الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا

بدء بواسطة يوسف الو, يناير 20, 2016, 06:10:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

الأعلام المتلون والمنحاز  والبغدادية مثالا
الأعلام هو السلطة الرابعة دون قيد أو شرط وهو الذي يعمل مع السلطات الثلاث كي تنجح الدولة بكافة أجرائاتها وأستمراريتها في عملها من كل سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ولكن عندما يكون هناك خلل في أحدى تلك السلطات فبالتأكيد ذلك الخلل سيؤثر على باقي السلطات وبالتالي على الهيكلية الكاملة للدولة , الأعلام يجب أن لايكون منحازا أو مؤيدا لجهة دون أخرى حتى لو كانت تسير بالأتجاه المعاكس للخط العام الذي يتطلبه الوضع في فترة محددة من الزمن , الأوضاع الشاذة التي يمر بها العراق منذ الأنقلاب الأسود في 8 شباط وأغتيال ثورة الشعب 14 تموز المجيدة كانت تتطلب أعلام وطني حر ثابت المباديء وراسخ ويكون دائما مع الشعب وتطلعاته وتحقيق أهدافه وتثبيت مطالبه المشروعة التي نادى بها ولازال حتى الآن .
دعنا الآن مما مضى وعلينا بما يجري اليوم على الساحة العراقية ومدى تأثير وثقل الأعلام على مجريات الأمور فبعد تغيير النظام البعثي البائد في 2003 بالطريقة التي لم يكن يرغبها شعبنا أي لم تكن بتأييد شعبي ظهرت العديد من الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية ممولة من جهات عديدة أغلب أموالها من السحت العام أي سرقة أموال الشعب بأعتلائها لمناصب رفيعة هي أصلا غير مؤهلة لها وصلت اليها عن طريق المحاصصة السياسية والطائفية والعشائرية والدينية المقيتة ! وكانت ولاتزال وصمة عار بجبين الأعلام العراقي  الذي كان عبر عقود من الزمن أعلاما وصحافة حرة وطنية بأسهاب حتى مجيء البعث المجرم للسلطة والذي سيطر على كل شيء بالحديد والنار بما في ذلك الأعلام الذي لعب دورا فعالا بتبييض وجوه وصفحات القتلة والمجرمين وأضهارهم بالمضهر الذي يحلو لهم ويطلبوه وعندها أصبح الأعلام العراق مسيسيا ومسيرا وخرج صحفيي وأعلاميي اليوم ! ألا من الصحافة السرية والممنوعة من قبل النظام والتي كانت ولاتزال تمثل الصحافة والأعلام العراقي الحر والوطني الشريف .
العديد من القنوات التلفزيونية العراقية والتي تتخذ من دولا مختلفة مقرا لها وموقعا لبثها كي يتكلم العاملون بها كما يحلو لهم بعيدا عن الرقابة الحكومية على الأعلام  وفرز المسيء منه عن الصالح والوطني والذي يمثل تطلعات الشعب هنا يجب الأشارة الى انني لست مع فكرة أو أجرائات تكميم الأفواه بل أنا بالضد من ذلك تماما وفي الوقت نفسه بالضد من الأعلام المسيء والمثير للفتن والمشاكل وخلق البلبلة بين أبناء الشعب وألهاء الدولة والحكومة عن واجبها الرئيسي , هناك العديد من القنوات الفضائية التي تتلون حسب أمزجتها وتصرح وتتحدث كما يحلو لها تلمع وتتحدث مع من يؤيدها ويمتدحها وتحارب وتتعمد بتشويه صورة من ينتقدها حتى لو كان ذلك في محله وبأعتقادي أن أغلب قنواتنا أن لم أقل جميعها هي منحازة ومتلونة وبحاجة الى تغيير سياستها الأعلامية وأعتماد النهج الوطني العادل والحر , لاحظوا قناة الشرقية التي دائما ما تستغل أبسط الأحداث لأثارة الفتنة الطائفية وآخرها أحداث المقدادية التي أستغلها لأثارة الفتنة الطائفية بأطلاقها جملة ( المليشيات السائبة ) أشارة للمليشيات الشيعية المنتشرة هناك والتي أكدتها الشرقية سابقا بأنها مليشيات شيعية متنفذة !! , البغدادية وعبر برنامجها اليومي الساعة التاسعة الذي يقدمه انور الحمداني البعيد كل البعد عن الأعراف الأعلامية والصحافية بسبب أسلوبه المتشنج دائما يمجد ويحترم من يمتدح قناته ويمتدحه ويكون بالضد دائما ويشوه كل من يحاول انتقاده وبرنامجه المليء بالمغالطات من جميع الجوانب ! قبل فترة كانت حملته تشمل أغلب السياسيين ممن كانوا يتبوؤون مراكز متقدمة في الحكومات تولت منذ سقوط النظام وحتى اليوم وهنا علينا أن نقر بأنه كان ويكون على حق في أغلبهم أن لم يكونوا جميعا ولكن عندما يتراجع ويحذف من قائمته من يمتدحه فهذا قمة التلون والأنحياز والبعد عن الصحافة والأعلام النزيه والمحايد مثالا على ذلك قبل أكثر من سنة واياد علاوي ضمن القائمة السوداء للبغدادية وهو بحق يستحق ذلك لأنه رجل فاشل ولا يستحق أن نصفه حتى بالسياسي ألا أن المفاجئة في برنامج أنور الحمداني هذا اليوم 19/1/2016 كانت صاعقة للمتتبع لبرنامجه وهي أطلاق لقب الدكتور أياد علاوي بعد أن كان يسميه (علاوي ) فقط  والسبب كان حسب توضيحه أن مراسل البغدادية وجه سؤالا لعلاوي في مؤتمره الصحفي حول التغيير وحول المظاهرات ومتى يكون التغيير فكان جواب علاوي بأنكم في البغدادية السباقون في التهيئة للتغيير دون غيركم وأنتم تقودون المظاهرات الشعبية وأنتم أدرى بكل شيء وانتم الداعين للدولة المدنية هذا الكلام غير من موقف البغدادية تجاه علاوي واصبح اليوم الدكتور اياد علاوي حسب رغبة انور الحمداني وهذا هو ديدنهم مع كل من هو في قائمتهم السوداء !! البغدادية وقبلها علاوي تناسوا بأن الداعين للدولة المدنية لازالوا لحد اليوم في ساحات الشرف كل جمعة يدعون للدولة المدنية والخبز والحرية قبل أن تعرف البغدادية وعلاوي معنى الدولة المدنية وكيف تكون ومن يجب أن يقودها ! .
أذن الأعلام والأعلاميين والصحافة بشكل عام يجب أن يجعلوا من أقلامهم وكاميراتهم سيوفا بتارة ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب والوطن وللأسف هذا لم يحدث !!! بل ما يحدث اليوم أمام مرئى ومسمع ممن بيدهم زمام الأمور وممن لهم الحق بفضح كل مخفي عن طريق الصحافة والأعلام هو العكس عينه فترى البعض يتكتم على ما يفعله ممتدحه والآخر يغض الطرف عن رجل دين أو سياسي أمتدح أو أهدى وأخرى لا علاقة لها ألا بممولها وهكذا أصبح أغلب الأعلاميين والأعلام والصحافة التي برزت بعد تغيير النظام في 2003 .
                                         يوســف ألــو  19/1/2016

متي اسو

عزفت عن مشاهدة الافلام والمسلسلات والاخبار والفضائيات العربية منذ ان  " تقطّعت بنا السبل " ولم يعد لنا هناك مكان للعيش في " العراق العظيم " ... ومنذ ان تيقّنتُ بأن معظم الذي نراه ونسمعه اصبح مزيفا وخبيثا ...
لكننا ... رغم كل عنادنا القروي " نشتاق "  لأن نسمع ونشاهد ولو قليلا من تلك " المحرمّات " .
ذهبتُ الى قناة البغدادية قبل فترة لأشاهد ما حل بما تبقّى من بغداد الحبيبة بسبب الفيضان من الأمطار!!!
وبعد مشاهدة القناة من حين لآخر ، حزنتُ على العراقيين الذين لا يكتسبون عبرة من الذي حدث لهم .
كان اول شيء يفعله معظم الناس الذين تلتقيهم القناة هو الإشادة بالقناة طويلا قبل عرض مشكلته .. يا الهي .. خفتُ ان لا يأخذ الحماس بأحدهم ويصيح " بالروح بالدم " ... ألا يعلم العراقي بأنه هو الذي يُفيد قناة البغدادية  وليس العكس؟
الشيء الثاني الذي لاحظته هو " التسويق " لصاحب القناة السيد عون حسي الخشلوك ، ربما تمهيدا لمستقبل سياسي . وطبعا هذا يتطلب " تنظيف " الطريق من السياسيين الذين قد يكونوا منافسين .. اني لا ادعي بأن كل ما اعتقده في مثل هذه الامور هو صحيح ، لكن هذا هو الذي اخمنه .
ملاحظة للأستاذ يوسف ، لا اعتقد انه كان بالأمكان ازاحة صدام بطريقة اخرى .
مع التحيات


يوسف الو

شكرا أخي متي أسو على الرد نعم أنا معك كان من الصعب جدا تغيير ذلك النظام الدموي لكن دائما علينا أن نؤمن بأن الشعوب هي التي تصنع قدرها وتوثق تأريخها وتفجر ثوراتها وبالتالي يكون التغيير لصالح الشعب الذي أختاره .