سياده المطران يوسف توما .. الرد الثالث.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, سبتمبر 15, 2016, 11:34:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

سياده المطران يوسف توما .. الرد الثالث.

تحيه و احترام :
بارخمار سياده المطران يوسف توما .
نكمل والقراء الكرام ما جاء في مقالكم (مسيحيو القرن الأول ومسيحيو الشرق الأوسط اليوم).

حيث تقول سيادتكم (خصوصا عندما نقرأ ما يكتب من تحاليل على الشبكة العنكبوتية، تحت أقلام مهجرية مسيحية بالذات، فأتذكر قسوة بولس تجاه أولئك المسيحيين في كنائس كورنتوس وأفسس وغلاطية "وسط دموع كثيرة" إذ فرض بولس عليهم تكفيرا من الجماعة وخضوعا لسلطته (2 كور 2/9). هل كان بولس قاسيا؟ بالتأكيد لا، فهذا ما قاله دائما السفسطائيون، وهم اليوم كثر، عندما تراهم جالسين وراء حواسيبهم في بلاد الشتات، لهؤلاء أقول: ارحمونا وارحموا شعبنا...، أو تعالوا اسكنوا معنا واعملوا في العجنة إن كنتم تريدون فعلا أن تدعموا مستقبلا لوجودنا في هذه المنطقة التي عرفت قيام أعرق وأروع الكنائس، والروحانيات والقديسين والشهداء والمعترفين وآباء الكنيسة العظام. إرحمونا على الأقل أو اكرمونا بالسكوت، وكما يقول المثل الشعبي: "الذي يده في الماء ليس مثل الذي يده في النار...".) .كلام جميل واتفق مع سيادتكم ان هناك البعض من ابطال الكيبوردات شغلهم الشاغل انفسهم ومن بعدهم الطوفان ,والبعض الاخر يقاومون الطوفان لانهم في وسطه ,والبعض الاخر يتفرجون على الطوفان فرحين به لانه فتح لهم ابواب النعيم الارضي .

تكمل سيادتكم وتقول (إن لم يكن في استطاعتكم أن تساعدونا – والحاجات كثيرة – ألا يمكن أن تحاولوا ولو بفلس الأرملة،أو بحملة تعبوية تجلب الانتباه إلى ما يعيشه شعبنا كله وليس المسيحيون فقط؟).!!! بصراحه لا اعلم مذا سيفعل فلس الارمله لبلد اضاع على مدى اكثر من 12 عام مئات المليارات من الدولارات والعراق عالميا يحتل اسواء المراتب في كل شئ مفيد والمراتب الاولى في كل شئ ضار !!!

وتكمل سيادتكم (إنكم لا تتصورون كم يؤذينا ما تقولون بتسرّع، وبلا مسؤولية، وهل دوركم هو في خلق الإحباط لدى من بقي أو قرّر أن يبقى مهما كانت الظروف، وهذا ليس وهما، بل إنها قضية لاهوتية نابعة من أعماق سر التجسد، لأننا نريد أن نكون "عمانوئيل" (الله معنا) في مجتمعنا،) . بالنسبه لي انا كمهجر قسري من العراق الى بلدان الجوار بسبب هجوم الدوله الاسلاميه على قريتي ,فانني اطلب من الرب ان يحمي جميع ابناء شعبنا الذين قرروا الصمود والبقاء في ارض الاباء و الاجداد عراق اليوم وهذا خيارهم الشخصي و انا احترمه كما اطالب الجميع ان يحترموا خيارات من تركوا العراق مجبرين من امثالي باحثين عن الامان و السلام في مكان اخر صالح للعيش البشري .
اما عن ان نكون "عمانوئيل" فهذا الشئ مستحيل لان عمانوئيل هو شخص واحد وهو السيد المسيح الذي قال عنه يوحنا بن زكريا فقالَ لهُم يوحنَّا أنا أُعمِّدُكُم بالماءِ، ويَجيءُ الآنَ مَنْ هوَ أقوى مِنِّي، وما أنا أهلّ لأنْ أحُلَّ رِباطَ حِذائِهِ، فيُعَمِّدُكُم بالرُّوحِ القُدُسِ والنـارِ، (لوقا 3\16) .اذن فلنثبت اولا اننا نستحق ان نحل رباط حذائه ومن بعدها سنكون مستحقين ان فعلنا ان نُدعى تلاميذ عمانوئيل وليس عمانوئيل .وشئ اخر مهم الشعب الذي تعيش وسطه لا يعترف بعمانوئيل الذي تعرفه انت واعرفه انا بل يكفرون من يعترف به ويبشرونه بجهنم من اوسع ابوابها .

تكمل سيادتكم وتقول (نؤمن بأن للعراق مستقبلا. لا داعي أن تدلوا علينا من عليائكم المرتاحة بالنصائح، ولا يهمّنا أنكم تنظرون إلى المتفائلين بيننا نظرة تعالٍ، أو تعدّون التفاؤل جهلا أو ضعفا. بالعكس، إننا نريد أن نكون "في الهوى سواء" مع شعبنا بكل أطيافه، نعيش معهم ونشاركهم خبز المعاناة وماء الحرمان، نصوم معهم ونضع أنفسنا مكانهم، نفهم مشكلتهم، فهم في حيرة كبرى لأن التطرف والبدعة اختطفا أديانهم ومذاهبهم أو ادعى ذلك. السؤال هو: كيف يمكن أن نساعدهم للخروج من هذا المطبّ الخطير؟ إن لم يكن لديكم جواب واضح وقوي على هذا السؤال، فرجاء أصمتوا، ودعوا الزمان يثبت لكم أن لعن الظلام بلا فائدة، بل الأفضل من يشعل شمعة!). شئ جميل أن يؤمن البعض ان للعراق مستقبلا وبالتأكيد للعراق مستقبل لكن جيد ام سئ ؟؟ من الجيد ان يكون الانسان متفائلا وان يكون في الهوى سواء !!! لكن كيف يكون الانسان في الهوى سواء مع اخيه في خبز المعاناة وماء الحرمان، يصوم معهم ويضع نفسه مكانهم ؟؟ اسمح لي ان اتوجه بسؤال منطقي لسيادتكم كم يوما نمت في خيم المهجرين شتاءا أو صيفا واكلت ما يأكلون وشربت ما يشربون وتستحم مثل ما يستحمون وشاركتهم ما يعملون من الوقوف في طوابير المساعدات والمعونات وغيرها من الامور .ونفس السؤال موجه لكل الاكليروس , فمن عاش في الخيم مع المهجرين يستطيع ان ينقل الصوره عنهم وإلا الصمت افضل كثيرا ,فلا شمعه تفيد مع الظلام الذي يعيشه شعبنا في العراق .

وتكمل سيادتكم وتقول (إن كنتم تريدون أن تدعموا وجودنا في هذه المنطقة، وتتفهموا صراعاتنا ومشاريعنا، أهلا وسهلا بكم، تعالوا "زورونا ولو بالسنة مرة"...، انه خير من الجلوس وتوزيع الأحكام من وراء حواسيبكم.) كلام ممتاز . لكن اسمح لي كمهجر قسري من العراق ان اسأل سيادتكم وبكل محبه على مدى السنتين الماضيتين كم زياره عملت الى خارج العراق والى اي الدول وما هي واسطه النقل ؟؟ انا عن نفسي عملت سفره واحده طيله عمري الى خارج العراق وهي عندما سلب مني عصابات الدوله الاسلاميه كل ممتلكاتي تقريبا الا ما استطعت ان احمله معي من شقى وتعب العمر وسافرت برا الى احدى دول الجوار منذ مايزيد على السنتين ولهذه اللحظه انا اراوح فيها شاكراً الرب على نعمته ان انقذني انا وعائلتي من الشر الذي حل على مناطقنا ونطلب منه السلامه للجميع .

وتكمل سيادتكم بقولك (قد يقول بعضكم: ليس لدينا إمكانيات مالية، فنحن نعاني من نتائج الهجرة. أقول: هذا لا يهم، نحن لا نعاتبكم على قصور ذات اليد، الحمد لله إننا نتدبر أمورنا – بقدر الإمكان – من كثيرين يحرمون أنفسهم ويصومون ليبعثوا ما يوفرونه لمساعدة اخوتهم، ولكن، كنا نأمل أنكم قادرون على التأثير حيث تسكنون، وتحريك مؤسسات بلادكم الجديدة ومنظماتها، وإن عجزتم في ذلك، واعترفتم به فهذا نفهمه، ونعذركم ولا يهمّنا، لأننا في هذه المحنة أثبتنا أن الكنيسة فعلا "كاثوليكية" جامعة، ففي كل مكان لدينا إخوة هبّوا ليساعدوا بلا تطبيل ولا تزمير، يا ليتكم تقتدون بهم، خصوصا عندما نرى ونسمع عن حفلاتكم وزواجاتكم ومناسباتكم، بل وحتى عن تعازيكم، التي تختتم مآدبها بالبقلاوة!). فلندع من يقولون انهم ليس لديهم امكانيات ماديه ولا تهتم لهؤلاء سيادتكم بل ادعوك ان تهتم بي انا و امثالي الذين غادرنا العراق مجبرين لا مخيريين , و دع المساعدات الماديه فربنا هو الذي يساعدنا ماديا و الدوله التي نسكن فيها , لكن بما انك تفتخر بأنكم فعلا كنيسه كاثوليكيه اذن لماذا لا تعملون شيئأً من اجلنا نحن المعلقين في دول الانتظار وباعتباركم كنيسه كاثوليكيه طالبوا ال (International Catholic Migration Commission) ان يعملوا على تسريع ملفاتنا وايصالنا الى دول نستقر بها وننتهي من هذا الكابوس المزعج الذي نعيشه منذ اكثر من سنتين في دول الانتظار !! وبعدما ان تقدموا لنا هذا المعروف فسأبقى على مدار سنتين و اكثر التي بقيتها مهجر اطبل و ازمر وارقص لكم واذكر انكم بعد اكثر من سنتين عناء تذكرتم انه لكم مهجرين من ابناء شعبكم تابعين لكنيستكم يعيشون في بلدان الانتظار !!!!! اما ان لم تفعلوا فسأبقى طوال عمري الذي يعطني اياه الرب الاله اطبل و ازمر واقول ان الكنيسه ورجالاتها صلبونا مع المسيح كما صلبتنا الدوله الاسلاميه وانا لا اعتب على هؤلاء لانهم غرباء لكن كل العتب اعتب على من يتكلم بمحبه المسيح !!!!! ويختمون اجتماعاتهم بالبقلاوه ولا اريد ان ازيد, فالمطارات تتكلم عوضا عني وعن غيري .

وتكمل سيادتكم وتقول (إن المؤلم لدينا عندما نقرأ لكم أن بعضكم يتصّور نفسه سيّد العارفين، أكثر فهمًا من البابا والبطريرك والاسقف والكاهن، حتى يصل الأمر به أنه يوزع علينا دروسا في اللاهوت والروحانية، خصوصا عندما يستقطع من هنا وهناك بعض آيات من الكتاب المقدس، ليذكرنا بواجباتنا! يا للأسف، هذه خدعة، إنها إخراج النص من سياقه، لا يعجبني أن أعطي لمثل هذا الشخص أهمية، لكن ولو لمرة واحدة أقول له (ولأمثاله) إننا عندما نسكت فالسبب هو الحياء والخجل من ضحالة فكرك وانعدام الروحانية لديك، فأنت تذكرني بمقولة للكاتب الإيطالي أومبرتو إيكو (1932 – 2016) حول المتحذلقين في البارات والحانات، قال: "في الماضي إذا ما أحدهم قال في حانة ما لا يليق، كان ينبري دائما شخص من الحانة ليسكته، للأسف اليوم على شبكة الانترنت يمكنك أن تقول كل شيء، ولا يوجد من يسكتك"!).!!! هنا ساسكت ولن اجيب وسأدع مقالي ادناه يجيبك وانتظر من سيادتكم اجابه في مقال ان كنتُ مخطئ في كلامي . ورابط المقال ادناه بعنوان :أي يوسف منهم ؟؟؟ ومقال غبطه البطريرك ساكو .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,821275.0.html

تحياتي و احترامي لسيادتكم و الجميع , الاها ناطيروخون .

                                                  ظافر شَنو

ملاحظه :الكلام بين قوسين مقتبس من مقال سياده المطران يوسف توما .