د. منى يوخنا : خيبات الامل المتتالية لشعبنا مؤشر سلبي لوضعه اكثر مما هو ايجابي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 12, 2016, 11:20:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

د. منى يوخنا : خيبات الامل المتتالية لشعبنا مؤشر سلبي لوضعه اكثر مما هو ايجابي     



برطلي . نت / خاص
ذكرت استاذة القانون والعلوم السياسية في جامعة صلاح الدين وعضو لجنة صياغة الدستور في اقليم كردستان الدكتورة منى يوخنا ياقو ان مشكلتنا كشعب لا نُقيم اي حدث ولا نُقيم إداء اي شخص ولهذا تستمر الاخطاء وتتوالى ، بل على العكس ندافع عنها دون ان نفكر بتصحيحها . هذا ما جعل من ان خيبات الامل تتوالى على شعبنا وخصوصا في الاونة الاخيرة مما يعطينا مؤشرا بان وضع شعبنا سلبي أكثر مما هو ايجابي . جاء ذلك في المحاضرة التي القتها في منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني الخميس 8 أيلول الجاري وحملت عنوان ( قراءة قانونية سياسية في اوضاع شعبنا ).
واشارت ياقو الى تراجع العلاقة ما بين الاقلية والاغلبية عما كانت عليه في السابق ، كما نوهت الى الضبابية الموجودة في حل مشاكل شعبنا وهل تاتي وفق مساومات سياسية او عن طريق ضغط دولي او وفق القانون . وهي تشير الى مشكلة الدار في منطقة نهلة التي تمت ازالتها في ليلة وضحاها دون معرفة من كان وراء ذلك مما يخلق لدينا نوع من الاشكالية في  الى من نلجأ من هذه الجهات (والحديث للمحاضرة) لحل مشاكلنا الاخرى . مع تأكيدها على ان القانون هو الحل الامثل لحصول الاقليات على حقوقها .
وتستدرك الدكتورة منى لتقول ولكن القانون يثبت عجزه في ذلك كما هو الحال مع قانون حماية المكونات في الاقليم . لتتابع وان عجز القانون في اعطاء حقوقنا يجعلنا نلجأ الى وسائل بديلة كالفتاوي او العرف الاجتماعي وما الى ذلك لحل مشاكلنا وهذه ما يجعلها تنفع في حالة بينما لا تضمن نجاحها في حالة اخرى .. مع تأكيدها على انها ليست مع الوسائل البديلة حتى وان كانت لصالحنا . القانون وحده تؤكد الدكتورة منى هو الذي يضمن حقوقنا .
وانتقدت د. منى ياقو تقاطع الآراء والقرارات التي تصدر عن مؤسساتنا الدينية والسياسية ولم تكن يوما موحدة بل لكل مجموعة مرجعية معينة مما ادت الى تشتيتنا واضعافنا . وتقول استاذة القانون منى يوخنا هناك صراع بين الهويتين الدينية والقومية وغالبا ما نعتبر ان احدهما بديلا للاخر بل ان في مناطق ما تفضل لفظة مسيحي وتنسى الانتماء القومي .
ونبهت المحاضرة الى وجود فقدان الثقة بالمستقبل لدى ابناء شعبنا والدليل نزيف الهجرة الكبير الذي حصل منذ 2014 وحتى الان بسبب ضعف الشعور بالانتماء الى الارض والقومية .
وعزت منى ياقو كل هذه السلبيات وغيرها الى سببين اثنين اولهما فقدان القانون لهيبته وضعف دوره والاشكالية في تطبيقه وتفعيله على ارض الواقع . مشيرة في ذلك الى الكثير من مواد الدستور والقوانين التي تدعو الى الشراكة وحماية المكونات والحد من عمليات التغيير الديمغرافي . 
والثاني على الصعيد السياسي وهو في ضعف الشراكة الحقيقية في ادارة الدولة وحتى في من يمثلنا فيها ، حيث يكون في اغلب الاحيان دور للاغلبية في اختياره وبالتالي فهو ينفذ سياستها .
وفي نهاية محاضرتها طالبت استاذة القانون منى ياقو من المنظمات الدولية ان تعمل للحفاظ على شعبنا كجزء من حضارة سوف تنتهي من هذه المنطقة . كما طالبت من احزابنا ان تتوحد في خطاباتها بشأن القضايا الاستراتيجية واستحداث مجلس استشاري تابع للكنيسة .
وكانت د. منى يوخنا قد انتقدت في بداية محاضرتها الحضور الضعيف لمسؤولي احزابنا السياسية وممثلي كنائسنا للمحاضرة التي كان من الممكن الاستفادة منها والاستئناس بارائهم حولها .






















المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "