أمير الدليم: الأيام المقبلة ستشهد تأثير وقوة وسلطة العشائر في العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 28, 2011, 07:48:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أمير الدليم: الأيام المقبلة ستشهد تأثير وقوة وسلطة العشائر في العراق



أمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر أمير عشائر الدليم في العراق، الأربعاء، أن العشائر لا تمتثل للقوانين الموجودة ولا للعملية السياسية "المتهرئة"، وفي حين كشف أن القضاء العراقي مسيس وبيد الحكومة، أكد أن الأيام المقبلة ستشهد تأثير وقوة وسلطة العشائر في العراق.

وقال علي حاتم سليمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشائر هي ليست مؤسسة جاءت مع الاحتلال أو عمرها يعد بالسنوات، لكن تعارضها مع القانون لأن القوانين وضعية"، مبينا أن "العشائر قوة لا تمتثل للقوانين الموجودة لأنها ضعيفة ولا تمتثل للعملية السياسية المتهرئة".

وأضاف سليمان أن "إساءة الحكومات التي جاءت للعراق وتدخلات السياسيين وأحزابهم المتكالبة هي تحاول تفكك اللحمة العشائرية"، مؤكدا أن "العراق لم يشهد من قبل تناحر عشيرة مع أخرى لوجود روابط وجسور بينها".

وأشار سليمان إلى أن "مخططات الأحزاب الموجودة والسلطات هي التي لم تجعل للدولة ولا للعراق هيبة وأخذت تستخدم العشائر كأنما ورقة ضغط من حزب على حزب آخر وفي الانتخابات"، مضيفا أنه "لو كان هناك قانون منصف نحترمه ولو كانت هناك دولة لها مهابة نحترمها".

وأكد أمير عشائر الدليم أن "القضاء العراقي نصفه مسيس إذا ما قلنا 80% وبيد الحكومة ولكل من هب ودب"، مبينا أن "التدخل السياسي والأذية للمؤسسات العشائرية جعلت القانون لا يحترم بدليل أن السجون جميعها ممتلئة نصفهم من المظلومين، ولم يقدر القانون حتى الآن على إعدام أي مجرم من تنظيم القاعدة وغيره أو من الميليشيات الإيرانية".

ولفت سليمان إلى أن "العشائر لعبت دورا كبيرا واستطاعت تهدئة الوضع الأمني"، مضيفا أن "الأيام المقبلة ستشهد تأثير وقوة وسلطة العشائر ونراهن أمام العراقيين أن العشائر ستبدأ بالتغيير في العراق بدون الرجوع أو الامتثال لدعم داخلي وخارجي".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في الـ14 من حزيران الماضي، أن بعض افرازات القضايا العشائرية بدأت تفرز نفسها على عمل القوات الأمنية الأمن، كاشفا عن تدخلات وتهديدات من قوى سياسية لبعض الضباط ورجال الشرطة، فضلا عن محاسبة رجل الأمن وفق العرف العشائري.

وسبق المالكي أن شكل مجالس الإسناد المكون من العشائر العراقية عقب قيامه بعمليات صولة الفرسان ضد المليشيات المسلحة في عدد من المحافظات خلال العام 2008.

يشار إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، دعا في (31 تموز 2011)، إلى وضع قانون خاص بمجلس القبائل العراقية بهدف مساعدة السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدا أن مسؤولية العشائر قد تفوق دور الدولة في تقوية البلاد من الناحية الإقليمية.

يذكر أن المجتمع العراقي يعد من المجتمعات العشائرية والقبلية، كما لا تزال هذه العشائر محركاً مهماً وفاعلاً في غالبية القضايا الاجتماعية والسياسية في العراق.