بعد ان كانوا منتشرين في مدن وبلدات وقرى .. مسيحيو العراق يختصرون احتفالاتهم بعيد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 02, 2016, 04:35:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   بعد ان كانوا منتشرين في مدن وبلدات وقرى ...
مسيحيو العراق يختصرون احتفالاتهم بعيد الميلاد في عنكاوا



أجواء الاحتفال بعيد الميلاد في احدى بلدات سهل نينوى


برطلي . نت / خاص
شهدت عنكاوا البلدة المسيحية في اقليم كوردستان ليلة الميلاد 24 / 12 وصباح أول ايام العيد 25 / 12 وهو اليوم الذي يحتفل فيه المسيحيون بعيد ميلاد يسوع المسيح احتفالات دينية وقداديس اقيمت في كنائس البلدة ، شارك فيها اساقفة وكهنة ومؤمنين من مختلف الطوائف ، اكثرهم أضطرتهم الظروف ان يحتفلوا بهذا العيد وللعام الثاني على التوالي في غير مناطقهم .   

كان عدد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 وبحسب احصائيات غير رسمية يقارب المليون ونصف المليون نسمة ، وهؤلاء كانوا ينتشرون في محافظات بغداد ونينوى وكركوك والبصرة بالاضافة الى دهوك واربيل والسليمانية في اقليم كوردستان ، مع تواجد كثيف لهم في سهل نينوى . يمارسون طقوسهم الدينية في 300 كنيسة تعود لطوائف مختلفة منتشرة في هذه المناطق .

تعرض المسيحيون بعد هذا التاريخ وحتى عام 2014 في المدن الرئيسية بغداد والموصل والبصرة وحتى كركوك الى سلسلة من الهجمات والاغتيالات وعمليات الاختطاف والابتزاز كان أشدها في تشرين الاول 2010 عندما اقتحم مسلحون المصلين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد ادى الى استشهاد كاهنين و44 فردا من المصلين وستة من افراد الامن . مما اضطر سكنة هذه المدن من المسيحيين الى الهجرة الى خارج العراق أو النزوح الى المناطق الامنة في اقليم كوردستان ومنها بلدة عنكاوا .

أما المشهد المروع والتاريخ المفصلي للمسيحيين في العراق فكان عندما افاق الموصليون صباح الجمعة 18 / 7 / 2014 على صوت مكبرات الصوت وهي تجوب الشوارع او من تلك التي على المآذن بيانا صادرا من ما تعرف بدولة الخلافة التي سيطرت على المدينة منذ العاشر من حزيران 2014 تدعوا المسيحيين من ابناء الموصل بوجوب ترك المدينة وفي فترة اقصاها ظهر اليوم التالي والا فمصيرهم واحدا من ثلاثة ؛ الاسلام او دفع الجزية او الموت بحد السيف  .

وأكتمل المشهد المروع بسقوط سهل نينوى في 6 / 8 / 2014 الذي كان يضم اكبر تواجد مسيحي حتى هذا التاريخ على ايدي نفس التنظيم وتهجيرهم قسرا من مدنهم وبلداتهم في ( بغديدا ، برطلة ، كرمليس ، تلكيف ، باقوفا ، باطنايا ، تللسقف ، بعشيقة ، بحزاني ، وقرى ميركي ومغارة والالفاف والبركة ) مما أدى الى نزوح أكثر من 120 ألف من مسيحيي الموصل وسهل نينوى الى اقليم كوردستان ، سكن  اغلبهم بلدة عنكاوا . بينما اختار آخرين الهجرة الى دول الجوار أو الهجرة الى دول أوربا وامريكا حتى اصبح عددهم وبحسب احصائيات غير دقيقة ايضا ما يقارب ال ( 400 ) ألف مسيحي .

ذكر مدير ناحية عنكاوا جلال حبيب في تصريح سابق له ، ان عدد سكان ناحية عنكاوا وصل الى 100 ألف نسمة وهو في ازدياد ، في حين كان عدد نفوسها 35 ألف قبل أزمة المسيحيين في العراق .

وبحسب مصادر كنسية موجودة في عنكاوا ، فان اعدادا أخرى من العوائل المسيحية المهجرة والتي كانت تسكن في مناطق أخرى من اقليم كوردستان توجهت في الفترة الاخيرة للسكن ايضا في المدينة بسبب ما توفره من خدمات انسانية وصحية وتعليمية وسكنية وادارية ،  مما زاد من كثافة المسيحيين فيها . 

في لقاء تلفزيوني عُرِض خلال الاسبوع الفائت من على قناة عشتار وحمل عنوان ( من طقوس الميلاد ) تحدث ثلاثة من ضيوف البرنامج من ابناء سهل نينوى المهجرين والساكنين في عنكاوا حول ما كانت تتضمنه احتفالاتهم بعيد الميلاد في بلداتهم ( برطلة ، بغديدا ، كرمليس ) .

تحدث الشاعر أمير بولص عن جموع المؤمنين المتوجهين الى الكنيسة بلدته برطلة في ساعات الفجر الاولى دون كلل رغم برودة الجو وهم يخترقون ازقة البلدة وشوارعها . بينما تحدث الشاعر نمرود قاشا عن شعلة الميلاد في بغديدا وصوت آلاف المصلين حولها تسبح للمسيح . أما الشماس حبيب فرتل عددا من تراتيل الميلاد لكنيسة كرمليس . وكثير غير هذه من الطقوس تحدث بها ضيوف البرنامج .

لكن تواجد ابناء هذه البلدات المسيحية في غير مناطقهم بسبب التهجير ألغى الكثير من هذه الطقوس والممارسات الكنسية والتقاليد الاجتماعية , كما ان التواجد المسيحي الكثيف في عنكاوا ومن مختلف الطوائف جعل حتى من كنائس البلدة ان لا تستوعب احتفالاتهم الدينية ، فاستعيض عنها بقاعات أو كنائس كرفانية  ، فكانت رعايا الابرشيات والكنائس تتعاقب في أقامة مراسيم طقوس الميلاد في كنائس البلدة . ( كنيسة مار يوسف ، كنيسة مار كوركيس ، كنيسة مار يوحنا ، كنيسة ام النور ، كنيسة البشارة ، كنيسة أم المعونة ، كنيسة سلطانة السلام ، كنيسة التجلي .. ) .

وعلى الرغم من ان ظروف احتفال المسيحيين في العراق هذا العام هي الاسوأ كما أشار البطريرك ساكو نقلا عن موقع ( كتابات ) الا ان المسيحيين النازحين في عنكاوا أختصروا احتفالاتهم باعياد الميلاد وللسنة الثانية ، من احتفالات وصلوات وطقوس كانت تقام في العشرات من كنائس مدن العراق وبلدات سهل نينوى لتقام في كنائس عنكاوا فقط .




في كنيسة مار يوحنا


في كنيسة مار يوسف


في كنيسة أم النور


في كنيسة البشارة


في كنيسة ام النور


في كنيسة سلطانة السلام


في كنيسة ام المعونة


في قاعة مسايا


المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "