العراقية تنتقد الطالباني على كلمته بنيويورك وتؤكد أنه تكلم باسم إقليم كردستان ول

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 24, 2011, 08:29:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العراقية تنتقد الطالباني على كلمته بنيويورك وتؤكد أنه تكلم باسم إقليم كردستان وليس العراق




السومرية نيوز/ بغداد

انتقدت القائمة العراقية، السبت، كلمة رئيس الجمهورية جلال الطالباني أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة لأنها ركزت في اغلبها على إقليم كردستان، مشددة على أن البرلمان العراقي هو من منحه ثقة المنصب وليس كردستان.

وقال النائب عن القائمة العراقية احمد الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الجمهورية هو رمز للدولة وكان يفترض بالرئيس جلال الطالباني عندما ألقى كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين أن يتكلم باسم العراق والعراقيين وليس باسم إقليم كردستان استنادا إلى الدستور، وأن يبتعد عن المناطقية والحزبية التي طالما سمعناها تتردد من قبل المسؤولين بالمحافل الدولية".

وشدد الجبوري على أن "مجلس النواب العراقي هو من منح جلال الطالباني الثقة ليمارس مهام منصبه رئيسا لجمهورية العراق من وليس اقليم كردستان"، معتبرا أن "كلامه عن الإقليم لم يكن موفقا".

يشار إلى أن كلمة الرئيس العراقي جلال الطالباني أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها السادسة والستين لم تحمل، إلا عناوين عراقية عريضة ركزت بمعظمها على ملفي الأمن والاقتصاد لكنها خلت من التفاصيل إلا ما تعلق بالتقدم الحاصل في إقليم كردستان، أما السياسة الداخلية بتعقيداتها فقد غابت عن مضمون خطابه إذ اكتفى بتأكيد أهمية الالتزام بالدستور العراقي وبمبدأ الشراكة الوطنية.

كما أن الطالباني كان جازما في كلمته بان حاجة العراق توجب عليه إبقاء مدربين وخبراء أميركيين بعد الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية نهاية العام الجاري، مؤكدا أن القوات العراقية قادرة على توفير الأمن وملئ الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب، لافتا إلى التزام العراق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، داعيا إيران وتركيا بوقف قصفهما للأراضي العراقية واللجوء الى الدبلوماسية لحل الخلافات، متناسيا التطرق الى معاناة سكان القرى الحدودية والخسائر البشرية والمادية التي يتعرضون لها، كذلك التجاوزات الكويتية على المياه العراقية والصيادين.

وغاب في كلمة طالباني أيضا الحديث بشكل كبير عن التقدم الحاصل في العراق على مختلف الصعد مقابل التركيز فقط على انجازات اقليم كردستان بما يتعلق بالإصلاح والتعليم، واكتفائه بالإشارة الى الخطة الخمسية التي أعلنت عنها الحكومة العراقية عام ألفين وعشرة ودعوته جميع الدول إلى فتح قنوات التعاون مع العراق في مجال الاستثمار.

وأيضا أكد الرئيس جلال طالباني، أن العراق يدعم نضال الشعوب العربية في تغيير واختيار أنظمتها، لكن من دون التنديد صراحة بما يمارسه بعض هذه الأنظمة بحق شعبه، معربا عن أمله في أن تساهم التغييرات في استقرار المنطقة وأمنها.

ويرى مراقبون أن كلمة الطالباني في الأمم طرحت الكثير من علامات الاستفهام بشأن جدوى هذه الكلمة بالنسبة للعراق خاصة وان تكلفتها التي وصلت إلى مليوني دولار أثارت انتقادات عديدة سياسية وشعبية عديدة، كذلك تصريحات الوفد المرافق للطالباني وخاصة وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي أكد في كلمة له أمام الأمم المتحدة قبل أيام أن تقرير اللجنة العراقية التي زارت الكويت أظهر أن المخاوف العراقية من ميناء مبارك غير الحقيقية، وهو ما أثار انتقادات مضافة يمكن أن تكون وصمت الزيارة ككل بالفشل.

يذكر أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني غادر البلاد، في 19 أيلول 2011،  متوجها الى نيويورك ليلقي كلمة العراق في الجمعية العامة وإجراء لقاءات مع عدد من قادة الدول، فيما كشفت وثيقة سرية صادرة عن ديوان رئاسة الجمهورية العراقية، أن الرئيس جلال طالباني طالب وزارة المالية بصرف مبلغ مليوني دولار لتغطية نفقات سفرته.

ولاقى موضوع تكلفة سفر رئيس الجمهورية ردود فعل شعبية غاضبة حيث طالب عشرات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، في 23 أيلول 2011، بمحاسبة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بشأن تكاليف رحلته إلى الولايات المتحدة، كما أثارت هذه الوثيقة ردود فعل رافضة من قبل أغلب الكتل السياسية حيث اعتبرتها القائمة العراقية، إسرافاً وهدراً لأموال الشعب، في حين رأت كتلة العراقية البيضاء أنها تجاوز على الصلاحيات المرسومة وهدر للمال العام، كما ذكر التيار الصدري أن الشعب أحوج لتلك الأموال، كاشفاً أنه سيتقدم بطلب من اللجنة المالية النيابية لمساءلة رئاسة الجمهورية بشأن تلك النفقات، في حين أكد المجلس الأعلى الإسلامي أن المبلغ يعادل الميزانية السنوية لكثير من الدول الإفريقية.