أهذا جزاؤنا يا اخوتي العراقيين ! ... بقلم : وليد يلدا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2011, 08:33:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أهذا جزاؤنا يا اخوتي العراقيين ! ... بقلم : وليد يلدا

قيل ان الملحَ والزاد هما الرابط الاصيل بين الانسان واخيه الانسان، مهما كبر الفارق بينهما عقائديا او سموا او علما، اذن فما بالك من اناسٍ عاشوا سوية منذ الاف السنين وقبل ظهور الديانات السماوية والمعتقدات في ارض سقوها من دمائهم وعطروها من عرق جباههم ولم يفارقوها رغم تكالب اهوال مخاطر الحياة وغزوات المعتدين الطامعين، ليبقوا صامدين صابرين متطلعين لغدٍ باسمٍ ،هذا ما قرأناه في تاريخ امتنا لشعب ما بين النهرين لنستشف ان انسان ارض الرافدين هو كنزاً بداخله جوهرة الانسانية وحب الخير والحياة لاخيه الانسان والدليل... ذلك الارث الزاخر الذي تماشى معهم ليصلنا جيلا بعد جيل هذا الارث من عاداتٍ وتقاليد مشتركة لا تباعدها اديان ولا معتقدات انه ارث مصير اجدادنا منذ القدم في الصبر ومقارعة الظروف القاسية والغزاة، لاننا مؤمنين (( بأن الدين لله وحده والحياة في ارض الوطن هي للجميع)) هذا الذي تعلمناه جيلا بعد جيل...لكن الصورة القاتمة التي نشاهدها اليوم جعلتنا نحن مسيحيوا العراق من بين كافة مكونات شعبنا العراقي نتسائل؟؟؟ وننبهر!!! بما حل بصفاتنا الحميدة نحن شعب بلاد الرافدين ليفرط بها ويبعها بعضنا للطامع الاجنبي بسعر التراب ليُسخر كنفرٌ ظال من بعض عراقيينا ليتعهد ويخطط بنفسه وينفذ الجرائم الاليمة!!! التي طالت ابناء المكوّن المسيحي مؤخراً وأيضا من قبلهم العديد من ابناء البلد والاقليات المسالمة التي كانت ولا تزال تعتاش من خيرات هذا الوطن وتقديمها الكثير من الانجازات والخدمات الجزيلة في كافة المجالات العلمية والخدمية جنبا الى جنب، انها حقاً تكافح لغاية الان في البقاء بهذا البلد رغم الاستهدافات والمنغصات التي حلت بها لتقول لهم( لهؤلاء النفر الظال) وبصريح العبارة انكم متطفلين علينا وليس لكم مكان بيننا اليوم وغداً، نحن ابناء الرافدين الاصلاء مهما طال الزمن هذا ما سنردده ونقوله لهم في كل اعتداءٍ اثم يحل بأي فردٍ عراقي مسيحي كان او غيره.

تكرار مشهد القتل والاجرام الذي بدأ يتبلور في اذهان العديد من المراقبين للشأن العراقي بدأ يدق ناقوس الخطر لفداحة الجرائم المنظمة التي اجتاحت بلادنا العزيزة، لذا يتوجب علينا نحن العراقيون الشرفاء ان نأخذ على عاتقنا اليوم حمل راية اجدادنا البواسل ونعيد بناء بيتنا العراقي الذي خربه الطامع المعتدي، مرددين كلمتنا المدوّية لالالا... لكل خائنٍ جبان يندسَ بيننا ويحاول تفريقنا ويعمل على سلب اخوتنا ومصيرنا المشترك الزاهر في حب الغد والامل والارض وما عليها من حياةٍ ،ويكون شعارنا منذُ ُ اليوم (( الدين لله والارض للجميع فأننا كلنا اولاد ادم عليه السلام)) فما اجمل الحياة بتنوعها وتباين شعوبها وقبائلها واقوامها لنمجد ارادة الله تعالى في خلقه وحكمته بهذا التنوع المبارك ،انه حقا كان موزاييك التعايش الديني الامثل في العالم.

وليد يلدا
waleedyelda@yahoo.com

http://www.qenshrin.com/details.php?id=26697

ماهر سعيد متي

مقال جميل نحن اليوم بالفعل بحاجة الى مثل هكذا مقالات تزرع فينا الأمل والتفاؤل ... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة