تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الطغاة ... ضحايا

بدء بواسطة متي اسو, يناير 17, 2016, 12:04:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو


الطغاة ... ضحايا

بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة قنبلتها الهايدروجينية الاخيرة بنجاح ، نقلت وسائل الاعلام من ان النظام الكوري الشمالي أكد  في تعليقه أن الوضع الدولي اليوم يشبه " قانون الغاب" حيث البقاء للأقوى فقط .
وأضاف ان " نظام صدام حسين في العراق ونظام معمر القذافي في ليبيا  لم يتمكنا من الإفلات من مصير التدمير بعدما تم حرمانهما من أسس نموهما النووي وتخليا عن برنامجيهما النوويين بمحض إرادتهما ".
ان النظرة السطحية تجعلنا  نتقبّل الفكرة ، صحيح ان نظام صدام حسين ونظام معمر القذافي كان لهما مشاريع في هذا المجال ، وقد تمت الأطاحة بهما بعد ان تخليّا عن برامجهما . وربما ايران ، التي استفادت كثيرا من الخبرات التقنية في هذا المجال من كوريا الشمالية ، هي الآن على خط الاستهداف إن تخلّت نهائيا عن برنامجها النووي .
لكن السؤال الذي يؤرقنا بإلحاح هو : ما هو السر الذي يربط بين " الرئيس الطاغية " وبين ميوله " النووية " ؟
بمعنى ، ألا يمكن للرئيس ان يكون ديمقراطيا ، رحيما ، عادلا ، يكفل الحريات السياسية  لشعبه وفي نفس الوقت له مثل هذه " التطلعات النووية " ؟ ما المانع ؟ .
رئيس تكون اول اولياته هي إشباع شعبه ماديا وثقافيا وصحيا ، رئيس يحقق تطلعات واحلام الشباب (رجالا ونساء ) في المستقبل والعيش الكريم خاصة انه يحكم بلدا غنيا بالموارد الطبيعية والبشرية هي اكثر من إحتياجات الشعب إن صدقت النوايا . وهذا ينطبق على الوضع في العراق وفي ليبيا وفي ايران .
إن كان الحاكم بهذه المواصفات ، والشعب يؤيده " حُبّا وليس خوفا " فإن " أبو امريكا " لا يقدر عليه ..
لماذا علينا ان نصدق الطغاة دائما وهم يسوّقون حججهم " الوطنية " لتبرير افعالهم وشططهم وانكساراتهم وفشلهم ؟ ... ويا ليت كان " الانكسار والفشل " محصور بهم ، لكنهم جرّوا الشعب الى الحضيض معهم .
رؤساء مشغوفون بالمغامرات ، افعالا وأقوالا ، وعلى الشعب الذليل ان يصفق ويرقص كي يدفع شبهة الخيانة عنه .
هل يستطيع احد ان يقنعنا بأن مشاريعهم " النووية " كانت من اجل إسعاد شعوبهم وهناك الألاف من المشاريع المُعطّلة التي يحتاج اليها بإلحاح الشعب الفقير؟ ، الشعب الفقير الذي " يرفل فقرا " في دولته الغنية !! ...ألاف من المشاريع التي ترنو اليها عيون الشابات والشباب لصنع المستقبل الزاهر والحياة الكريمة .
النزعة " النووية " لدى طغاتنا هي جزء حيوي وضروري  ليكمّل " صورة القائد " في أبهى تأثيراتها..
كان على اليابان ان تأخذ بنظرية طغاتنا كي يستقيم حالها !! .
تحاول روسيا ( منذ ايام الاتحاد السوفيتي ) ومعها امريكا تقليص المخزون النووي قدر الامكان لِما له من تأثير خطر على الكوكب الذي نعيش عليه . وتستطيع ان تجد ذلك واضحا وانت تشاهد تجربة التفجير النووي الاخير التي اجرتها كوريا الشمالية ...كوريا الشمالية ، القليلة الموارد الطبيعية ، وشعب يعيش على الكفاف ، لكنه " يرفل بالحرير " امام الاعلام الحكومي ( تماما مثلنا ) ، لكن كوريا الشمالية غنية بمواردها البشرية ، العلمية منها والتقنية ، تستطيع ان تنافس اليابان والصين تجاريا وتكتسح كوريا الجنوبية في صناعتها ... لكنها إختارت الطريق المسدود ، طريق الدكتاتورية ....
الصين شيوعية هي الاخرى ، لكنها عرفت كيف " تغزو تجاريا " امريكا في عقر دارها ، واصبحت الدولة الأنجح والأقوى إقتصادا ، والأكثر تأثيرا في النظام المالي العالمي ... ألا تستطيع كوريا الشمالية ان ترى ذلك ، لكن الدكتاتور دائما لا يرى غير نفسه .



يوسف الو

الأخ متي أسو
الكثير منا أحيانا يكون حكمه في غير محله والسبب أما نقص المعلومات التي نمتلكها أو الأعتماد على ما يوفرها لنا هذا وذاك من معلومات قد تكون شائبة أو قد يكون الهدف منها هو النيل من المقابل بشتى الأساليب ومنها تقديم معلومات خاطئة تشوه الأخر وتجعلنا نصدقها بسبب حبكتها ومدى الجهد المبذول لأضهارها كيفما يريد ناشرها أو مقدمها , لو تعمقت جيدا في سياسة كوريا الشمالية في هذه الفترة بالذات وتفحصت بأمعان أجراءات قادتها وبالذات رئيسها الذي أحيانا لايخلو تصرفه من الرعونة ! لوجدتها صحيحة وأعطيتهم كل الحق في زمن يحاول القوي أن يأكل الضعيف كما جاء في مقالتك وما هو ملموس على الأرض خير دليل على ذلك فأمريكا مثلا تناست هذه الأيام القوة الضاربة التي قد تتفوق عليها في كافة المجالات وهي روسيا وراحت تفكر جليا كيف تواجه كوريا الشمالية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليها بالذات وهذا ما أعلنه رئيسها صراحة , أما ما يخص حياة شعبها فحاول أن تدخل على اليوتيوب وتشاهد فلما عن عاصمتها ( pyonyang ) وترى مدى التقدم العمراني والتقني والهندسي في كل مكان بعدها شاهد فلما عن ( seoul ) عاصمة كوريا الجنوبية لترى مدى الفرق الواضح في كل شيء , بأعتقادي الشعب الكوري الشمالي راض بحياته وعيشه في بلده الآمن ولم يطلب يوما من الأيام المساعدة من أي بلد ولا يوجد مطلقا متسول واحد في شوارع كوريا الشمالية بأسرها وهذا دليل على أنخفاض مستوى الفقر فيها وأكتفائها الذاتي رغم المقاطعة الواضحة من أغلب دول العالم لها وفي مقدمتها أمريكا , أنا لست من مؤيدي رئيس كوريا الشمالية بل أنا ضده في الكثير من تصرفاته ولكني معه قلبا وقالبا في الحفاظ على هيبة بلده وجعله قويا وأيضا سعادة شعبه الذي لم يشتكي يوما أمام أحد .

متي اسو

اخي يوسف الو
لسنا من السذاجة بحيث ننتقي الاخبار كيفما نشاء ، واحيانا تلك التي تعجبنا ، لنبني عليها فكرة .
دعنا نتحرر عن العاطفة ، تلك العاطفة المدمرة التي تميّزنا نحن الشرقيين عن غيرنا . العاطفة ، وغياب النقد
كانت ولا زالت اساس مشكلاتنا ... نستطيع ان نرى ذلك واضحا عندنا ، اذ لا زال هناك العديد ، للأسف من بينهم
بعض المسيحيين ، ورغم كل ما فعله صدام ، لا يزالون يحنّون على ايامه ، دون ان يتوقفوا لحظة ليفكروا من ان
معظم ما يحصل في العراق الآن هو بفعل ازلامه .
انظر الى الطريقة التي يتخلص بها رئيس كوريا الشمالية من معارضيه ، او حتى المشكوكين بهم ، نسخة من الارهاب
الذي يجيده الطغاة ، حتما ان مثل هذه الدول تحاول حقن الاعلام بمواد وافلام دعائية تصورها " جنة على الارض " .
كانت زيارتي لتايلند وهونكونك وكوريا الجنوبية رائعة لأن هذه البلدان لا يخطر على بالنا رؤيتها ، إستطعت ان ارى
ان عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول كانت في الستينات أشبه بقرية كبيرة من الاكواخ !!! .. انظر كيف وصلت الى هذه
المرحلة في التقدم الآن في كل شيء .
اني لا اتحدث هنا عن " العدالة الاجتماعية " ، لكني اؤكد بأن العدالة الاجتماعية لا تتحقق بـ " عدالة توزيع الفقر " .
لماذا تخاف كوريا الشمالية ؟ وممن ؟ ... نصب الرئيس الكوري الشمالي نفسه " مارقا " يريد ابتزاز العالم ، من حين الى
آخر يقوم بإجراء تجارب من هذا النوع تخيف اليابان وكوريا الجنوبية ودول المنطقة والغرب عامة ويُحرج الصين
التي تحاول تأييده . ان التجربة الاخيرة ( يستطيع اي واحد ان يشاهدها على الفيديو) هي جريمة بحق العالم الذي
بدأ يفكر جديا في التخلص منها ، في الوقت الذي يتضوّر فيه شعبه جوعا . الأخطر من هذا  انه يبيع هذه " التكنولجيا
الخطرة " الى دول لا يمكن للعالم ان يأتمنها ، ولا يُستبعد ابدا ان تصل الى منظمات ارهابية .
ألا يشبه ذلك " برنامج الصواريخ " الذي كان ينتجه  ويتباهى به التصنيع العسكري في النظام السابق  والذي كان يحلو
له ابتزاز العالم بـ " المزدوج " ؟؟ ، ممن كان يخاف النظام ؟ في حين ان شعبه كان بأمس الحاجة لتلك الاموال الهائلة التي
كانت تُبذّر ، ومن ثم ذهبت هباء بعد ان جرفت معها ارواح مئات الالاف من الشباب ..
لكن صفات الطغاة واحدة ، لقد سبقهم هتلر في ذلك .

.

ماهر سعيد متي

#3
استاذ متي اسو المحترم .. ان كنت تقصد الخبر المنشور على الروابط ادناه

فالعملية ليست كما تعتقد انتقاءا للاخبار .. بل هي اخبار ساخنة شغلت العالم وبالتالي نشرت مواكبة للحدث .. ونقلت كما هي دون ابداء الرأي

مع العلم ان مشهد  اختبار القنبلة الهيدروجينية التي قامت به كوريا الشمالية دون سابق اعلان قبل أيام في المحيط ادى الى كارثه بيئية

.. تحياتي


http://baretly.net/index.php?topic=55087.0

http://baretly.net/index.php?topic=54900.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

اخي ماهر المحترم
لم اكن اقصد ذلك ابدا ، بالعكس تماما ، لأن العمود الفقري لمقالي كان بسبب قيام كوريا الشمالية بهذه التجربة
البغيضة دون رادع اخلاقي من انها تعرض العالم والبيئة الى الخطر ، وتعرضتُ في معرض حديثي عن الطغاة الذي
يألهّون انفسهم رافعين شعارات زائفة " لخدمة شعوبهم " .
فكلمة " الانتقاء " كانت ردا على الأخ يوسف الو الذي قال :
" والسبب أما نقص المعلومات التي نمتلكها أو الأعتماد على ما يوفرها لنا هذا وذاك من معلومات "
وكان جوابي من انني لست ساذجا كي " انتقي " اخبارا زائفة من هنا وهناك .
تحياتي