تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مسرحية الإنحدار

بدء بواسطة iraqqi, يونيو 14, 2016, 10:48:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

iraqqi

مسرحية الإنحدار

الكلمات كثرت والمقالات اصبحت في كل مكان...
اكثرية المجتمع العراقي اصبحوا سياسين...
ولكن لا اريد هنا نسخ سيناريو مسرحية العراق الفكاهية "الانحدار"،  هذه المسرحية نجحت بالاستمرار في العرض من سنة سقوط الطاغية والى يومنا هذا .
مخرج هذه المسرحية هي امريكا بحكومتها الصهيونية التي منها الدين اليهودي برئ.

ومنتج هذه المسرحية هم مجموعة من القراصنة المسمون باللوبي .

بطولة هذه المسرحية هم السياسيون اللصوص الذين هم مثل الحمير يقودهم قرصان .

احداث هذه المسرحية معروفة حتى اطفال العراق حفظوها على الغيب.

كسياسي مستقل لا ينتمي لاي حزب،  اود ان احلل علمياً اهداف هذه المسرحية.
كما نعرف بان العراق في وقت ما بعد الاستعمار اصبح من غاية السهولة التحكم في مساره السياسي بسبب التعدد العرقي الديني ,حتى في كل طائفة دينية هناك انقسامات متعددة.  فاصبح التعدد العرقي كالورقة الرابحة في عهد ما بعد الاستعمار.  امريكا والدول الغربية العظمى في صراع دائم من اجل تقسيم وتأكيد المصالح الاقتصادية لخدمة اللوبي الحاكم في العالم.

مثال على ذلك عندما كان القيصر الالماني  في قطاره الخاص في الدولة العثمانية البائدة يتفرج على المذبحة الارمينية بكل برود اعصاب لم يتنازل عن الهدف الاول والاخير وهو الصراع من اجل تثبيت مملكته كاستعمار قيادي في العالم ,وكذلك هو الحال للملكة البريطانية العظمى وفرنسا وروسيا.

الان بعد السقوط شهدت الولايات المتحدة الأمريكية نفس المذابح والاضطهاد وخاصة بحق الاقليات المتبقية في العراق, ولكن تاتي اهدافها الاستعمارية بالدرجة الأولى لخدمة اللوبي الصهيوني الحاكم في العالم.

المكون المسيحي كما تطلق عليه الحكومة الفاشلة الجبانة الحالية "علينا" هو اصل العراق, فذلك لا يحتاج الاصل الى مكون عددي لاثبات وجوده.
مسيحي العراق هم ظمن خطة التطهير العرقي  في منطقة الشرق الأوسط.  كما حدث في منتصف القرن الماضي في يهود العراق و مصر يحدث معنا الان.  المخابرات الإسرائيلية استطاعت تهجير جميع اليهود في العراق ومصر لتكوين الدولة التي تسمى اسرائيل.  ولكن نحن اى اين ذاهبون؟  لن تكون لدينا دولة ولكن سنكون مجرد ارقام مبعثرة في جميع أنحاء العالم من اجل تغطية عرقية لموازنة المجتمعات الغربية المهددة بانقراض حظارتها ودينها الاساسي "المسيحية".

مع الاسف الشديد فان دور الكنيسة العراقية بجميع طوائفها اصبحت مثل القيصر الالماني بتفرجه على مذبحة الارمن,  السلطة الكنسية العليا مشغولة في الامور الدنيوية حالها حال الاديان والطوائف العراقية الاخرى .انتم لو كنتم تقودون الكنيسة بصدق لسكنتم مع النازحون او على الاقل لاسكنتم النازحون في قصوركم او على الاقل بثمن سياراتكم الفخمة وقصوركم لاطعمتم الشعب المسيحي المظطهد.  خيانتكم فاقت خيانة السياسيين المسيحيين الخونة الفاشلين .فانتم ايضا باسم المسيح والدين تطعمون رغبتكم الدنوية الزائلة .انتم الذين شجعوا بخصوص هجرة المسيحيين الى بلاد العولمة والعلمانية.  انتم لاتعرفون قدر ضياع هؤلاء المهاجرون المسيحيين في بلاد لا تعرف قيم المسيح او العائلة.

للتوضيح العلمي، في بداية ثمانينات القرن الماضي ادرجت الرأسمالية العالمية نظام جديد اسمه "الانفرادية"  . عن طريق الانفرادية تستطيع الرأسمالية السيطرة على المجتمع والتحكم فيه .حالها حال سياسية الشيوعية الفاشلة في الاتحاد السوفيتي السابق عندما حرمت الأديان والقطاع الخاص من اجل السيطرة على المجتمع وامتصاص ثروات البلاد للمصالح الخاصة ولخدمة اللوبي العالمي .  فعن طريق نظام الانفرادية تتفكك العائلة وكل فرد يكون حر ومسؤول عن حياته وفي قراراته.  فالوالدين لا يكون لهما اي دور منذ ولادة الطفل, فالطفل هو مُلك نفسه و مُلك  الرأسمالية .اذا حاول الوالدين فرض عقائدهم او تقاليدهم على الاطفال فتاخذ الدولة الطفل منهما قصراً لذلك ليس هناك غير طريق هو حرية الفرد الضائع.
اسمعي يا كنيسة العراق ماذا سيحدث بابناء جاليتك .سيبتعدون عن المسيح والله وسيكونون عبادين المال والشهوات.

ساستمر في تحليلي العلمي لتعرف السلطات العليا الكنسية الي اين ذهب ابنائها , هناك نظام اساسي في التطورات السياسية والاقتصادية في الدول الغربية وهو العلمنة (Secularization)  . الانفرادية هي عامل مكمل لنظام العلمنة,  العلمنة هو تحول مجتمع ذو هوية وثيقة الصلة مع القيم والمؤسسات الدينية نحو القيم غير الدينية (أو الملحدة) والمؤسسات العلمانية. تشير أطروحة العلمنة إلى الاعتقاد بأن مع تقدم المجتمعات، لاسيما من خلال التحديث أو الترشيد، يفقد الدين سلطته في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والحكم الرشيد. في منتصف القرن الماضي غزا نظام العلمانية الدول الغربية المتقدمة ,في هذا النظام عوامل ايجابية كثيرة التي هي بنفس الوقت مخالفة لتعاليم الكنيسة الشرقية والتقاليد الشرقية .

احيي جهودكم يا ايها السياسيين المسيحيين الخونة الفاشلين, احيي جهودك يا كنيسة العراق بكل طوائفها بتشجيعكم لتهجير ابناء جاليتكم الى الضياع, احيي جهودك يا حكومة العراق العميلة للمجوس و الصهيونية...

الحق ينتصر دائماً...

بقلم  ابو تشارلز الألقوشي