ضوء أخضر أميركي لتدخل عسكري تركي في معركة الموصل

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 12, 2016, 08:17:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ضوء أخضر أميركي لتدخل عسكري تركي في معركة الموصل


بغداد – باسل محمد:
أكدت مصادر في الحكومة العراقية أن الفترة التي ستلي عطلة عيد الأضحى ستشهد تحركاً هاماً بالنسبة لمعركة تحرير مدينة الموصل، شمال العراق، من سيطرة تنظيم «داعش».
وكشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لـ»السياسة» إن دوراً عسكرياً تركياً شبيهاً بسيناريو الشمال السوري قد يتكرر في الموصل بحيث تقوم القوات التركية المتمركزة أصلاً في معسكر زيلكان بالقرب من بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل بدعم قوات «الحشد العشائري» السنية برئاسة محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي.
وأكد أن الولايات المتحدة وافقت على تدخل تركي في الموصل انطلاقاً من بعشيقة لأنه يمكن أن يساعد في اختصار الكثير من الوقت والجهد الميداني، مشيراً إلى محادثات بين مسؤولين عراقيين وأميركيين للتفاهم على هذه الخطوة لكي تتم بموافقة حكومة بغداد.
واعتبر القيادي أن دوراً عسكرياً تركياً لمساندة عملية عسكرية حاسمة في الموصل قد يشكل ورقة تفاوض بين واشنطن وبغداد تفضي الى القبول بدور لفصائل «الحشد» الشيعية المدعومة من ايران في هذه العملية، غير أن الأمور ما زالت غير واضحة بصورة نهائية، مشيراً الى أن بعض القوى السياسية السنية اقترحت دوراً لفصائل «الحشد» في معركتي تحرير بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين المتاخمة للموصل، وبلدة الحويجة بمحافظة كركوك المتاخمة لمحافظة ديالى، شمال شرق بغداد، مقابل تخلي «الحشد» عن أي مطالبة بدور في معركة الموصل.
وبحسب معلومات القيادي الكردي، فإن زعيم «المجلس الأعلى الاسلامي» عمار الحكيم، الذي انتخب قبل أيام زعيماً لـ»التحالف الوطني» الشيعي يتوسط لدى بارزاني لقبول دور لفصائل «الحشد» في منطقتين محددتين حول الموصل، هما بلدة تلعفر، شمال غرب الموصل التي تقطنها غالبية من التركمان الشيعة، ومنطقة سهل نينوى، شمال شرق الموصل التي تقطنها غالبية من المسيحيين وبقية الأقليات، وهؤلاء في الأساس طلبوا بأنفسهم تدخل الفصائل الشيعية المسلحة في معركة تحرير الموصل.
وأوضح أن هذه الوساطة من طرف الحكيم لم تؤد بعد إلى أي اتفاق ولا زالت في مرحلة النقاش والتشاور، لأن دخول قوات «الحشد» الى المنطقتين يجب أن يتم بتنسيق مسبق مع قوات البشمركة الكردية التي تشرف تماماً على هذه المناطق، وبالتالي دخولها من دون تنسيق قد يتسبب بمواجهات بين الأكراد والشيعة.
ولجهة الاستعدادات المتواصلة لمعركة الموصل، كشف القيادي أن نحو 600 عسكري أميركي بدأوا بناء مواقع دائمة لهم في قاعدة القيارة التي تبعد قرابة 60 كيلومتراً عن جنوب الموصل، بينهم عسكريون أتوا الى شمال العراق حديثاً، كما أن عسكريين فرنسيين شرعوا في تحديد المواقع التي سيتم نشر فيها وحدات المدفعية الفرنسية التي ستدعم عملية تحرير الموصل، في ظل ترجيحات بأن المدفعية الفرنسية ستنتشر في منطقتين حول القيارة وفي منطقة سهل نينوى التي تشرف عليها القوات الكردية بصورة تامة.
ورأى القيادي أن كل المؤشرات تدل على دور كبير ومحوري لدول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في معركة الموصل، وهو ما أزعج فصائل «الحشد» وبعض الأطراف داخل الحكومة العراقية التي كانت تأمل بدور للتحالف الدولي من الجو حصراً من دون أي دور على الأرض كما جرى في معركتي تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة، لافتاً الى وجود رغبة دولية بعدم مشاركة فصائل «الحشد» تحت أي ظرف، لأن معركة الموصل قد تتعقد بصورة خطيرة، وربما يسهم دخول هذه الفصائل على خط المعركة الى اقتتال بينها وبين فصائل من «الحشد العشائري» السنية أو مع قوات البشمركة الكردية أو حتى مع قوات أميركية منتشرة في محيط الموصل في معظم جبهات القتال أو مع القوات التركية المتواجدة بالقرب من بعشيقة.

- See more at: http://al-seyassah.com/%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%B1/#sthash.YxdB7dZS.dpuf
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة