيين, فنحن في الاقليم ليس لدينا دستور نرتكز عليه فالقوة تبقى للعرف"


كل الدول تفتخر بتاريخنا والاقليم ينكر تاريخنا

ذكرت الدكتورة منى ان هناك تهميش واضح للمسيحيين في مادة التاريخ, فكل العالم يفتخر بتاريخ شعبنا الا اننا في ارضنا وبلدنا لايذكر اي شئ عنا في كتب التاريخ بالرغم من ان جميع الاتفاقيات الدولية تفرض على الدول ذكر معلومات عن جميع القوميات والحضارات الموجودة في تلك الدولة.

واضافت.. اذا طالعنا جميع مناهج وزارة التربية في الاقليم لن نجد اسم اشور او نمرود او نهرين, وهذا بالتأكيد لا يخدم عملية التعايش السلمي لأن التعايش يبدأ منذ الطفولة في العائلة والبيت والمدرسة

واكدت يوخنا ان وزارة التربية في اقليم كردستان غير متعاونة في هذا الخصوص, حيث انه في الوقت الذي يعتبر المسيحيون المدعو سمكو شكاكي مجرم قام بقتل رمز من رموز الاشوريين البطريرك مار بنيامين شمعون,وهذا ما اكده مام جلال الطالباني, الا ان الاكراد يعتبرونه بطلا قوميا ويمجدونه في كتب التاريخ.

التغيير الديموغرافي

الدكتور منى يوخنا تحدثت عن وجود نوعين من التغيير الديموغرافي في اقليم كردستان اولهما علني والاخر مخفي

وعن التغيير العلني استشهدت يوخنا بالتجاوزات الحاصلة على 57 قرية مسيحية في الاقليم وبينت ان لجنة من برلمانيي شعبنا سلمت ملفا بهذا الخصوص الى رئاسة البرلمان ورئاسة مجلس الوزراء وان الرئيس مسعود البارزاني على علم كامل بالموضوع.

اما حول موضوع التغيير الخفي فقالت يوخنا ان الجميع يعلم حول عملية التغيير الديموغرافي الحاصلة في بلدة عنكاوا حيث تم بيع مئات المنازل العائة للمسيحيين للاكراد بالرغم من ان الحكومة ملزمة بالحفاظ على الخصوصية الديموغرافية للمناطق المسيحية وذلك حسب المادة 23 الفقرة ثالثا\ ب والتي تحظر التمليك لغرض التغيير السكاني واكدت ان التغيير السكاني يحدث فعلا في الاقليم, وان السلطة في الاقليم على علم بالموضوع وهي ساكتة.

وختمت يوخنا بالدعوى الى الحوار مع المسيحيين والاستماع لمطالبهم وقالت " انني كمواطنة اشورية ولدت على هذه الارض لا اشعر بأن موضوع استقلال الاقليم يخصني, واذا اردتم ان نتفاعل مع الموضوع فعليكم ان تجلسوا معنا وتحاورونا وتستمعوا لنا والا سنبقى ضيوف نترقب الوضع"

/للاستماع ومشاهدة المحاضرة:
http://www.ankawa.org/vshare/view/10284/muna/