احتفالية عيد الصليب المقدس في برطلي

بدء بواسطة مركز طلبة وشباب برطلي, سبتمبر 13, 2011, 10:08:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ope

ما احلئ ان نجتمع مع بعضنا البعض بقلب صافي واحد ونتكاتف بيد واحدة لنكون درعا وجدارا  قويا لبرطلة العزيزة وانتم تحتفلون بهذا اليوم العظيم يوم اكتشاف صليب مخلصنا وفادينا يسوع المسيح فعيد مبارك لجميع اهالي برطلة  وشكرا للصور البديعة والرائعة جدا جدا  مع تمنياتي للجميع

dominoos_qozi

قصة اكتشاف الصليب 

وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس.

وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي، وفي عام326 م، ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس، الذي صلب عليه المسيح له المجد، حيث رأت في منامها حلماً، أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين، على رحلتها إلى اورشليم، وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها، وتحت طلبها، وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس، البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها، فأرشدها إلى رجل طاعن في السن، من أشراف اليهود ويسمى يهوذا، وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث، والأشخاص، وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر، معرفته به، وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة، فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب، وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس، وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم.

أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل، فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان، وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة: هي صليب المسيح يسوع، وصليب اللص الذي صلب عن يمينه، وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير، وعلى بعض أدوات الصلب، كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص، ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد، وشكل واحد، أو متشابهة، حتى أن الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها، وبعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة، الواحد بعد الآخر، على جثمان ميت، فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة. ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب

الموضوع مقتبس من قصة اكتشاف الصليب



dominoos_qozi

  من هو المصلوب

إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور. وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
. المسيحي مصلوب اليوم.

وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم.

ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق. فها هوذا المسيحي في العراق يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟.

فإلى متى سيكف الناس عن صلبنا في العراق كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه.

وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية.

وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا.


الموضوع مقتبس من مقالة للاب يوحنا عيسى عن المصلوب اليوم

يوسف الو

ما اروعكم يا ابناء بلدتي وانتم متحدين فهو مصدر قوتكم الحقيقي