تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الشروع بالجريمة كفعلها

بدء بواسطة يوسف الو, أغسطس 03, 2016, 01:26:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

الشروع بالجريمة كفعلها
كشفت عملية أستجواب وزير الدفاع في الأول من آب الكثير من الخفايا والكثير من الألغاز بل الكثير والكثير جدا من الأقنعة التي كانت تغطي وجوه السراق والمتحايلين على الشعب العراقي المسكين والكثير ممن كانوا يتباكون على آلام شعبنا وهم في الحقيقة يمتصون دمائه ببط منتضرين موته البطيء من خلال المعاناة اليومية ومسلسل القتل والتدمير والتهجير اليومي ومن يستمع الى تصريحاتهم اليومية عبر العديد من أبواق الفتنة الطائفية التي أنتهزت هذه الفرصة وأصبحت الجهات الساندة اعلاميا لهؤلاء الغربان القبيحة , هؤلاء كانوا بالأمس يتباكون على شعبنا واليوم ظهرت حقيقتهم واضحا من خلال وزير الدفاع المستجوب خالد العبيدي وفي مقدمة هؤلاء أبطال الأخوان المسلمين الذين كانوا يحاولون ( ومن يدري ما هو المخفي وكم صفقة مررت حتى أنكشف أمرهم اليوم ) مص دماء شعبنا ونهب ثرواته لتقوية تنظيمهم المتهريء بعد أن تم قصم ظهرهم في مصر التي كانت مركز قوتهم وتوسعهم كما الحال في ليبيا وتونس ودول أخرى لينطلقوا هذه المرة من جديد من العراق المضطرب وعلى حساب شعبه مستغلين الظروف الأمنية والأجتماعية والأقتصادية التي يمر بها البلد ليمرروا مشاريعهم الدموية .
لقد كشف وزير الدفاع وبشجاعة منقطعة النضير ما كان سيحدث أو ما كان مخططا له أن يحدث بالأسماء والتفاصيل ولكن لحد الآن لاوثاق ولا دلائل على ذلك الا أذا كان الوزير يحتفظ بها لساعة الصفر التي أصبحت قريبة جدا , واليوم ومن خلال متابعتي لوسائل العلام والصحافة بمختلف أشكالها أستغربت من بعض ممن وردت أسمائهم على لائحة اتهام الوزير وهم يطرقون أبواب القنوات الفضائية العراقية ليظهروا فيها مقللين من قيمة الأتهام الذي جاء به وزير الدفاع وبالأخص حنان الفتلاوي التي ظهرت في ثلاث قنوات فضائية بيوم واحد !!كما كان الحال مع الكربولي وآخرون وهم يقولون أن ما جاء به الوزير هو مجرد أتهام وبالتلي هي فقاعة ستزول بسرعة وهذا ما أعتادوا عليه دائما في تغطية جرائمهم وأفعالهم الشنيعة بحق الشعب الذي انتخبهم وحملهم مسؤوليته بأمانة وللأسف شاطرهم رأيهم بعض النواب ممن يحسبون على القوى الوطنية والمعتدلة وأذكر منهم ( فائق الشيخ علي ) الذي قال بالحرف الواحد ( لماذا كل هذه الجعجعة لمجرد اتهام لا أساس له !! وهنا أقول للمدافعين عن سرقاتهم وأفعالهم الأجرامية بحق شعبنا وكذلك للمتعاطفين معهم أن عقوبة الشروع بالقتل هي نفس عقوبة القتل لأنه لو لم يلقى القبض على القاتل لكان وقع القتل وهنا أيضا ينطبق القول نفسه فالشروع بالسرقة يعني ان صاحبها هو حامل الفكرة وقد نضجت عنده الى ان توجه لفعلها بعد ان أكمل جميع ركائزها ولم يبقى سوى التنفيذ أي لم يبقى مما ذكره وزير الدفاع سوى توقيعه الذي كان سيدر على هؤلاء بمليارات الدولارات من قوت شعبنا في الوقت الذي يمر به البلد والشعب بازمة مالية حادة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لتخطيها , اذن هؤلاء بحكم القانون هم مجرمين من الدرجة الأولى وأن أفعالهم هذه لاتقل خطورتها عن ما يفعله داعش وعصابات القتل والأجرام المنتشرة في البلد على شاكلة داعش ولكن بأسماء وصفات مختلفة .
لماذا شخص وزير الدفاع هذه المجموعة بالذات دون ذكر أو اشراك أسماء أخرى من المعتدلين والوطنيين أو المحسوبين ظمن التيار الوطني والأصلاحي أو حتى من نواب كتلة سليم الجبوري وحنان الفتلاوي وغيرهم ؟ ولماذا اصر على كشفهم وفضحم أن لم يكن متأكدا مما يقوله وأن كانت الدلائل شفهية ! وفي الوقت نفسه أعتبر وزير الدفاع مقصرا لعدم كشفه هذه الحقائق في حينها بالرغم من قوله أني بلغت لدى اجابته على سؤال أحد النواب بهذا الخصوص .
نستلخص مما حدث في جلسة استجواب وزير الدفاع بأن الفساد مستشري في كافة مفاصل الدولة العراقية والتي كان آخرها الجهة التشريعية التي كانت لحد أنعقاد الجلسة شبه مستبعدة من هذه التهم والآن وبعد ان أنكشفت الحقائق لشعبنا وأصبح أغلب المشاركين في الحكومة العراقية بجهاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية متهمون بالفساد وأغلبهم ثبتت عليهم التهم وتستر عليهم من كان يخطط للأكبر والأعظم وهؤلاء أيضا أنكشفت أفعالهم الأجرامية بحق شعبنا المظلوم والكرة اليوم هي في ملعب شعبنا فالأحتجات لا زالت مستمرة ويجب أن تكثف وتتوسع حتى موعد الأنتخابات القادمة ليتم عندها أجتثاث كل رؤوس الفساد وسراق المال العام ومصاصي دماء شعبنا وأبعادهم نهائيا عن العملية السياسية ومن ثم محاسبتهم أمام قضاء وطني وعادل وغير مسيس يعيد جميع الأموال المسروقة من لدن الطائفيين والفئويين ليكونوا عبرة لمن يأتي بعدهم وينالوا جزائهم العادل .
تحية لكل المخلصين من أبناء شعبنا وتحية أجلال وتقدير لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي سطر ملحمة بطولية عظيمة في سفر الأحداث العراقية كما يسطر يوميا بطولات في ساحات الوغى ضد داعش وحاضنته .
                                              يوســف ألــو   2/8/2016