وصول وجبة جديدة من اللاجئيين المسيحيين العراقيين الى جمهورية التشيك وسط اعتراضا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 20, 2016, 11:32:53 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    وصول وجبة جديدة من اللاجئيين المسيحيين العراقيين الى جمهورية التشيك وسط اعتراضات عدد من مواطنيها   



برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم – الاذاعة التشيكية / روث فرانكوفا – ترجمة رشوان عصام الدقاق

مجموعة أخرى من اللاجئين المسيحيين من العراق يتم الاستعداد لإستقبالهم في مطار براغ فاتسلاف هافيل هذا اليوم الجمعة. وهذه العائلات هي جزء من مجموعة أكبر لإعادة توطينها بدأت بها وموّلتها مؤسسة Generace 21، ولكن في هذه المرة سبب وصول اللاجئين موجة من الاحتجاجات ورفع عدد من سكان القرية الصغيرة الواقعة الى الشمال من مورافيا طلباً ضد توطينهم في القرية.


اجتماع عام للسكان المحليين في قاعة المدينة في سميلوفيتسه

وفي الإجتماع العام الذي جرى هذا الاسبوع في قاعة المدينة في سميلوفيسي عبّر السكان المحليين عن اعتراضهم الشديد ضد وصول 14 شخص عراقي الى قريتهم بحجة أنهم لا يعرفون ما يكفي عن القادمين الجدد وأنهم قد يُشكلون خطراً على مجتمعهم.

كريستينا هارديلوفا إمرأة كبيرة السن من سميلوفيسي وهي إحدى المُوقعين على طلب الاحتجاج ضد اللاجئين، قالت للتلفزيون التشيكي: لم يسألنا أحد عن موافقتنا على هذا التخطيط وأنا سأكون إحدى الجيران القريبين للساكنين الجدد في القرية وأخشى أنهم ليسوا مسيحيين حقيقيين.

وقال ساكن محلي آخر، رومان جوكيل، يُعارض توطين اللاجئين العراقيين في القرية، قال لانعلم من هم هؤلاء الناس ولا نعلم أي شيء عن ثقافتهم ولا كيف يتصرفون، وكيف لنا أن نعرف أنهم سيبقون مدة شهرين فقط.


المنازل في سميلوفيتسه التي سيسكنها اللاجئين

وقد أكدت مؤسسة Generace 21 بأنه ليس هناك ما يدعو للقلق وأن الناس المُعترض عليهم هم من أكثر السكان عُرضة للتهديد في العراق وأنهم قدِموا من منطقة الموصل التي غزتها الدولة الإسلامية قبل حوالي عام ونصف العام وكان عليهم الهرب وترك كل ما يملكون. وأضافت المؤسسة بأن هؤلاء اللاجئين هم من الجماعات الذين تم اختيارهم من مخيمات اللاجئين في أربيل وخضعوا للتحقيق الأمني وكل ما هو مطلوب من قِبل السلطات التشيكية، وقابلهم مسؤولين من وزارة الداخلية التشيكية.

وقالت لينكا وازوتوفا المتحدث عن المنظمة غير الربحية زليسكا داياكوني والتي تُساعد في إعادة توطين اللاجئين، قالت للتلفزيون التشيكي: إن ردة فعل السكان المحليين قد أدهشتهم، وأشارت الى أن ذلك قد يكون بسبب قلة معلومات أهل القرية عنهم.

وأضافت وازوتوفا، سوف لن نغيّر خططنا ولكننا نريد المزيد من التواصل مع السكان المحليين لتبديد مخاوفهم. وقالت أيضاً، نأمل أن يفهم الناس بأنه لا يوجد أحد يُريد أن يؤذيهم أو يُؤذي أقاربهم بأي حال من الأحوال، وستكون الشرطة على استعداد للمساعدة إذا ما حدث أي شيء.

كانت عائلة فيليب جاندوريك أولى العائلات التي وصلت الى جمهورية التشيك في وقت سابق من هذا العام. وقد قُدِم لمعظم هذه العائلات  منازل جديدة في قرية اوكروهليك بالقرب من جهلافا. وعلى الرغم من المخاوف الأولية للسكان المحليين إلا أن العائلات استقرت من دون أية خلافات.

تُخطط مؤسسة جيناراسي 21 حالياً لإعادة توطين 153 شخص آخر من العراق في جمهورية التشيك هذا العام.


أول مجموعة من اللاجئين في مدينة براغ